توريد 16 ألف طن قمح بصوامع القاهرة.. والمحافظ: بمثابة مهمة قومية    خبراء أمريكيون: تراجع حملة بايدن لجمع التبرعات عن منافسه ترامب خلال أبريل الماضى    مباشر دورة الترقي – الترسانة ضد حرس الحدود.. سبورتنج أمام منتخب السويس    سام مرسي يتوج بجائزة أفضل لاعب في «تشامبيونشيب»    نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 الترم الثاني لمحافظة القاهرة    موعد وقفة عيد الأضحى وأول أيام العيد 2024    ضبط المتهمين باختطاف شخص بسبب خلاف مع والده فى منطقة المقطم    وزيرة التضامن تدشن مرحلة جديدة لبرامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة    6 يونيو المقبل الحكم بإعدام المتهمة بقتل طفلتيها التوأم بالغردقة    هلا السعيد تكشف تفاصيل جديدة عن محاوله التحرش بها من سائق «أوبر»    رئيس هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا: التصميمات النهائية لأول راوتر مصري نهاية العام    وزير الرى: 70 % من استهلاك المياه في الزراعة وإنتاج الغذاء    وزير التعليم العالي يبحث مع مدير «التايمز» تعزيز تصنيف الجامعات المصرية    المكتب الإعلامي الفلسطيني: توقف الخدمة الصحية بمحافظتي غزة والشمال ينذر بكارثة إنسانية    إقبال السياح على مكتبة مصر العامة بالأقصر (صور)    تضامن الفيوم تنظم قوافل طبية تستهدف الأسر الفقيرة بالقرى والنجوع    حاخامات الطائفة اليهودية فى إيران يشاركون فى جنازة إبراهيم رئيسى (فيديو)    مصر والصين تتعاونان في تكنولوجيا الأقمار الصناعية    مجلس الوزراء يبدأ اجتماعه الأسبوعي بالعاصمة الإدارية لبحث ملفات مهمة    السكة الحديد: تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط بسبب ارتفاع الحرارة    تحديد ملاعب نهائيات البطولات القارية الأوروبية لعامي 2026 و2027    وزير الصحة يفتتح الجلسة الأولى من تدريب "الكبسولات الإدارية في الإدارة المعاصرة"    لمواليد برج الجوزاء.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    صحيفة عبرية توضح عقوبة إسرائيل المنتظرة للدول الثلاث بعد اعترافهم ب«دولة فلسطينية مستقلة»    مسابقة 18 ألف معلم 2025.. اعرف شروط وخطوات التقديم    «جولدمان ساكس»: تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر ستصل إلى 33 مليار دولار    مصدر مصري رفيع المستوى: من الغريب استناد وسائل إعلام لمصادر مطلعة غير رسمية    موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بورسعيد    عاجل..توني كروس أسطورة ريال مدريد يعلن اعتزاله بعد يورو 2024    "لحصد المزيد من البطولات".. ليفاندوفسكي يعلن البقاء في برشلونة الموسم القادم    العمل تنظم فعاليات "سلامتك تهمنا" بالمنشآت الحكومية في المنيا    أبرزهم بسنت شوقي ومحمد فراج.. قصة حب في زمن الخمسينيات (صور)    تكريم نجوم الفن احتفالاً بالعيد الذهبي لجمعية كتاب ونقاد السينما    فرقة طهطا تقدم "دراما الشحاذين" على مسرح قصر ثقافة أسيوط    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    هربا من حرارة الطقس.. مصرع طالب ثانوي غرقا أثناء استحمامه في ترعة بأسيوط    افتتاح ورشة "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" في شرم الشيخ    مستجدات أزمة انضمام لاعبي الأهلي إلى معسكر منتخب مصر    «مواني البحر الأحمر»: تصدير 27 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا ووصول 742 سيارة لميناء بورتوفيق    جوارديولا: أود مشاركة جائزة أفضل مدرب بالدوري الإنجليزي مع أرتيتا وكلوب    بإجمالي 37.3 مليار جنيه.. هيئة قناة السويس تكشف ل«خطة النواب» تفاصيل موازنتها الجديدة    الأزهر يطلق صفحة مستقلة بفيس بوك لوحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللادينى    مرفق الكهرباء ينشر ضوابط إستلام غرفة المحولات للمنشآت السكنية    الأكبر سنا