أ.د حسام محمود أحمد فهمى الإعلام سلاح كثير الحدود، منها ما يصيب ومنها ما يخيب بالقوي، وأنه من خيبته يصيب نفسه، فيوقع الملل والنفور والمقاطعة والاستهجان في نفوس المشاهدين. وهو ما يجعله إعلاما موصوما بعدم المصداقية والارتزاق، هذا إذا لم يكن مساقا لخدمة أولويات ما. مقدمة سخيفة، أنا عارف، لكن ما العمل وقد انضممت لطابور مقاطعي الفضائيات، كرهت الشخط والنطر والحزق والوعظ والإرشاد والفذلكة والفلسفة والنصاحة والفتاكة والتحاذق وبذاءات الشوارع. لكن لماذا صعب علي الفن فجأة وكتبت؟! في إحدي الفضائيات الممولة رياليا، »حزق« أحد كسيبة الإعلام، دون أن يكون دارسا له ولأصوله وآدابه، وبصوت منفر كالمعتاد، وفي غياب الكاريزما شخصية، وزارة عجوزة مثل رئيسها!! مش فاهم هل يندرج هذا المسلك تحت بند النقد، أم تحت بند آخر سماه هذا النغنوغ الزغنون في نفس الحلقة قلة..، ولن أردد ما قاله؟ تقليعة، يتصابي كل من يريد أن يبدو ثوريا، يصبغ شعره، يدهنه جل، ويهاجم في الفاضية والمليانة، يهيج، يثير قضايا بلا قضايا حقيقية، الوزارة مش ولابد، ماشي، هل الارتزاق من مهاجمتها هو الحل؟ هل إرضاء حب الظهور هو الحل؟ الإعلام يتصدر الآن مرحلة كل من عنده كلمة يقولها، ولو كانت فارغة. لا تخلو فضائية من انتقادات وكأن مقدمي برامجها يحملون مفاتيح الحكمة، منتقدون صباحيون وآخرون للمساء والسهرة!! نهج جديد في إعلام اللا إعلام، هاجم تعيش وتأكل قراقيش!! لا أدافع عن الوزارة، ففيها وزراء مكانهم المكلمانات، وأسألوا التعليم العالي والجامعات عما يعانوه من تخبط وضعف وخفة، علي كل المستويات وصولا لإدارات الكليات. اتهام الوزارة بالعجز لأن رئيس وزارتها مسن، لن يصلح، ولن يجعل الأفندي الناقد بالتنطع صبيا كتكوتا، النقد في الإعلام الراشد الواعي بالمنطق، بلماذا وكيف، ليس بطول اللسان وتصنع المفهومية. إعلام هذا فهمه ولسانه لا يبني رأيا، لكنه يؤكد فكرة الإعلام الفسدان، أيا كان توجهه، إعلام يضرب نفسه بنفسه،، وزارة عجوزة لأن رئيسها عجوز؟ إخخخ،،،