البشير: الشعب سيقول گلمته عبر صناديق الاقتراع ويحدد من يحگمه في الفترة القادمة وسط ضغوط دولية لانقاذ الانتخابات السودانية، رفضت المفوضية القومية للانتخابات في اكبر بلد افريقي مطالب المعارضة بتأجيل موعد الاقتراع المقرر الاسبوع المقبل مما يعني احتمال مقاطعة المعارضة لمجمل العملية الانتخابية.واعلن مساعد المسئول عن المفوضية عبد الله احمد عبد الله ان الانتخابات العامة ستجري في موعدها المحدد. وفي الوقت نفسه اعرب المبعوث الامريكي للسودان سكوت جرليشن عن ثقته بان الانتخابات ستكون علي اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة. وقال جرايشن قبل ساعات من مغادرته السودان متوجها الي الدوحة للمشاركة في محادثات السلام بين مجموعات متمردة من دارفور والسلطات السودانية ان المفوضية قامت بعمل جدي لضمان وصول الشعب السوداني الي مراكز التصويت وان الاجراءات والاليات المتبعة ستضمن الشفافية وسيتم تسجيل السكان واحتساب الاصوات بافضل طريقة ممكنة.واجري جريشن مفاوضات مكوكية مع القيادات السودانية امس الاول في محاولة لاخراج العملية الانتخابية السودانية من ازمتها. والتقي المسئول الامريكي زعيم حزب الامة ورئيس الحكومة الاسبق الصادق المهدي ومرشح الحركة الشعبية المنسحب من سباق الرئاسة ياسر عرمان. واعلن حزب الأمة في بيان مواصلة حملته الانتخابية إلي السادس من هذا الشهر بانتظار استجابة المفوضية المستقلة للانتخابات لشروطه التي تتمثل في تمديد موعد الاقتراع أربعة أسابيع أي بعد الأسبوع الأول من مايو المقبل، وتجميد العمل بما وصفها بالأحكام الأمنية القمعية حتي نهاية الانتخابات، وكذلك وضع الإعلام القومي كله تحت إشراف آلية قومية.وطالب أيضا بتفعيل قانون الانتخابات الذي يحظر استخدام إمكانيات الدولة لغرض الحملة الانتخابية مع تحديد سقف الإنفاق الانتخابي والعمل علي توسيع قاعدة التداول والقرار في الشأن الوطني بتكوين مجلس دولة. ومن جانبها اعتبرت مريم الصادق المهدي رئيسة دائرة الاتصال ورئيسة لجنة الرقابة الانتخابية للحزب في أن هذا القرار "لا رجعة فيه".وفي المقابل جدد إبراهيم غندور الأمين السياسي ل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في رفضه لشرط تأجيل الانتخابات، قائلا إن المفوضية المستقلة للانتخابات هي التي تحدد ذلك.وتأتي هذه التطورات في خضم تفاوت مواقف الأحزاب والقوي السياسية المعارضة بشأن مقاطعة الانتخابات.وقرر الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بزعامة محمد عثمان الميرغني خوض الانتخابات علي المستوي التشريعي ومقاطعتها علي المستوي الرئاسي.وفي المقابل أكدت أحزاب المؤتمر الشعبي والتحالف والقومي مشاركتها في جميع المستويات البرلمانية والرئاسية والولائية. ووصف الحزب الحاكم مواقف المعارضة بالبائسة. وقال القيادي في حزب المؤتمر الوطني محمد مندور المهدي إن "القوي السياسية لجأت لأسلوب الانسحاب والمقاطعة للعملية الانتخابية عندما أدركت أن شعبيتها ضعيفة". الا ان حزب حسن الترابي المعارض الذي كان حليف الرئيس عمر البشير قبل ان يتحول الي اشد منتقديه، اعلن انه سيشارك في الانتخابات بمختلف محطاتها. وفي خطاب في كسلا شرق السودان,تعهد البشير بان تكون الانتخابات حرة ونزيهة .وقال ان الشعب السوداني سيقول كلمته من خلال صناديق الاقتراع ويحدد من يحكمه في الفترة المقبلة.وانتقد البشير مواقف المعارضة التي تدعو لتأجيل الانتخابات.وقال "كنا نتمني ان تخوض المعارضة الانتخابات ببرنامج واضح في مختلف القضايا الاقتصادية والسياسية التي تهم السودان ولكن برنامجها لم يعتمد سوي علي اسقاط حزب المؤتمر الوطني الاكثر شعبية وانجازا في البلاد. ومن جهة اخري, ابدت قوي دولية قلقها علي مصير الانتخابات السودانية بعد دعوة عدد من الاحزاب السودانية الرئيسية الي مقاطعة الانتخابات.