منذ عدة أيام خرجت بورسعيد في جنازة مهيبة تودع واحدا من خيرة شبابها النقيب طيار أحمد أبوالعطا الذي استشهد في اشرف ميدان وهو يدافع عن الوطن من مخاطر الإرهاب الكامن في سيناء وتزامن استشهاده مع احياء ابناء المدينة للذكري الأولي للشهداء الذين سقطوا علي أرضها خلال احداث يناير من العام الماضي والتي اعقبت النطق بالحكم في قضية مباراة الأهلي والمصري وكم كانت اياما صعبة وكئيبة حصدت أرواح ابرياء من اطلاق النار العشوائي والذي طال الشهداء في الشوارع المحيطة بسجن وأقسام المدينة وخلفوا وراءهم مآسي كثيرة وأرامل واطفالا وايتاما وامهات ثكلي لن تعوضهم ملايين الدنيا ولو حصلوا عليها عن ابائهم أو ابنائهم والمشكلة ان هؤلاء الشهداء ظلموا وهم يخرجون من الدنيا بهذا الشكل المأساوي وظلموا بعد محاكمتهم بتعنت الدولة معهم بالذات دون شهداء الاحداث الاخري التي شهدتها البلاد منذ احداث ثورة يناير حتي الان بعدم احتسابهم ضمن شهداء الثورة. وقد تعددت المطالب خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي ليعتبرهم ضمن شهداء الثورة ولكنه لم يصدر القرار رغم انه ضم شهداء مباراة الاهلي لشهداء الثورة وهذا حقهم ولكن اين حق شهداء بورسعيد واذا كان النظام السابق قد رحل فما هي حجة الحكومة الحالية في عدم ضم هؤلاء الشهداء المظلومين لقائمة شهداء الثورة؟. وأعلم ان محافظ بورسعيد اللواء سماح قنديل رفع مذكرة منذ ايام لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لضم شهداء المحافظة لقائمة شهداء الثورة وهو مطلب شعبي لكل ابناء بورسعيد لن يتنازلوا عنه لانه حق لهؤلاء الشهداء وليس منة أو فضلا من أحد ويجب ان تكون المعاملة واحدة لكل شهداء مصر.