قناص علي دراجة بخارية مدرب علي اصابة الهدف والهروب في أسرع وقت.. مشهد بات عادياً يستيقظ المصريون عليه كل صباح بعد أن صعدت الجماعة الارهابية مؤخرا من عمليات استهدافها لرجال الشرطة في عدد من المحافظات خاصة القريبة من سيناء واصبحت الدراجات البخارية وسيلة اجرامية بعد استخدامها في عدد كبير من عمليات التصفية الجسدية لعدد من الضباط والافراد يركبها قناصة مدربون علي استخدام السلاح والقتل والهروب في وقت قياسي. صعدت وزارة الداخلية من حملاتها المرورية لضبط الدراجات غير المرخصة التي تسير بدون لوحات معدنية للحد من جرائم الجماعة الارهابية وتمكنت الادارة العامة لمرور القاهرة من ضبط 4067 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية وغير مرخصة خلال شهري يناير وفبراير بالاضافة لضبط 69 »توك توك« غير مرخص وفي محافظة بني سويف تمكنت مديرية الامن من ضبط 1000 دراجة بخارية بعد حادث كمين "الوسطي". وتمكنت مباحث القليوبية من ضبط أخطر تشكيل عصابي أطلق علي نفسه لقب "نحلة" تحصص سرقة الدراجات البخارية وبيعها بدون أوراق لارتكاب الجرائم بها والتخلص منها فور ارتكاب الحادث. ويؤكد اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الاسبق ان انتشار الدراجات البخارية غير المرخصة يعد كارثة حقيقية بدأت عندما فتحت الدولة باب الاستيراد دون قيد للتوك توك والدراجات البخارية الصينية رخيصة الثمن. وأضاف اللواء المقرحي ان القناصين المدربين الذين يجوبون محافظات بورسعيد والشرقية والاسماعيلية لديهم القدرة علي استخدام السلاح الآلي والطبنجات في وقت قياسي وفي الغالب تسللت هذه العناصر من سيناء الي المحافظات القريبة وطالب بتمشيط مناطق الصالحية والعاشر من رمضان ووادي الملوك والمناطق الصحراوية بالاسماعيلية ومناطق جنوب بورسعيد نظرا لانتشار هذه العناصر بها. ويشير اللواء ممدوح عبدالسلام مساعد وزير الداخلية الاسبق إلي ان الدراجة البخارية تعتبر وسيلة الارهابيين الرخيصة للاعتداء علي قوات الأمن خاصة انه يصعب الوصول الي من يستخدمونها في الحوادث الارهابية بعد ان اصبحت السيارات المفخخة وسيلة مكشوفة وأوضح ان الأهم من هذا هو الاسراع بمحاكمة الارهابيين الذين اعترفوا بارتكاب جرائم الارهاب . أما اللواء نصر سالم، الخبير الاستراتيجي ورئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية سابقاً فيؤكد ان ما تشهده محافظة الشرقية ليس غريبا لانها تعتبر الملجأ البديل للجماعات الإرهابية المتطرفة والهاربة من سيناء.