قررت محكمة جنايات الجيزة أمس والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره تأجيل نظر القضية المعروفة اعلاميا باحداث مسجد الاستقامة المتهم فيها 14 من قيادات وأعضاء الجماعة الإرهابية علي رأسهم محمد بديع المرشد وصفوت حجازي والبلتاجي وعصام العريان وباسم عودة وزير التموين «الاسبق» وآخرون اتهموا بالعنف والتخريب والقتل والتحريض وقعت احداث القضية في محيط مسجد الاستقامة يوم 23 يوليو الماضي. لجلسة 14 يونيو لمرافعة الدفاع اعتلت هيئة المحكمة المنصة في تمام الحادية عشرة صباحا واثبت حضور المتهمين اللذين رددوا تكبيرات الاحرام رافعين شعارات رابعة ثم استمعت المحكمة إلي الشاهد محمد عبدالله وهو أحد المصابين بالواقعة ويعمل نجارا.. أكد امام المحكمة بانه اصيب بطلقتين احداها عيار 9 ملي في الكتف والاخري في البطن وحدثت اصابته يوم 23 يوليو من العام الماضي امام المسجد وان من اطلق عليه النار هم الإخوان الإرهابيون حيث كانوا يقفون أعلي قبة الجامع والكوبري المقابل له ثم وقعت مشادة بين القاضي وصفوت حجازي عندما كان المحامي محمد الدماطي يستجوب الشاهد موجها إليه سؤالا هل أحد من المتهمين الابرياء المتواجدين بداخل القفص مسئولون عن أحداث العنف التي وقعت امام مسجد الاستقامة فقاطعه القاضي قائلا توصيف المتهمين بالابرياء شيئا تختص به المحكمة فقط دون غيرها فما كان من حجازي إلا أن علق من داخل القفص قائلا المتهم برئ حتي تثبت ادانته وهذا ما تعلمناه من القانون ليرد القاضي منفعلا هو انت هتعلمني شغلي يرد حجازي بانه يمارس حقه بالدفاع عن نفسه بما يتعارض والحفاظ علي هيئة المحكمة وفي نهاية استجواب الشاهد قام بالادعاء بمبلغ 10 آلاف وواحد جنيه قبل جميع المتهمين ثم استمعت المحكمة للشاهد الثاني وقال لهيئة المحكمة بان شقيقي توفي في الاحداث وان الإخوان هم من قتلوه وحضرت اليوم لادعي مدنيا قبلهم جميعا بمبلغ 10 آلاف وواحد جنيه بعد ذلك استمعت المحكمة لمراجعة النيابة حيث استهل ممثل النيابة مرافعته بآيات قرانية واحاديث نبوية وبالصلاة علي رسول الله بالحق والعدل وقال جئنا اليوم لمناصرة الحق والعدل وخلعنا عن انفسنا عباءة قاضي التحقيق وصرنا خصما للباطل في محراب العدالة ثم قام بوصف المتهمين بخوارج هذا العصر وانهم مضللون وكفار هذه الأمة وضلوا وانهم مجرمون وانهي مرافعته طالبا بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين وهذه الكلمات اثارت غضب المتهمين جميعا وثاروا داخل القفص وقال حجازي اطالب بتحريك دعوي ضد النيابة لانها وصفتنا بالكفار كما طالب الدفاع اثبات ذلك في محضر الجلسة وكذلك طالب حجازي من المحكمة باصدار حكم علي ممثل النيابة بالحبس لانه وجه اليهم تهمة الكفر وثار باقي المتهمين تباعا «قائلين حسبنا الله ونعم الوكيل ثم اعاد ممثل النيابة توصيف المتهمين بخوارج الأمة فثاروا مرة أخري ليقول حجازي له ستحاسب امام الله وكما صرح البلتاجي قائلا ما عنديش أي مانع انني اسجن سنة أو سنتين لكني اعترض بشكل تام علي توصيفنا بالخوارج وهنا حدث هرج ومرج وقام رئيس المحكمة بطرد المحتجين من قاعة المحكمة وهنا قام المتهمون بترديد هتافات معادية للجيش قام رئيس المحكمة برفع الجلسة حتي يتمكن الأمن من طرد المتهمين .