لا أفهم كيف يدخل مصل إلي المسجد ويضع حذاءه في المكان المخصص لذلك وبعد انتهاء الصلاة يلتفت فلا يجده!! نسمع أحيانا عن حوادث من هذا النوع ونشعر بالدهشة البالغة.. هل بلغت الجرأة ان اللصوص يدخلون المساجد.. بيوت الله تعالي في الارض فيمارسون فيها الفساد ويسرقون عباد الله الطائعين ينتهزون استغراقهم في السجود ليسرقوا أمتعتهم ويلوذوا بها.. هل ظنوا ان عين الله لا تراهم.. لاشك انهم لا يفهمون أو ماتت ضمائرهم.. وضاقت صدورهم فاستهانوا بفعلتهم.. وظنوا انهم سينجون بها.. لقد شعرت بهذه المعاني وانا في دهشة بالغة عندما اتصلت بي زوجتي من مطار القاهرة بعد ان ودعتها وهي تغادر لزيارة ابنتي الكبري التي تنتظر حادثا سعيدا بإذن الله.. ظننت انها تريد ان تلقي تحية الوداع بعد ان اخذت مكانها علي مقعدها بالطائرة قبل ان تغلق الهاتف لحين الوصول.. قلت: سلامات.. هل انتهت الاجراءات؟ قالت: بإذن الله تنتهي ولكن هناك مشكلة.. فقد سُرق حذائي!! ظننتها نكتة.. ولكنه استطردت: وجدت غرفة اعدوها كمسجد للسيدات في المطار الجديد لمصر للطيران.. فدخلت أصلي ركعتي سنة السفر وانتهيت فلم اجد الحذاء ولا أدري ماذا أفعل؟! ولم أدر أنا ايضا ماذا أفعل.. فالوقت المتبقي لا يفي بأن اعود إلي المنزل لأحضر لها حذاء آخر.. قلت لها: هل يمكن العثور عليه؟ قالت: سألت احد رجال الأمن بالمطار ماذا أفعل فرد عليَّ بسؤال: وهل الحذاء ثمين؟ وسألته ما علاقة قيمة الحذاء بضياعه؟ وفي النهاية قال لها: عوضك علي الله.. وانصرف إلي لا شيء!! قلت لها: الأمل الاخير السوق الحرة وإلا ما العمل ولم يبق علي موعد الطائرة سوي دقائق؟!.. والحمد لله أن وجدت شيئا يشبه الحذاء في السوق الحرة قالت انه أقرب لحذاء الباليرينا استخدمته في السفر.. وأنا أعتذر لشغل السادة القراء بهذه القصة.. ولكن أليس عيبا أن يحدث مثل ذلك في مطار القاهرة الجديد وأن يكون هذا هو سلوك رجال الأمن!! إذا كان هذا مألوفا.. علي الأقل افتحوا محل أحذية في السوق الحرة حتي لا يتعرض المسافرون للسفر وهم حفاة!!