والمربع السكني.. قرارات هامة من «التعليم» قبل التقديم للصف الأول الابتدائي 2024    فدوى مواهب تخرج عن صمتها وترد على حملات المهاجمين    سفير الاتحاد الِأوروبى بالأردن: "حل الدولتين" السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية    رئيس فرنسا يفشل فى اقناع بيريز بالتخلى عن مبابى فى أولمبياد باريس 2024    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر يتابع أعمال التطوير بالقطاعين الشرقي والشمالي    طلاب جامعة القاهرة يحصدون المركزين المتميز والأول فى مسابقة جسر اللغة الصينية    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    5 نصائح غذائية للطلاب خلال فترة الامتحانات من استشارية التغذية    البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على طلبات أمريكية لتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة    طريقة صنع السينابون بالقرفة.. نكهة المحلَّات ولذَّة الطعم    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    اجتماع الخطيب مع جمال علام من أجل الاتفاق على تنظيم الأهلي لنهائي إفريقيا    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إتاوات وسلاح وإرهاب المواطنين في غياب تام لمظاهر وجود الدولة
الكمين في قبضة البلطجية وأنصار مرسي.. والأمن مرفوع نهائيا من الخدمة
نشر في الأخبار يوم 08 - 09 - 2013

" قرية دلجا.. في محافظة المنيا يغيب عنها كل مظاهر القانون الآن بعد ان سيطر انصار الرئيس السابق محمد مرسي علي كل مداخلها ومخارجها، لدرجة السيطرة علي نقطة الشرطة والكمين الموجود في مدخل البلد علي الطريق الصحراوي يمر منه من يشاءون ويمنعون من يشاءون، يستولون علي ما يريدون الاستيلاء عليه ويسمحون للسيارات ان تمر دونما تفتيش بحسب مزاجهم، فهذا هو القانون بحسبهم.
فقد اصبحت قرية "دلجا" جمهورية مستقلة خارجة عن سيطرة مصر بعد ان طرد أهلها القيادات الأمنية في مشهد اشد ضراوة بعد ان اوسعوهم ضربا علي عينك يا تاجر- حدث هذا قبل عزل مرسي - حتي ان نائب مدير الامن لم يسلم منهم،- لكن بعد عزله - اختلف الامر فلم يعد للسلطات مظهر من مظاهر السيطرة علي القرية، هذا هو المشهد هناك بعد ان سيطر أهل القرية علي كل شيء حتي القانون يطبقونه علي من يشاءون ويتركون من يشاءون بحسب ما يروق لهم، مشاهد كثيرة من الجريمة وحمل السلاح والتجارة به كان تكون في سوق الخضراوات، سرقة ونهب للأرواح والممتلكات، سوء استخدام للدين وتحريض دائم علي الارواح والانفس والجيش وقياداته، ومحاولات لاستنساخ اعتصام رابعة بعد ان اصبح اهالي القري المجاورة يحجون الي المنصة الموجودة هناك، الخوف وصل الي حد ان اصبح كل أهل القرية تقريبا ساهرين حتي الصباح فوق أسطح المنازل بالأسلحة لحماية بيوتهم... تفاصيل كثيرة حول هذه القرية التي تتحدي القانون في هذه السطور:
تعتبر قرية "دلجا" هي اكبر قري محافظة المنيا وتقع في جنوب غرب مدينة المنيا اخر حدود مركز "ديرمواس" غرباً، وقد جاء اسم "دلجا" من "دلج" بمعني "حصن"، نظرا لاغلب الاسوار التي كانت تحيط بكل العائلات وحرف الاسم من "دلج" الي "دلجا"، والقرية مشهورة بالتجارة وتتميز بكثرة وكبر العائلات بها، حيث تنقسم الي عشر شياخات، تضم الشياخة الواحدة عائلات كثيرة وكبيرة أيضاً مثل شياخة ابوالمكارم، شياخة القاضي،شياخة الشريف، شياخة العوام، شياخة عزور،شياخة الغيته، شياخة الفرا، شياخة الحرابوة،شياخة البطرخانة، شياخة اولاد عباس، وقد ورد اسم دلجا في ذكر "جومار" الفرنسي عن قدوم قبيلة تسمي "الجهمة "إلي مصر من "برقة " في "ليبيا" فقال أنها أقامت علي بحر يوسف بين "دلجا" وديروط أم نخلة، وحسب كتاب الخطط التوفيقية للمقريزي فقد كان لدلجا رواق بالازهر الشريف في فترة حكم العثمانيين حيث قال المقريزي (ولو انصفت دلجة لكان لها رواق لان عدد طالبي العلم منها كان حوالي مائتين).
