د. الشوادفى منصور شريف الحقيقة ان ردود الفعل الصاخبة والعنيفة علي مقالنا الاسبوع الماضي " داخل مجمع كليات المنوفية " علي الفيس والتويتر فاق كل تصور خاصة من ابنائي الطلاب من جامعة المنوفية والذين اكدوا علي كل ماجاء بالمقال من رذالات وبذاءات وتحرش واغتصاب للطالبات في عقر الاقسام العلمية والكليات والحدائق ومزارع كليات الزراعة والادوار العليا بالكليات النظرية والصالات بالكليات العملية...... وكان السؤال المدهش من الطلاب اين السادة اعضاء هيئة التدريس المسئولين عن تعليمنا وتوجيهنا الي الطريق السوي بل وتربيتنا والذين نبحث عنهم فلا نجدهم وان وجدنا البعض منهم نجده مشغولا علي آخره مش فاضيلنا..... ولم لا والاغلبية منهم في الجامعات الاقليمية محال اقامتهم بالقاهرة والاسكندرية وعواصم المحافظات وجرس العودة لاتوبيساتهم وقطاراتهم يبدأ الساعة الثانية ظهرا.... وعلي الرغم من ذلك نلتمس الاعذار لبعضهم لحجم المعاناة التي يواجهونها من عناء السفر.. فهم يستيقظون في الخامسة صباحا ليكونوا في كلياتهم في التاسعة صباحا ورحلة العودة تنتهي في السابعة مساء علي اقل تقدير.... فماذا تنتظر منهم بعد هذا العناء.... ومعظمهم من مرضي الضغط والسكر وما خفي كان اعظم... ولكن ما ذنب الطالب المفتقد للقدوة من اساتذته... ولا يجد الاب او الاخ في الكلية. اليس بالجامعات الاقليمية استراحات مناسبة ومجهزة للمبيت فيها بدلا من رحلات العذاب اليومية لاساتذتنا... وحتي نتمكن من الالتقاء بهم بعيدا عن المحاضرات لنزداد علما ونتمتع بافكارهم ورؤيتهم الثاقبة ونصائحهم؟.. وبالرغم من ذلك فهناك قلة من الاساتذة المخلصين القابضين علي رسالتهم الجامعية ولكن هذا لايكفي... فبعض الكليات مثل التجارة والحقوق والآداب والتربية عدد الطلاب بها يتخطي العشرين الف طالب... واعداد الهيئة الموقرة في بعض الكليات تعد علي الاصابع.... كمثال وليس علي سبيل الحصر فكلية مثل تجارة المنوفية والتي تضم الآلاف من الطلاب المنتظمين ناهيك عن طلاب التعليم المفتوح آسف ... اقصد التعليم المفضوح فحدث ولا حرج كل شيء مباح؛ تلك الكلية... لايوجد بها الا استاذ جامعي عامل واحد... وبقية الاساتذة متفرغين واساتذة مساعدين ومدرسين.... كلية عمرها اكثر من 32 سنة..... هل يعقل هذا....؟ نموذج كارثي آخر بعض الكليات بجامعة السادات الوليدة الاقسام العلمية... ليس بها درجة استاذ بالمرة وكلهم يحملون لقب مدرس وعايشين علي الانتدابات واقسام اخري مكدسة بالاساتذة !.... الحقيقة المرة ان الذي قدم لي هذه المعلومات هم طلبة في هذه الكليات.... وهل يعقل يا سادة ان كلية التربية بالمنوفية مع احترامي لعميدها ووكلائها ان تقبل هذ العام سبعة الآف طالب دراسات عليا.... دول ها يدرسوا فين ان شاء الله دي جامعة بقي ولا مدرسة للمشاغبين......!.. اما الكارثة الكبري والمطلوب التحقيق الفوري فيها كيف لمجلس جامعة المنوفية الموقر ان يوافق في احدي جلساته مؤخرا علي ترشيح استاذ بالجامعة لجائزة الدولة التقديرية... وهذا الاستاذ سبق له ان اهان مجلس جامعة المنوفية ولجنة الجوائز بها ورفض جائزتها التقديرية 2010 لاعتبارات شخصية ودون ادني حق في شكاواه للوزير والصحافة ؛ واقام دعوي قضائية وخسرها وتم سحب الجائزة الجامعة التقديرية منه واحالته للتحقيق بقرار مجلس الجامعة فبراير 2011 0. ماهذا العبث ومن المسئول عنه... ايها السادة... سؤالي موجه للسيد رئيس الجامعة وعضو لجنة الجوائز في حينه بصفته نائبا لرئيس الجامعة فرع السادات...... لابد لمجلس الجامعة من تصحيح هذا الوضع الخطير واخطار اكاديمية البحث العلمي.... ماذا تنتظرون ان يفعل بكم الطلاب اذا كان ذلك منهجكم في ادارة الازمات.. ورسالتي لابنائي الطلاب الذين انتقدت تصرفاتهم في مقالاتي السابقة انني سوف اعمل مع اساتذة افاضل آخرين علي اصلاح وتطوير منظومة التعليم مع كشف للمضللين والفاسدين ممن تسللوا للهيئة الموقرة من اعضاء هيئة التدريس ويمارسون الاساليب الرخيصة مع طلابهم حرصا علي مستقبل اولادنا... اللهم بلغت اللهم فاشهد. تهنئة واجبة بمناسبة اعياد القيامة اتقدم للاخوة الاقباط بصفة عامة واقباط المنوفية بصفة خاصة بأرق واجمل التهاني بعيدهم المجيد متمنيا للبابا تواضروس راعي اقباط مصر والانبا بنيامين راعي اقباط المنوفية دوام الصحة والعافية والتوفيق من اجل مصر العظيمة .