فى عام 1990، وضع الفريق يوسف عفيفى، محافظ البحر الأحمر الأسبق، حجر الأساس لعدد من المبانى الثقافية بينها مسرح وفندق وقصر ثقافة ومكتبة عامة بمدينة الغردقة على مساحة 9 آلاف متر على أن تتولى وزارة الثقافة تمويل الإنشاءات وتم رصد 10 ملايين جنيه للمشروع الضخم، وعلى الرغم من أن المتبقى من المنشآت قليل، فإن المشروع لايزال بعد 20 عاما ينتظر شارة الافتتاح، رغم تعاقب 8 محافظين على البحر الأحمر وتغير رؤساء الوزارة 4 مرات. واجهت عملية الإنشاء صعوبات فى التمويل ولم يتم اعتماد ميزانية من الثقافة، ما أدى إلى تأخر الانتهاء من هذه المبانى لمدة 20 عاماً ارتفعت خلالها التكلفة إلى 4 أضعافها وحرمت مدينة الغردقة من الاستفادة من المنشآت العملاقة فى تقديم عروض مسرحية وفنية وندوات ثقافية وفنون شعبية فكان مكان عرضها خلال تلك الفترة سرادقات غير مجهزة بالشوارع. قال سيد الطيب، عضو نادى الأدب بالغردقة، إن الأنشطة الأدبية، تقام فى حجرة ضيقة لا تتناسب مع الحضور من الشعراء والجمهور وأدى عدم وجود مكان مناسب لنادى الأدب إلى توقف نشاطه، مطالباً بسرعة الانتهاء من المنشآت لاستضافة الأمسيات الشعرية. وأكد الشاعر إبراهيم زين العابدين أن تعطل المشروع حرم أبناء الغردقة وزائريها من نافذة ثقافية مهمة طوال 20 عاماً مضت وآن الأوان لتوفير الدعم المادى لاستكمال التشطيبات النهائية لافتتاح وتشغيل هذه المنشآت. وقال محيى العبادى، عضو مجلس محلى مدينة الغردقة، إن وزارة الثقافة تجاهلت استكمال مبانى قصر ثقافة الغردقة وحرمت المدينة السياحية من مشاهدة العروض الفنية والمسرحية والشعبية وتسبب التأخير فى إنهاء المبانى فى زيادة التكلفة المالية إلى 45 مليون جنيه ولاتزال الشركة المنفذة ترفض استكمال نحو 10% من التجهيزات والتشطيبات الأخيرة لرفض الهيئة العامة لقصور الثقافة صرف باقى المستخلصات للأعمال التى تم الانتهاء منها. وكشف شاكر تقى، رئيس لجنة الثقافة بمحلى الغردقة، عن أن الأعمال التى لم يتم الانتهاء منها بسيطة جداً وتتمثل فى قطعة موكيت لأرضية المسرح وعدد من الكراسى الأمامية للمسرح لكبار الزوار. وطالب بتدخل فاروق حسنى، وزير الثقافة، لافتتاح هذه المنشآت، خلال الصيف الحالى، قبل شهر رمضان، لإستضافة المؤتمرات الثقافية والأمسيات الرمضانية. من جانبه، أكد المحافظ المهندس مجدى قبيصى أن مبانى قصر ثقافة الغردقة مقامة على مساحة 9 آلاف متر وتشمل مسرحاً يتسع ل850 مقعداً وفندقاً سياحياً مجهزاً ب42 غرفة فندقية لاستضافة الأدباء والفرق الفنية ومبنى قصر الثقافة والمكتبة وقاعة المعارض الفنية وحان الوقت للانتهاء من استكمال هذه المبانى. وكشف «قبيصى» أنه أجرى عدة اتصالات مع وزير الثقافة لسرعة الانتهاء من التشطيبات الأخيرة ليكون المسرح والفندق وقصر الثقافة جاهزة للافتتاح مع بدء مهرجان القراءة للجميع، الصيف الحالى.