»دلجا« .. تحت الاحتلال الإخواني!
محاولات لاستنساخ اعتصام رابعة بالقرية بعد عجز قوات الأمن عن دخولها
البداية كانت بعد ان سيطر انصار مرسي علي كل المنشآت الحيوية والحكومية بها، فاحتلوا قسم الشرطة وأجبروا الضباط علي مغادرته بالقوة تحت تهديد السلاح واعتدوا علي كل المخالفين لهم وضربوهم ضربا مبرحا وقاموا بحرق قاعة الخدمات التابعة لكنيسة مارجرجس وهو الامر الذي ذهبت معه قوات الامن الي هناك لاحتواء الموقف المتأزم بين المواطنين جراء الانجرار لمشاكل علي خلفية دينية لجأ اليها انصار مرسي لتأزيم الموقف بعد عزله من الحكم،فقد ذهب نائب مدير الامن الي القرية في محاولة منه لضبط الامور واقناع الناس بضرورة السلمية وعدم اللجوء للعنف والتخريب، الا ان الاهالي من انصار مرسي والتابعين لهم انهالوا عليه بالضرب في مشهد لا ينسي وقاموا بالاعتداء علي رئيس المباحث محمود حسين، وهو ما تصاعدت معه الامور وأعد انصار مرسي العدة وجمعوا أعدادا كبيرة منهم مزودين بالأسلحة وقاموا باقتحام نقطة الشرطة هناك واحتلوها وبدأت سلسلة من العمليات ضد الشرطة أجبرتها علي مغادرة القرية.
الغريب ان انصار مرسي استطاعوا ان يغيروا أفكار الناس الي ما هو متطرف بالفعل لدرجة ان هناك إحدي القصص يتم تداولها في القرية، فعندما تم الاعتداء علي منزل نادي مقار ودكانه قام احد الاطفال بسرقة " لفة " لانشون وخرج بها من المحل فقابله رجل حاول ان يأخذها منه الا انه رفض فرد عليه رجل يسير بجوار الطفل، هذه غنيمته هو اذهب وشوف لك غنيمة " ومما يروي علي لسان بعض أهل القرية ان رجلا ذهب الي دكان " مقار " الذي تم نهبه وتخريبه والاستيلاء علي محتوياته التي قاربت المليون او يزيد، وقام هذا الرجل بتحميل ثلاث شكاير سماد علي حماره وفي طريقه الي الخروج وجد ضابط الشرطة فقال له " ارفع الشيكا الرابعة دي "، فسأله الضابط " انت واخد 3 شكاير حرام عليك "، قال له الرجل "زيادة الخير خيرين".
