في زيارة لي لإحدي المدن الجديدة شاهدت مبني قصر الثقافة بالمدينة والذي لم يعمل حتي الان .. المبني واسع وفخم وبه فناء يتسع لكثير من الانشطة الفنية والثقافية وهو نموذج محترم لما يجب أن تكون عليه المراكز الثقافية في كل مدن ومحافظات مصر لكن الطامة الكبري عندما دخلت الي قاعة المسرح التي سوف تستقبل العروض والمهرجانات المسرحية .. هي قاعة فسيحة أشبه بقاعات المؤتمرات .. لا علاقة لها بالمسرح علي الاطلاق .. خشبة المسرح لا ترتفع كثيرا عن سطح الأرض .. ليس فيها عمق خشبات المسارح وليس بها شواية ( السوفيته ) التي لابد من تواجدها في أي مسرح حيث لا غني عنها لحمل قطع الديكور وهي تشبه قضيب السكة الحديد وتركب في أعلي الخشبة .. ربما يمكن علاج كل هذا أما ما لا يمكن علاجه بسهولة فهو تلك المقاعد التي من المفترض أن تأتي من أعلي الي أسفل متدرجة حتي تصل الي المقاعد الأولي فقد جاءت علي العكس من ذلك مرتفعة التدرج من أسفل الي أعلي .. هذه ليست مسئولية المقاول الذي قام علي تنفيذ المبني لكنها مسئولية الجهة التي تسلمت المبني والتي لم تستعن بمتخصصين في المعمار المسرحي وما أكثرهم في مصر .. هؤلاء وحدهم يعرفون كيف تبني قاعات المسارح ويعلمون الفارق الجوهري بين قاعة المؤتمرات وقاعة المسرح .. تري كم يكلفنا هذا التعديل لإعادة الشئ الي أصله وقتا وأموالا .. لماذا نعتمد الفهلوة أسلوبا في حياتنا ولماذا لا نعطي العيش لخبازه حتي يخرج الرغيف ناضجا وصالحا للأكل ! أسرة عبد المنعم مدبولي تشكو لوزير الإعلام للمرة الثالثة تطلب مني أسرة الفنان الكبير الراحل عبد المنعم مدبولي أن أرفع شكواها للسيد أنس الفقي وزير الاعلام بعد أن استولي مخرج بالاذاعة علي أوراق ومستندات هامة تخص الاسرة بغرض تقديم مسلسل عن الفنان الراحل ولم يقدم المسلسل ولم يرد الأوراق اليهم بعد مرور 3 سنوات لم يفعل فيها شيئا .. الاسرة فعلت المستحيل من أجل استعادة الأوراق بدون فائدة كما تقول أمل ابنة عبد المنعم مدبولي .. الأسرة لا تريد تقديم أي مسلسل عن الفنان الراحل .. فقط تريد الأوراق التي استولي عليها المخرج والتفويض الممنوح له .. تريد ان يحترم الناس تاريخ عبد المنعم مدبولي . من ناحيتي أقول للأسرة عليكم التقدم ببلاغ الي الدكتور المستشار عبد المجيد محمود النائب العام الذي يمكنه اعادة حقكم اذا كنتم علي حق ! نورت يا عم جلال بعد غياب طويل عن المسرح عاد المخرج الكبير جلال توفيق بعرض رائع اسمه »النجاة« لنجيب محفوظ الذي يعرض الآن بقاعة يوسف ادريس بمسرح السلام.. وللحق كانت لفتة وفاء من الابن النجم ياسر جلال نجله الكبير أن يعود هو الآخر للمسرح ليقوم ببطولة هذا العرض مع الفنان مجدي فكري والفنانة رباب طارق والفنان محمد عمر.. وحرص كثير من المسرحيين علي تحية جلال توفيق وحضور العرض الذين يعيدنا لايام المسرح الجميل.. وفي نهاية أول يوم في العرض خرج الجميع يقولون: نورت ياعم جلال. عودة جلال توفيق إلي المسرح بعد هذه الغيبة الطويلة تفتح ملف كبار المخرجين الذين توقفوا عن الاخراج وعلي رأسهم المخرج الكبير فهمي الخولي.. نرجو ان نسمع قريبا عن عودته هو الآخر بعرض مسرحي لكي تتواصل الاجيال فقد امتعنا خلال سنوات السبيعنات والثمانينات والتسعينات بعروضه الجماهيرية التي وضعته في مصاف المخرجين الكبار.. نتمني ذلك.