المشير طنطاوي ظل طوال جلسة جنايات القاهرة يدلي بشهادته في قضية مبارك، واقفا يجيب عن 052 سؤالا من العاشرة صباحا حتي الواحدة والنصف بعد الظهر »ثلاث ساعات ونصف الساعة«، رفض الجلوس علي الكرسي الذي جهزته له المحكمة. أصر علي الادلاء بشهادته واقفا امام المنصة احتراما للقضاء رغم كبر سنه معلقا: أنا رجل عسكري وللقضاء احترامه.. فأنت ايضا محترم ياسيادة المشير تَحترم وتْحترم.. لذلك أحسنت هيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الاداري برفض دعوي المطالبة بسحب قلادة النيل العظمي منه، فالمشير بتصرفه الراقي، وتحضره، ورفعة أصله أكد انه يستحق أكثر من هذه الميدالية.. والموقف يحتًّم أن نقارن ذلك بما حدث من قيادات اللا اخوان المتأسلمين مع هيئة المحكمة حيث عرضوا فصولا من الفوضي والخروج علي كل القيم والتقاليد واحترام القانون والقضاء، هؤلاء الذين حكموا مصر عاما، وتعشموا عشم ابليس في الجنة بحكم مصر خمسة قرون.. خلال عام واحد أصابوا الوطن وابناءه بكل البلايا والرزايا والعجائب.. باعوها.. خربوها.. نهبوا خيراتها ولاول مرة، وعلي مدي التاريخ تكشف الأيام أن حاكما جزأ وطنه تمهيدا لبيعه أو تأجيره، لحماس ولقطر، وللسودان.. سمعنا لأول مرة حاكما يتجسس علي جيشه وشعبه لصالح الاعداء وينقل إليهم دقائق أسراره وأمنه الوطني، ويشاركون في قتل اولاده والتآمر عليهم، هل حكي لنا التاريخ أن حاكما باع تراب وطنه وأزهق أرواح أبنائه.. انه ليس وطنهم، ترابه ونيله خارج اهتماماتهم، وستكشف الأيام كما هائلا من البلايا التي ارتكبوها والجرائم التي فعلوها.. وأكدت الأيام انه حان لمرسي وزبانيته أن ينسوا تماما الحديث عن الشرعية، وأن تظهر علي وجوههم آثار حمرة الخجل.. عام واحد وأظهر ماأخفوه طوال ثمانين عاما.. الريفيون »يزفون« عواد فوق الحمار ووجهه ناحية مؤخرته ويطوفون به شوارع القرية »عواد باع أرضه.. علي طوله وعرضه« لأنه باع ارضه التي لاتتجاوز قيراطا، فماذا يفعل المصريون بمرسي الذي بدأ بيع مصر؟. باكينام الشرقاوي مستشار مرسي أيام حكمه كانت تجهز لزوجها نصيبه من البط والكباب والجمبري والاستاكوزا الذي يدفع فيه مرسي من دم الشعب 41 مليون جنيه خلال عام لعشائه هو ومن معه بالقصر جلوسا علي السجاد العجمي الفاخر.. طبعا باكينام فيها الخير لأنها مشغولة عن زوجها ولاتعد له الطعام لمسئولياتها الضخمة بالرئاسة.. كان الله في عونها. سقوط »مدوي« للاخوان اللامسلمين، وهزيمة ساحقة للجماعة، ولطمة قاسية علي وجوههم فقدت الجماعة أحد معاقلها النقابية.. فازت قائمة تيار الاستقلال المحسوبة علي التيار المدني بأحد عشر مقعدا من جملة اثني عشر مقعدا للتجديد النصفي لنقابة الاطباء لينهي الاطباء بذلك 82 عاما من سيطرة الاخوان علي نقاباتهم. مبروك للفائزين ولا عزاء لمن بدأوا السقوط. الاخوان المتأسلمون بمدينة المنصورة خرجوا من صلاة العشاء يختمونها بالتسبيح علي الاسلحة البيضاء.. يخبئون بين ملابسهم زجاجات المولوتوف، أغلقوا الطريق والاسلام يأمر بإفساح الطريق.. سائق تاكسي ينبههم ليأخذ طريقه. لم يعجبهم هذا التصرف الاحمق من ذاك السائق الغبي.. أخرجوا المولوتوف واحرقوا التاكسي.. طرحوا السائق أرضا ذبحوه كما أكد ذلك تقرير الطب الشرعي بأن الوفاة نتجت عن ذبح بالرقبة.. وكعادتهم ولولوا وندبوا وادعوا أن السائق دهس بالتاكسي مجموعة منهم.. أكدت الجهات المختصة عدم وجود أية قتلي أو جرحي سوي السائق. قالها الملك فاروق لمحمد نجيب وهو في المحروسة، مغادرا مصر منذ ستين عاما.. »ليس من السهل حكم مصر«.