بقلم : د. نبيل لوقا بباوي ثمانون مليون مصري رفعوا ايديهم إلي الله الواحد الذي نعبده جميعا بالدعاء للرئيس مبارك بان يتماثل للشفاء ويعود لنا سالما إلي ارض الوطن المسلم توجه إلي المسجد والمسيحي توجه للكنيسة للصلاة بطريقته لله الواحد الذي نلجأ اليه في كل صلاة وفي كل ضائقة وانا شخصيا علي المستوي الشخصي لدي موروث ديني يغذي وجداني الديني بصفتي مسيحيا ارثوذكسيا انني عندما احتاج إلي الله في ازمة أو ضائقة اتوجه إلي كنيسة السيدة العذراء بشارع طومانباي واصلي ودائما الله يستجيب لدعائي ويحل مشكلتي ولم تخذلني السيدة العذراء في كنيستها. وهذه العادة احد ثوابت اعتقادي منذ ان كنت ضابط شرطة بقسم الزيتون وظهرت السيدة العذراء في ابريل 8691 وقد كنت احد المرافقين للرئيس جمال عبدالناصر عندما شاهد السيدة العذراء اثناء ظهورها وقد حجزنا له فيلا المقابلة للكنيسة وهي فيلا الحاج زيدان احد تجار الفاكهة بسوق روض الفرج وفي يومها ظهرت السيدة العذراء جلية ومنذ ذلك اليوم وثقتي في السيدة العذراء لا حدود لها في اي ازمة تواجهني أو عندما أطلب الدعاء لاي قريب أو صديق في محنة أو مشكلة واقسم بالله ان المشكلة دائما تحل ومن حبي للرئيس مبارك عندما علمت بان الرئيس مبارك سوف يجري عملية في المانيا بعدها بساعة توجهت لكنيسة العذراء ووضعت خمسين شمعة وصليت من اجل عودة الرئيس سالما وكذلك فعل الشعب المصري كله كل منهم صلي لله بطريقته وانا عندما توجهت إلي كنيسة السيدة العذراء اعلم كل العلم ان السيدة العذراء هي موضع اتفاق بين المسلمين والمسيحيين ففي كنيسة السيدة العذراء بالزيتون كثيرا ما اجد مسلمين يطلبون حل مشاكلهم فالسيدة العذراء بالنسبة للمسيحيين هي والدة السيد المسيح الذي وضع مباديء الديانة المسيحية وهو في الثلاثين من عمره لمدة ثلاث سنوات. وهذه الكنيسة بالزيتون زارتها العائلة المقدسة المكونة من الطفل يسوع ووالدته العذراء مريم ويوسف النجار وكذلك السيدة العذراء في الفكر الاسلامي هي التي قال عنها القرآن الكريم في سورة التحريم اية 21 »ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا« وقال القرآن في سورة ال عمران اية 63 »وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم« وفي سورة آل عمران اية 24 »إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين« فهي مكرمة في الاسلام والانجيل ولها معجزات كثيرة.