قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن شهر سبتمبرالمقبل يعتبر محطة مهمة، لأنه سيشهد ثلاثة استحقاقات. وأوضح في مقابلة بثها تلفزيون فلسطين،أن الاستحقاق الأول هو تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بان تصبح فلسطين عضواً كاملا في مجلس الأمن في سبتمبر. والاستحقاق الثاني أن المهلة الممنوحة للمفاوضات ستنتهي في سبتمبر. أما الثالث فهو أن الفلسطينيين سينجزون في سبتمبر التزاما قطعوه قبل عامين بتأسيس مؤسسات الدولة. وقال عباس إن بإمكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إلي اتفاق سلام مع الفلسطينيين في غضون شهرين لان الحاجة كما قال هي للقرارات وليس للمفاوضات. والتقي عباس في العاصمة البرازيلية برئيس تشيلي سيباستيان بينيرا، وأطلعه علي آخر تطورات الأوضاع وعملية السلام المتعثرة بسبب الموقف الاسرائيلي المتعنت. وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل أول أمس إلي البرازيل وشارك في حفل تنصيب الرئيسة الجديدة للبرازيل ديلما روسيف كما قام بتدشين مشروع بناء سفارة فلسطينية جديدة في برازيليا. في تطور آخر، اتهمت الإدارة الأمريكية وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بتضليلها وخداعها وخذلانها بشأن قدرته علي التأثير علي نتنياهو للتقدم في المسيرة السياسية وتجميد الاستيطان. وقال راديو اسرائيل أن مسئولا أمريكيا أكد أن الإدارة الأمريكية افقدت الأمل في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي ولكنه أكد أن الإدارة الأمريكية لن ترفع يدها عن العملية السياسية، مشيرا إلي أن جهود واشنطن تنطلق من أن الجمود سيقود للعنف.كما أكد أيضا أن رهان الإدارة الأمريكية علي باراك فشل. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسئول إسرائيلي التقي مع اقطاب الإدارة الأمريكية، أن ثمة شعور بالغضب العارم يسود أعلي مستويات الإدارة الأمريكية تجاه باراك ويتهمونه بأنه ضللهم وخدعهم وبالغ بقدرته علي التأثير علي مجريات الأحداث وحمل نتنياهو علي قبول المطالب الأمريكية وتجميد الاستيطان. وقال مسئول أمريكي إن مشاعر الغضب الشديد تجاه باراك تأتي من أعلي المستويات في واشنطن، أي من الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. ونقل راديو اسرائيل عن المسئول الامريكي قوله: منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية قررت الإدارة الأمريكية فتح جميع الأبواب أمام باراك، وقام الرئيس أوباما بشكل استثنائي بالاجتماع معه في واشنطن. ويتابع المسؤول: باراك سحرنا بتحليلاته المهذبة، واستمع أوباما لباراك كتلميذ أمام معلمه واعتمد عليه، ولكنه لم ينجز اي تعهد بشأن العملية السياسية وتجميد البناء في المستوطنات.. في تطور آخر اتهمت السلطة الفلسطينية اسرائيل بانها تريد "تدمير أي امل لعملية السلام" بعد استشهاد فلسطينيين في الضفة الغربية في اقل من 24 ساعة. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه ان استشهاد فلسطينية أول أمس واستشهاد آخر أمس يدل ان مسلسل الاعتداءات الاسرائيلية هدفها قتل ما تبقي من امل في عملية السلام. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان جنودا اسرائيليين قتلوا أمس فلسطينيا لم يكن مسلحا بل ممسكا بزجاجة عند حاجز عسكري في شمال الضفة الغربيةالمحتلة. في الوقت نفسه، أصيب فلسطينيان في مخيم النصيرات بغزة في واحدة من غارتين شنهما الطيران الإسرائيلي فجرأمس علي القطاع.