اتصلت بالحكومة الالكترونية بمجرد استيقاظي أمس وسألتهم:أين يمكن استخراج بطاقة الرقم القومي «المستعجلة «، وأجابني مكتب العباسية:في كل المكاتب، واخترت الذهاب للأقرب وهو مكتب سجل مدني مصر الجديدة، وهناك قالت لي الموظفة إن «المستعجل»في العباسية والأميرية والزيتون، أخذت التاكسي ثانية للعباسية حيث تهت في مقر مصلحة الأحوال المدنية، أدخل من مكتب إلي مكتب، ومن حارة إلي شباك ، وكل واحد ينصحني النصيحة الخطأ حتي سألت بصوت عال «مين بيروح فين»ورد علي ضابط محترم، بأن كل الأمور واضحة، واستفسر مني عن الشخص الذي دلني بالخطأ علي المكان الخطأ ثم وجهني لمكان استلام استمارات البطاقة في الدور الأول، وانبهرت فالدور الأول المقصود هو الشارع مابين عمارتين ، يقف فيه طابور طويل من البشر، يقوم أمين شرطة باستلام الاستمارات من العشرات ثم يصحبهم كما عمال التراحيل الي الدور الأول، ولأني مستعجل أخذت تاكسي وذهبت لمكتب سجل مدني الزيتون وهناك ومن علي الباب استقبلتني شكائر الرمل وقال لي الموظف «روح مكتب الأميرية مافيش شبكة أصلا»..ووجدت نفسي أنا وابني نغني لا إراديا «ياحبيبتي يامصر» وأخذت التاكسي وعدت إلي المنزل، وتذكرت تصريحات وزير الداخلية في الاسكندرية التي تلقيتها الثلاثاء الماضي وأنا أعد الجريدة ودعوت بطول العمر! كلمة في نفسي: في مصر فقط.. مكتب المسئول أكبر من صالة خدمة المواطنين!