يحتفل يحتفل الأقباط »المصريون والمسيحيون« في هذه الأيام المباركة بمناسبة عزيزة جداً عليهم.. حيث عيد القيامة المجيد، وهو يُعد أكبر الأعياد عند المسيحيين، إذ فيه نتذكر وحسب العقيدة المسيحية قيامة السيد يسوع المسيح من بين الأموات قبل ما يقرب من ألفي سنة.. لقد قام منتصراً علي الموت وغالباً إياه ومحققاً الفداء. والاحتفال بهذه المناسبة يأخذ الكثير من مظاهر البهجة والفرح عند الشعب المسيحي.. الكبار منهم والصغار علي حد سواء.. لا سيما وأن هذا العيد تسبقه صلوات أسبوع الآلام »البصخة/ العبور« حيث يتذكرون عبور السيد المسيح للآلام وصلبه وموته ثم قيامته من بين الأموات. والواقع أن القيامة في معناها المعاصر إنما تعني الانتصار.. وظني هنا أنهما وجهان لعملة واحدة، فالقيامة هي الانتصار والانتصار هو القيامة. ذلك أن القيامة هي انتصار علي الشر والأشرار، وفي المقابل هي اهتمام بعمل الخير وتحويل الأشرار إلي أصدقاء وأخيار. فالقيامة هي محبة الناس، كل الناس.. القريب منهم والبعيد، المتفق معي والمختلف أيضاً، فهي بذل الذات من أجل الآخرين في محبتهم بصدق ودون غش، ذلك أن القيامةالحقيقية لا تعرف الحسد ولا الحقد ولا الكراهية، إنما هي تتحلي بكل قيم التسامح وقبول الآخر المختلف معي في أي شيء.