هذه الرسالة التي تلقيتها من بعض أمناء الشرطة خريجي دفعات التعليم المفتوح، كلية الحقوق جامعة القاهرة أعوام 6002 و7 و8 و9 و0102. هذه الرسالة جعلتنا نعطيها أولوية، في النشر، إحساسا منا بأن أصحابها علي حق فيما يطالبون به، تشجيعا، لطلب العلم..ولكل مجتهد نصيب ومن جد وجد، ومن زرع حصد. وأعلم ان نهضة الأمة لا تتحقق الا بالعلم والاستزادة منه، لبناء مجتمع قوي، متماسك البنيان.. مجتمع يسوده الحب، والاخاء، والمساواة.. لكل هذه الأسباب أردت ان اتوجه بالرسالة الي اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية. وباليقين سيقف الي جانب اصحاب الحق، سواء كان صاحب الحق من العاملين بالوزارة أو من المواطنين العاديين ودائما وابدا صاحب الرسالة الانسانية يسعي الي خير الناس جميعا، بلا حساسية، أو مواقف مسبقة. باعتبار الوزير نموذجا ومثلا يحتذي به من يعملون تحت رئاسته . وأرجو الا تعتبر هذه الرسالة شكوي ضد الوزارة.. فكلنا أبناء وطن واحدة، همومنا واحدة، وأهدافنا سامية، للنهوض بأحوالنا وتخطي جميع المعوقات. تقول رسالة أمناء الشرطة: نحن الحاصلين علي الثانوية العامة، التحقنا بكلية الحقوق جامعة القاهرة، بنظام التعليم المفتوح، وهو تعليم حكومي، وكان التحاقنا بموافقة من الوزارة، ودرسنا لمدة 4 سنوات في برنامج الحقوق. وبنفس هيئة التدريس بالكلية، وتحملنا أعباء مصروفات، وحصلنا بتوفيق من الله علي درجة الليسانس في الحقوق. وتقدمنا للوزارة، بيتنا، الذي نعطيه حياتنا، التمسنا تسوية حالتنا الوظيفية بالتعيين في وظيفة »ملازم« أسوة بالدفعات السابقة. ان كثيرا من خريجي برنامج التعليم المفتوح -كلية الحقوق، التحقوا بالنيابة الادارية، وهيئة قضايا الدولة، وانضم الخريجون الي عضوية نقابة المحامين، لأن شروطها تنطبق علي الخريجين من الحاصلين علي الثانوية العامة، وهذا ابلغ دليل علي اعتراف الدولة بهذا النظام وفق قرارات المجلس الأعلي للجامعات. ان امناء الشرطة من خريجي التعليم المفتوح، كلية الحقوق جامعة القاهرة، هذه الدفعات التي سبق ان أشرنا اليهم يأملون خيرا في وزيرهم الانسان اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية، الحريص دائما علي الصالح العام، يرجون مساواتهم بالدفعات السابقة الحاصلين علي نفس الشهادة، وقامت الوزارة بترقيتهم الي رتبة »ملازم«.. كما ان الوزارة تعترف بخريجي جامعة بيروت العربية، وهي جامعة لبنانية أهلية، وبينها وبين جامعة الاسكندرية توءمة علمية، حيث تعتمد جامعة الاسكندرية شهاداتها، وتمدها بأعضاء هيئة التدريس في جميع التخصصات العلمية وتعامل خريجيها نفس معاملة خريجي جامعة الاسكندرية. من حيث الدرجة العلمية التي تمنحها لخريجها في جميع التخصصات وفي الدرسات العليا ومعترف بها من مجالس الكليات المصرية والجامعات والمجلس الأعلي للجامعات. وكان يدرس مع هذه الدفعات الخمس التي أشرنا إليها من قبل زملاء لهم بوزارة الداخلية بدبي والسعودية والسودان وتم تسوية حالاتهم الوظيفية. لقد التمسنا من وزارة الداخلية تسوية حالاتنا الوظيفية، ولكن الوزارة اعترضت علي مسمي الشهادة. وإزاء هذا الموقف قام المجلس الأعلي للجامعات بارسال خطاب الي وزارة الداخلية يؤكد فيه ان كلية الحقوق جامعة القاهرة تمنح خريجي التعليم المفتوح درجة الليسانس في الحقوق مثل زملائهم الطلاب النظاميين المقبولين عن طريق مكتب تنسيق الجامعات. إنني علي ثقة، وأنا أنشر هذه الرسالة ان اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية، سيكون له موقف انساني، أنتظره بالخير، ونحن علي بعد ساعات قليلة من استقبال عام جديد، جعله الله عام خير وسعادة، ومودة، ومحبة لابناء مصر جميعا ونقول للوزير بهذه المناسبة، كل عام وانتم بخير، وجميع العاملين بالوزارة، حماة الأمن، الساهرين، والناس نيام والحريصين علي إعطاء الحقوق لأصحابها.. كل الأمنيات الطيبات لأبناء هذا الوطن العظيم في الرقي والتحضر والمشاركة الايجابية في بناء الحضارة الانسانية وتحقيق السلام لنا، ولكل من حولنا، للناس أجمعين. المحرر