وامام هذا الجو من العدوان علي ممتلكات الغير واستحلالها دون وجه حق وبما يخالف الاسلام لجأ صاحب الدكان الي الدفاع عن نفسه هو وأولاده - كما روي لنا احد سكان القرية - وصعد الي اعلي منزله بسنج هو وأولاده واطلق الرصاص علي المهاجمين لمنازله التي تزيد عن البيت الواحد ومحلاته أيضا وأصاب سبعة الامر الذي طاردوه من البلدة وأخرجوه منه واطلقوا الرصاص علي زوجته مما أصابها بقدمها حتي غادروا وتركوا بيوتهم وهو ما لجأ معه المعتدون الي احتلال منازلهم كل مصاب اخذ منزلا منها واستقر به، مما جعل بقية سكان القرية من المسيحيين يلجأون الي حماية انفسهم بتأجير من يقوم علي حمايتهم فانتشرت هذه المهنة بعشرة آلاف او يزيد، كل عائلة تستدعي من يحميها مقابل أموال في غياب الحماية الأمنية للسكان والاعتداء المستمر علي الأرواح والأنفس والثمرات ونهب الممتلكات للمسلمين وغير المسلمين لا يرقبون في احد منهم الا ولا ذمة بدافع الإرهاب او السرقة.
علي النقيض من هذا وبعد الاعتداء علي دار الضيافة التابعة لكنيسة مارجرجس شعر المواطن من أهل القرية بجرم هذا الفعل من قبل فئة ضالة لا تمثل الدين في شيء - كما قال لنا احد أهل القري - وسارعوا الي مغفرة من ربهم وشكلوا لجانا شعبية لحماية الكنائس يتناوبون علي حمايتها فيما يشبه الورديات مدافعين عنها.
يقول احد سكان القرية رفض ذكر اسمه نظرا للظروف المتأزمة هناك "ان انصار مرسي لا يمثلون الاسلام ولا علاقة لهم به خاصة بعد الاعتداء السافر علي مخالفيهم ومعارضيهم وبخاصة الاقباط وهو ما قابله أهل القرية جميعا بالرفض مستنصرين ما يقومون به فهو لا يمت للإسلام بشيء من قريب او بعيد لان شباب وشيوخ القرية يذهبون ويؤكدون علي نبذ ما يقوم به هؤلاء من انصار الرئيس المعزول ويدخلون معهم في مشادات.
نقطة الشرطة
يروي لنا احد سكان القرية " احتل انصار مرسي نقطة الشرطة بالسلاح وراحوا يقبضون علي الناس وينفذون القانون حسب مزاجهم الخاص، فبدلا من ان كانت الشرطة هي التي تطبق القانون. علي المواطنين، اصبح الأهالي هم الذين يطبقون القانون منذ الجمعة الثانية من عزل مرسي فيسلمون السارق لأهله
الخلاف في الرأي بات هو امر محتوم داخل هذه القرية ولكن اكثر الناس لا يبدون اختلافاتهم مع مؤيدي مرسي الذين يمثلون اكثر من 90٪ من سكان القرية، فالمعارضون لهم لا يتحدثون أبدا خشية السلاح الموجود مع اتباع مرسي بكميات وانواع مختلفة، لكن امام هذه الحال من الخوف تبدو خلافات داخل الاسرة الواحدة تصل في احيان الي حد استخدام السلاح في عرض الافكار، ومن هذا واقعة مشهورة في القرية ان شقيقين تشاجرا بالسلاح واطلقا النيران علي بعضهما لان أحدهما مؤيد لمرسي والآخر من الفلول معارض له، هما " س. ح "،"وخ. ح"، وفي ظل هذا الصراع والاحترام داخل القرية التي تغلي منذ رحيل مرسي ولم تستقر حتي الان فانالمقتول ليس له دية، لدرجة ان الناس تسير بالبنادق الآلية في الشوارع وتركب الحمير بالالي.
