مع قدوم موسم رمضان اشتعلت أسعار السلع وأشعلت معها جيوب أبناء بورسعيد وجعلتها خاوية ولم تعد معظم الأسر تستطيع تلبية طلبات أبنائها ولا توفير الغذاء اليومي المناسب أوتلبية احتياجاتها الأخري وقد تعالت الأصوات بالشكوي لعل الحكومة تستجيب لصرخات المواطنين سواء بالسيطرة علي جنون الأسعار المتصاعد بلا توقف أو إيجاد حلول مناسبة لتحسين أوضاع المعيشة. يؤكد هاني صالح (مقاول) أن الأوضاع المعيشية في مصر أصبحت في غاية الصعوبة للسواد الأعظم من الناس بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار في كل شيء سواء المأكل أوالملبس ويضيف : لا أعرف كيف تسير الأمور والأسر المحتاجة فنحن نغطي احتياجات أسرنا بصعوبة لكني اعايش مشاكل أسر العاملين والموظفين بشكل يومي والمطلوب هو تدخل حكومي للسيطرة علي جنون الأسعار بتنظيم الحملات اليومية المكثفة والتوسع في إقامة منافذ لبيع السلع المختلفة بحيث تسير دورة السلع من المنتج إلي المستهلك دون وجود وسطاء أوسماسرة يتسببون في رفع أسعارها كما يجب علي الحكومة أن تضرب بيد من حديد علي عمليات احتكار أي سلعة لا أعتقد أن هناك دولة في العالم ترتفع فيها الأسعار بنسب قد تصل إلي 300% قبل 3 شهور كان صلاح الدين محمد بالتربية والتعليم لكنه احيل للتقاعد لهذا انخفضت موارده الشهرية بفارق كبير بين الراتب والمعاش ويقول : أصبحت أخشي النزول إلي الأسواق كما كنت أفعل في السابق والمعاش لا يكفي لتدبير أحتياجات الأسرة سواء من الأكل أوالملابس للأولاد وكل ذلك والحكومة تفكر في علاوة 10% فقط وفي الحقيقة فإن العلاوات التي تقررها الدولة سواء للموظفين أوأصحاب المعاشات هي علاوات تذهب لجيوب التجار مباشرة وبمجرد صدور قرار العلاوة ترتفع في اليوم الثاني أسعار السلع ويتساءل : أين الحكومة وأين الرقابة علي الأسواق فقد تركتنا الحكومة ضحية لجشع التجار لينهشوا في الأجساد الضعيفة للمواطنين وأتحدي أن تجد موظفا أوصاحب معاش يستطيع ان يواصل شهرا كاملا براتبه أومعاشه دون أن يستدين اويضطر لعمل أضافي ولوعلي حساب صحته ولكن ما العمل فليس هناك سبيل إلا ذلك، فكيف لنا أن نغطي المطالب اليومية بإطعام الأسرة ومتطلبات العلاج والدواء اللازم والفواتير التي أشتعلت هي الأخري سواء في الغاز أوالكهرباء أوالماء فنحن في الحقيقة ضحايا لجشع التجار ولفواتير الحكومة التي انضمت لجبهة محاصرة المواطنين لدرجة القضاء عليهم. وتقول فتحية محمد «ربة منزل» ان ما نعيشه لا يقبله إنسان والحياة تضيق بنا يوما بعد يوم حتي وصلنا إلي مرحلة أستغنينا عن أشياء كثيرة حتي من الطعام فلا نستطيع شراء أنواع كثيرة طبعا لا اقصد اللحوم فنحن في بورسعيد كنا نعتمد علي الأسماك كوجبات أساسية خمس أوست أيام في الأسبوع وكان البلطي أوالشبار هوالوجبة الرئيسية اليومية لنا لرخص أسعاره فهل يعقل أن يصل الآن إلي 30 جنيها للكيلو، وتتساءل: من يستطيع شراءه يوميا بهذا السعر؟ ولولا أن رغيف العيش هوالوحيد الذي تحتفظ الحكومة بسعره لمتنا من الجوع فالحياة تسير بلقمة عيش وأي شيء بجانبه حتي نسد الأفواه الجائعة، كما أننا قادمون علي موسم رمضان وطبعا الأولاد يحلمون بما لن يتحقق سواء من ياميش أوطعام مناسب لهذا الشهر ولا أعرف إلي الآن كيف سأدبر لهم ملابس العيد فأسعار الملابس هي الأخري فوق طاقتنا.