ان فَوْضَي تكفير المسلمين، و الفتوي بحلِّ قتلِهم وقتالِهم. مِحنةٌ كُبري تُعاني منها العديد من الدول عَناءً شديدًا، وفي فترة ظننا أنَّ هؤلاء المكفرين قد استعادوا وعيَهم وفهموا دينهم فهمًا صحيحًا، وتخلَّصوا من هذه الآفةِ و توابعها المُدمِّرةِ منذُ اوائل تسعينات القرن الماضي في مصرَ وغيرِها غير أنَّنا فوجئنا بهذه الآفة تطل علي بلادنا بوجهِها القبيحِ تَقتُلُ وتُدمِّرُ وتُفجِّرُ وتَغتالُ الآمِنين الغافلين وتُحوِّلُ حياةَ الناس إلي جحيمٍ لا يُطاق.. ومن الغريب و المُؤلِم أنْ تُرتَكَبَ هذه الجرائمُ باسمِ الإسلامِ وباسمِ شريعتِه السَّمحاء، وتُنفَّذ عملياتها المدمرة مع صَيْحات التَّهليلِ والتَّكبيرِ ودَعوي الجِهاد والاستِشهاد في سبيلِ الله. الأمرُ الذي استَغلَّه الإعلامُ الغربيُّ أسوأَ استغلالٍ في تشويهِ صُورةِ الإسلامِ، وتقديمِه للعالم بحسبانه دِينًا هَمَجِيًّا مُتعطِّشًا لسَفكِ الدماء!! وكان من المفروض ان تكون مهمة وزارة الاوقاف في المساجد معالجة ظاهرة التكفير والقضاء عليها نهائيا الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف ورئيس المجلس الاعلي للشئون الاسلامية ليجعل من ائمة المساجد خلية نحل ضد هذه الظاهرة، وتفنيد جميع مزاعم التكفيريين ومن هم علي شاكلتهم ،للتوضيح للناس صحيح الدين ووسطية الاسلام وسماحته وتحريم التحرش .. تحية للوزير الانسان وزير الاوقاف.