الأهالي في البلدة اصبحوا يخافون من مؤيدي مرسي لأنهم يكفرون مخالفيهم ومعارضيهم ويتهمونهم بالكفر والشيوعية لدرجة ان المعارضين الان اصبحوا يخفون موقفهم. ويتهمون المخالفين لهم بالكفر ويسوقون تحذيرات ووعيد الي المعارضين لهم وهو ما دعا الأهالي الي التشديد علي اولادهم الا يتبعوهم، خاصة مع اعتلاء مؤيدين للإخوان المنابر والحديث المستمر عن مؤامرة علي الاسلام، فيعتلي خطيب الجمعة المنبر ويدعو الناس الي الاستشهاد في سبيل الله - حسب ما يردده - ويقول لهم ان الاسلام في خطر وتشمل الخطبة ايضا تحريضا واضحا ضد البابا تواضروس وشيخ الازهر بدعوي ان عزل الرئيس السابق جاء لأنهم لا يريدون إسلاما في مصر وأن شيخ الأزهر والبابا لا يريدن رئيساً مسلما حافظا للقرآن ويرددون من فوق المنابر ان وزير الدفاع خائن.
حرب الشائعات
سلاح الشائعة له دور كبير في دلجا يستخدمه مؤيدو الرئيس السابق وهم اغلبية، حيث يعملون علي استغلال الفقراء والبسطاء في الفكر لتأييدهم، وهم في طريقهم الي هذا يستغلون بساطة الناس هناك فيصورون لهم ان الاسلام في خطر وان هناك حربا علي الاسلام وان وزير الدفاع يريدها دولة علمانية، وهو ما يستمر معه اطلاق النار حتي الصباح لان الأهالي بحسب فطرتهم يغيرون علي دينهم وفي قلق وتخوف دائم علي بناتهم وأولادهم وزوجاتهم، اذ يسوق لهم انصار مرسي ان هناك استهدافا للحجاب فلا يريد وزير الدفاع لبناتهم حجابا او صلاة، ويوزعون علي الناس أفكارا تقول ان الباب يسعي لجعل مصر دولة مسيحية وهو ما وضح عندما جلس في بيان السيسي لعزل الرئيس المنتخب للقضاء علي الاسلام وان تواضروس قال للسيسي سوف احشد لهم الحشود لهدم دولة الاسلام التي يقيمها مرسي مع شائعات كثيرة منها ان هناك اتفاقات مع إسرائيل لعزل مرسي لانه سيدمر القدس والمسجد الأقصي... هكذا يروج انصار مرسي الشائعات هناك اللعب علي العاطفة الدينية للبسطاء لحشدهم ودفعهم الي المقاتلة في الوقت الذي تتربع فيه هذه القرية علي قمة الهرم وتأتي في صدارة البلاد التي ترسل متظاهرين الي القاهرة في ميدان رابعة لدعم الرئيس المعزول.
ومن أمثلة الشائعات ايضا التي يروج لها انصار مرسي التي يطلقونها ان الجيش اعتقل الشيخ محمد حسان او احد العلماء الطيبين الذين يتمتعون بشعبية عند هؤلاء الناس.
وبعد ان اشعل المتطرفين النيران في استراحة كنيسة مارجرجس التي تقع بجوار جامع النصر لجأوا الي استخدام سلاح الشائعات أيضا حيث قالوا ان النصاري اشعلوا النيران في المسجد لدرجة انهم خلعوا باب الحديد لمنزل " نادي مقار".
ويستخدم انصار مرسي سلاح الشائعات للسيطرة علي عقول البسطاء حيث يبرز هنا الشيخ م. ت. ج "، " ح. ك "، الذي يعمل مدرسا بإحدي الجامعات.
انتشار الأسلحة
"دلجا" من اكثر القري في مصر التي يوجد بها اسلحة بل انها تتفوق علي اوكار مثيرة علي مستوي الجمهورية لان هذه القرية بها عدد كبير من ورش تصنيع السلاح المحلي السلاح الموجود في قرية دلجا معظمه تم تهريبه من ليبيا إبان فترة الأحداث التي مرت بها لدرجة ان هناك من قام بتهريب سيارات بكاملها مليئة بالأسلحة بأنواعها المختلفة من ليبيا الي مصر بفضل علاقات تجار في القرية تربطهم صلات ومصاهرات مع بعض القبائل الليبية مما سهل دخول الأسلحة عبر الصحراء بحكم موقع البلدة القريب من الطريق الصحراوي الغربي، هذا فضلا عن انتشار ورش ومصانع محلية لتصنيع السلاح بالقرية منها ما جاء بالمحضر رقم "700" إداري مركز دير مواس لسنة 2013 الذي تكشف تفاصيله امتلاك "عبد الجواد ع. ع." (45 سنة - فلاح) مقيم بقرية دلجا بديرمواس ورشة لتصنيع السلاح.
