يا ليتني ما عشت حتي اري هذا اليوم... الذي يفقد فيه استاذ الجامعة وقاره وهيبته وعلمه ... وتهون عليه نفسه فيهون علي الناس.. بالامس تفقدت مكتب اخي وصديقي الاستاذ الدكتور صبحي غنيم رئيس الجامعة... بعدالاعتداء المشين عليه و تدمير كافة محتوياته وتخريب ديكوراته علي ايدي 16 استاذا من كليات الهندسة والاداب والطب والعلوم ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين لا يمثلون اكثر من . 1.٪ من اعضاء الهيئة الموقرة بالجامعة والتي تضم اربعة الاف عضو هيئة تدريس بكليات الجامعة الستة عشر بعد انفصال جامعة السادات هذا العام عن الجامعة الام المنوفية والتي تضم 07 ألف طالب وطالبة. في الحقيقة انني لم اتصور ومعي وفود من الزملاء اعضاء هيئة التدريس حضرت لمقر رئيس الجامعة من كافة الكليات مستنكرة ورافضة لهذا السلوك الهمجي المشين والغريب علي ابناء المنوفية ... وداعمة بقوة للقرارات العاجلة و الجريئة لمجلس جامعة المنوفية بايقافهم عن العمل لمدة ثلاثة اشهر واحالتهم لمجلس تاديب عاجل وخصم ربع المرتب وحرمانهم من كافة البدلات والحوافز والتي تمثل08 ٪ من اجمالي المرتب الشامل وفقا للقانون.... وابلاغ النيابة العامة التي قامت بواجبها علي الفور وامرت بالضبط والاحضار للمتورطين في جريمة البلطجة .... الذين تحولوا بقدرة قادر من حملة للعلم والاخلاق وقدوة لابنائهم الطلاب الي مجموعة من البلطجية... فاعتدوا علي مدير مكتب رئيس الجامعة وطرحوه ارضا وا قتحموا مكتب رئيس الجامعة في غيبته في مهمة قومية..... مع السادة وزراء التعليم العالي والمالية والتخطيط والتي كللت بنجاح بزيادة استثمارات الجامعة بمبلغ 018 مليون جنيه لتنفيد المرحلة الثانية من مستشفي معهد الكبد القومي الذي يستقبل مليون ونصف المليون مريض سنويا من كافة انحاء مصر والدول العربية ويقدم خدمات جليلة لمرضي الكبد من علاج فعال وجراحات ناجعة وزراعة للكبد تخطت ال 003حالة زراعة كبد بنجاح. . الحقيقة انني غير مصدق ماحدث.... من سلوك مشين لمجموعة اعرف عدد لابأس منهم مشهود لهم بالوقار ... هل هي لعنة " السمع والطاعة " التي اطاحت بعقول ورثة الانبياء وحولتهم من مفكرين ومبدعين الي الات وادوت تنفذ ما يملي عليهم... دون وعي او ادراك.... كنت اظن ان من يرتكب تلك الافعال طلابا مغيبين او بلطجية من خارج الوسط الجامعي ... ولكن يا حسرتاه علي سقوط تلك القمم الشامخة من عليائها الي الدرك الاسفل من الحضيض. ولكن السؤال المحير الذي يطرحه كل ذي بصر وبصيرة في هذا البلد؟ ما الذي جري... لعقلاء الاخوان ومريديهم.... هل هو فعلا " سيسي فيروس" كما يردد اهل المنوفية. الحقيقة المرة ان هيستريا العنف والبلطجة التي يقودها اساتذة وطلاب الاخوان في جامعات الازهر والمنصورة والزقازيق والقاهرة والمنوفية والاعتداءات الوحشية علي الادارة واحراق المنشأت الجامعية واصولها وتعطيل الدراسة بمهاجمة المدرجات وقاعات الدرس والمعامل ومنع الاساتذة من دخولها لايقره دين ولاعقل...... ناهيك عن الخبل الذي اصاب البعض من رفع لاعلام القاعدة داخل الحرم الجامعي لم تشهده اي جامعة في العالم بما فيه اكثر دول العالم تخلقا وارهابا بما فيها افغانستان و باكستان.... واخيرا ناتي لمربط الفرس فكيف يمكن مواجهة هذا الاستهبال الممنهج من تخريب وبلطجة داخل الجامعات ؟.... لابد للحكومة اللي مازالت عايشة في وادي والشعب في وادي اخر ان تفيق للخطر الداهم وتتخد من القرارات الجريئة لوقف هذا الاستهبال قبل فوات الاوان ومنها : اولا-اعادة الحرس الجامعي بضوابط جديدة لحماية الحرم الجامعي وحفظ منشأته وتحصين العلم والمعرفة من عبث وفوضي البلطجية... مع عظيم الاحترام للمعارضين وعلي راسهم السيد وزير التعليم العالي ... والذي لم نري منه الاضعفا وخنوعا في مواجهة البلطجة لم تشهده مصر من قبل... ثانبا- اعادة النظر فورا في اللائحة الطلابية التي صدرت في عهد مرسي وغاب عنها الخبراء والتي اخرجت المارد من القمقم وتفعيل الريادة الطلابية... تلك اللائحة التي حولت الطالب من طالب علم الي طالب سلطة بلطجة ضد ادارات الكليات وموظفي رعاية الشباب بالجامعات. ثالثا-اعادة النظر في نظام انتخابات القيادات الجامعية والذي حول المؤسسات التعليمية والبحثية الي مرتع للشللية وافرز قيادات جامعية غير مؤهلة في معظم الجامعات نسبة عالية منها ذات انتماءات سياسية وحزبية ساهمت بقوة فيما يحدث في الجامعات الان.. اما رسالتي للمسئولين عن ما يحدث بالجامعات والمعاهد العليا سواء السيد وزير التعليم العالي او رؤساء الجامعات والمجلس الاعلي للجامعات ان يتقوا الله في مصر الا يتخاذلوا عن الضرب بيد من حديد علي ايدي من يلعبون بالنار في الجامعات لتحويلها لمرتع للبلطجة والارهاب... ولعل ماحدث من قرارت جريئة وعاجلة لرئيس جامعة المنوفية ومجلسه وتفعيله للمادة 1. 5 و1. 6 من قانون تنظيم الجامعات ضد عبث قلة من اعضاء هيئة التدريس انحرفت عن المنهج العلمي والاخلاقي للهيئة الموقرة وارتكبت جريمة لاتغتفر في حق انفسهم وزملائهم وجامعتهم... يكون حافزا للمتشدقين بجدية الحوار مع من لا يملكون من امرهم شيئا بالتوقف عن المزيد من الهزل وتحمل مسئوليتهم التاريخية... الا قد بلغت اللهم فاشهد.