وينتشر السلاح في البلدة كما اشرنا وكأنك في سوق الخضار تجد الفرشة في بعض الاحيان وتتوافر جميع الانواع باسعار مختلفة، فالبندقية الإسرائيلي يتراوح سعرها مابين 18-20 ألف جنيه علي حسب العرض، البندقية الشيشاني 10 آلاف جنيه، الهندي 4 آلاف البندقية الاليه بسعر يتراوح من 30 الي 40 الف جنيه أما الأسلحه المصنعة في الورش المحلية منها الفرد الخرطوش 21 و16 فإن سعره يصل الي الف جنيه او الف ونصف، الفرد الروسي 700 جنيه وهناك أيضا قنابل يدوية تصنيع محلي تصل الواحدة 150 جنيها، وبلغ سعر الطلقة الإسرائيلي 7 جنيهات والخرطوش 15 والروسي 10 جنيهات.
ويرجع البعض من سكان القرية الحالة التي عليها الان من وجود موجات شحن لأدمغة الناس خلال الفترات الماضية من مشايخ متطرفين وبعض من ينتمون الي تيارات دينية ليست معتدلة في فكرها، فقد زار دلجا" عاصم عبد الماجد " صاحب دعوي سفك الدماء وسحق المعارضين عشر مرات تقريبا وبها عدد كبير من معتقلي الجماعات الاسلامية وأغلبية البلد تتبع الاخوان باستثناء أربع عائلات، لدرجة ان القرية أرسلت عشر ميكروباصات الي رابعة العدوية في الايام الماضية وأصبحت هناك دعاوي تنتشر بانهم عندما يعود أولادهم من الجيش فإنهم سوف يمنعونهم من العودة الي الوحدات مرة ثانية.
الاقباط والكنائس
يوجد بقرية "دلجا" خمس كنائس ومبني للخدمات، هي كنيسة السيدة العذراء والأنبا إبرام الأرثوذكسية، ومار جرجس، الكاثوليكية، ونهضة القداسة، الإصلاح الإنجيلية، والكنيسة الإنجيلية المشيخية وكنيسة الإخوة البلاميس ومبني الخدمات، التابع لكنيسة مار جرجس وتعيش هذه الكنائس في البلدة آمنة مطمئنة منذ ان نشأ الجيل الحالي وهو يراها تحظي بحب واحترام المسلمين ويحيطونها بالحماية الكاملة خاصة مع محاولات البلطجية اقتحامها علي خلفية احداث سابقة، الا ان تفجير الاوضاع بها بدأ بعد بيان عزل "مرسي" مباشرة في الثالث من يوليو الماضي "، حيث قام عدد من أهالي القرية باقتحام مبني الخدمات بكنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك، وصول تجمعات من الشباب الي كنيسة نهضة القداسة واقتحامها وتهشيم واجهتها وهو ما تكرر في اليوم الثاني - الرابع من يوليو- وحدوث اشتباكات ادت الي مقتل مسلم وإصابة 6 آخرين وهدأت الاوضاع عند هذا الحد بعد محاولات التدخل من جانب الجيش والشرطة والتي فشلت في احتواء الموقف بعد إجبار الشرطة من جانب المواطنين علي مغادرة القرية وسيطرة انصار مرسي علي الوضع هناك.
فض الاعتصام
وعادت الاوضاع لكي تتفجر مرة اخري يوم الرابع عشر من أغسطس، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، فقد جمع انصار مرسي كل قوتهم من عدة وعتاد وحشود زحفت علي المنشآت المسيحية بالقرية وقاموا باقتحام كنيسة دير العذراء و الأنبا إبرام الذي يتبع الطائفة الارثوذكسية وسرقة محتويات الكنيسة الأثرية والدير ونهب الآثار الموجودة به والتي تعود الي القرن الثالث عشر، بل امتد الامر الي درجة القيام بأعمال حفر تحت الدير للتنقيب عن الآثار والاستيلاء عليها لان المنقبين يعلمون تاريخ الدير وقيمته الأثرية لدرجة انك تعجب عندما تري طفلا لا يكاد يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وهو يحمل قطعة أثرية وقد لاذ بالفرار عند ابواب الدير فرحا بما استولي عليه من غنيمة - كما قال شهود العيان حول ما كان يتردد علي السنة شباب وقتها، هذه غنيمة لنا، أموالهم ونسائهم لنا، غنائم القوم الكافرين، وبدت عمليات سرقة والنهب وتدمير التاريخ باسم دين تعمل علي يد البلطجية وأصحاب السوابق والمسجلين خطر الذين استغلوا الأحداث لكي يحققوا مصالحهم الشخصية.
المحرضون علي القتل
المحرضون علي القتل والارهاب هناك في هذه القرية الظلوم أهلها،ليسوا ممن لم يلتحقوا بالتعليم، بل كان لهم حظ وافر من التعلم، منهم من يحمل دكتوراه، اخر يعمل بالأزهر الشريف، الموظف بمجلس مدينة ديرمواس، شيخ من مشايخ القرية، وأحد مؤسسي حزب الحرية والعدالة بالقرية " م. ع. ن "، فضلا عن انهم هم الذين عزلوا القرية عن جاراتها وأضحت تؤرق المركز والمحافظة وتبعث برسالة خاطئة عن مصر الي الخارج.
دخول القرية
ولما حاولت قوات الجيش والشرطة يوم الجمعة- الثالث والعشرين من اغسطس - ان تدخل الي القرية - الظالم أهلها - تجمع هؤلاء الخارجون عن القانون وحشدوا كل قواهم وأسلحتهم التي جاءتهم من كل حدب وصوب ودخلت الي القرية عبر الصحراوي قادمة من ليبيا وقت الفوضي،ودشنوا نقاطا حصينة لا تقدر الشرطة علي دخولها، خاصة مع هذا الكم الكبير من الأسلحة التي تجاوزت الآلية منها وتري القنابل في يد الشباب، بل انها تعرض عليك أحيانا فقط بمائتين وخمسين جنيها وقد تصل الي الخمسمائة حسب العرض والطلب، كل هذا الكم من الارهاب حاصر به المجرمون الشرطة والجيش والتي لم تقدر علي دخول القرية وبعد تحليق طائرات إمداد أيضا وأجبروا الشرطة علي الرجوع من حيث أتت وعادوا ليستكملوا مهمتهم في حصار المواطنين بهذا الارهاب والاتاوات، الخطف والقتل، سرقة المنازل وطرد أهلها منها بالقوة والبلطجية بعد ان يستولي عليه يكتب اسمه عليه بالخارج فتقرأ انت وتنساب غريزتك لممارسة الضحك وسط قرية محشورة بهم من الذين اخرجوا من ديارهم، والذين قتلوا، ومن هم محكومون بسطوة البشر، فكل هذه أنواع من العقاب الجماعي يمارسها المسيطرون علي القرية الآن علي الأهالي ويطبقون هم القانون كيف يشاءون في غيبة من السلطة والقانون!
شاهد عيان
قال لنا وليد ذكريا- احد شباب القرية - ان الذين قاموا بأعمال العنف والشغب والسرقة هم البلطجية والمسجلون خطر ولا ينتمون للإسلام في شيء وليست لهم علاقة بالجمعية الشرعية او شباب الاسلام كما يروج البعض لهذا وكما تناولته بعض الصحف سابقا، وإنما المشايخ هم الذين بادروا الي الصلح مع الانبا ابرام والأنبا منير حقنا للدماء ومنهم الدكتور حسن كحيل والشيخ اسامه عبد المجيد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.