الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن رسميا انطلاق التصويت بالخارج من دولة نيوزيلندا    البيت الأبيض: نجري محادثات مع روسيا وأوكرانيا بشأن خطة وقف الحرب    المصري يبدأ معسكره بالقاهرة استعدادا لمواجهة كايزر شيفز (صور)    تطورات إصابة حسين الشحات في الأهلي    إحالة 4 أشخاص للمحاكمة بتهمة خطف شاب وابتزازه لسرقته    أخبار الفن اليوم: أول ظهور ل محمد صبحي بعد أزمته الصحية.. القاهرة السينمائي يختتم الدورة الحادية عشرة للملتقى السنوي بتتويج 37 مشروعًا.. محمد أنور يبدأ تصوير "بيت بابي"    رئيسة المفوضية الأوروبية تؤكد دعم الاتحاد لإقامة دولة فلسطينية    حقيقة إلغاء انتخابات مجلس النواب وتأجيلها عام كامل؟.. مصطفى بكري يكشف الحقائق    الجنيه يخسر 26 قرشًا أمام الدولار في أسبوع.. وضغوط متواصلة على سوق الصرف    ثلث القيمة يختفى فى أسابيع |انهيار قياسى للعملات المشفرة    احمد بنداري: مؤتمران أيام تصويت المصريين بالخارج ومؤتمر يومي تصويت الداخل    حنان الصاوي تكتب : دورة عاشرة بروح عالمية.. مهرجان شرم الشيخ الدولي يزهر المسرح في سيناء    هل تؤثر عدم زيارة المدينة على صحة العمرة؟ أمين الفتوى يُجيب(فيديو)    هل يوجد عذاب للقبر؟.. أمين الفتوى يجيب    هل التأمين على الحياة حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    احتفالية مستشفى الناس بحضور سفراء ونجوم المجتمع.. أول وأكبر مركز مجاني لزراعة الكبد بالشرق الأوسط "صور"    طبقا للطب الصينى.. تمارين ينصح بها للشعور بالدفء    أطعمة تعيد التوازن لأمعائك وتحسن الهضم    مساعد وزير الخارجية يشيد ببرامج الاتحاد الأفريقي لإعادة إعمار الدول الخارجة من النزاعات    أول رد من عائلة محمد فوزي على إدعاء كريم الحو في «The Voice» | شاهد    سانوفي تطلق دواء "ساركليزا" في مصر لتمنح مرضى سرطان المايلوما المتعددة أملًا جديدًا في العلاج    «سمات روايات الأطفال.. مؤتمر مركز بحوث أدب الطفل تناقش آفاق فهم البنية السردية وصور الفقد والبطل والفتاة في أدب اليافع    عضو الحزب الجمهورى: إسرائيل لا تعترف بأى قرار ولا تحترم أى قرار دولى    أشرف صبحي يلتقي رئيس مكتب دوري كرة السلة الأمريكي NBA بمصر    جينارو جاتوزو: منتخب إيطاليا لا يزال هشا    رئيس كوريا الجنوبية: أحب الحضارة المصرية وشعبنا يحبكم    وكالة الطاقة الذرية تدعو إلى مزيد من عمليات التفتيش على المواقع النووية الإيرانية    محافظة الجيزة: غلق كلي بطريق امتداد محور 26 يوليو أمام جامعة النيل غدا الجمعة    الداخلية تضبط صاحب فيديو «عصا البلطجة» بالجيزة    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا    محافظ الفيوم يوجه بسرعة رفع مخلفات الطبقة الأسفلتية القديمة بشارع عدلي يكن لتيسير الحركة المرورية    الوكيل: تركيب وعاء أول مفاعل نووي ينقل مشروع الضبعة من مرحلة الإنشاءات إلى التركيبات    يونيفيل: استقرار هش على طول الخط الأزرق ونسير دوريات مع الجيش اللبناني    فقرة بدنية في مران الزمالك قبل مواجهة زيسكو    محافظ القليوبية يُهدي ماكينات خياطة ل 15 متدربة من خريجات دورات المهنة    إيقاف بسمة وهبة وياسمين الخطيب.. الأعلى للإعلام يقرر    شركة مياه القليوبية ترفع درجة الاستعداد للمرحلة الثانية من انتخابات النواب    الجبهة الوطنية يكلف عبد الظاهر بتسيير أعمال أمانة الجيزة عقب استقالة الدالي    النائب محمد إبراهيم موسى: تصنيف الإخوان إرهابية وCAIR خطوة حاسمة لمواجهة التطرف    مجلس الوزراء يُوافق على إصدار لائحة تنظيم التصوير الأجنبي داخل مصر    محافظ الأقصر يوجه بتحسين الخدمة بوحدة الغسيل الكلوى بمركزى طب أسرة الدير واصفون    الهلال الأحمر المصري يطلق «زاد العزة» ال77 محمّلة بأكثر من 11 ألف طن مساعدات    التضامن: نخطط لتحويل العاصمة الجديدة إلى مدينة صديقة للأطفال    أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات تواصل الصعود وتقفز 7% بعد صفقة موانئ أبوظبي    إيقاف إبراهيم صلاح 8 مباريات    جثة طائرة من السماء.. مصرع شاب عثروا عليه ملقى بشوارع الحلمية    السبت المقبل.. «التضامن» تعلن أسعار برامج حج الجمعيات الأهلية    اسعار الأسمنت اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا    والده ل في الجول: أشرف داري لا يفكر في الرحيل عن الأهلي    الرقابة المالية تصدر ضوابط عمل لجنة حماية المتعاملين وتسوية المنازعات في مجال التأمين    تموين القليوبية: جنح ضد سوبر ماركت ومخالفي الأسعار    جامعة بنها تحافظ على مكانتها ضمن أفضل الجامعات عالميًا في تصنيف التايمز للتخصصات البينية 2026    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: سنفرض عقوبات على عدد من الجهات السودانية    نائب وزير الخارجية يجدد دعوة أبناء مصر بالخارج للتوجه إلى صناديق الاقتراع    طقس الإسكندرية اليوم: ارتفاع تدريجي فى درجات الحرارة.. والعظمى 27 درجة مئوية    سبورت بيلد: صلاح هو المشكلة الأكبر أمام تألق فيرتز في ليفربول    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نوارة نجم تكتب: قراءة فى اعترافات إخوانى «برىء»: طُخُّه بس ماتجتلوش يا بوى
نشر في الدستور الأصلي يوم 29 - 08 - 2013

أين يذهب الإخوان من قياداتهم التى قالت إنها فى دار حرب.. وإن من خرجوا فى 30 يونيو مسيحيون

لن أعلِّق باستفاضة على كلمة الدكتور البلتاجى، ببساطة لأنه رجل مكلوم فى فلذة كبده، وإن كان الدكتور البلتاجى، شأنه شأن كل قيادات الجماعة، يتحمل مسؤولية ما وصلنا له الآن، فإن ابنته الخارجة لتوِّها من طور الطفولة إلى سن المراهقة، قد قُتلتْ مظلومة، وإننى أرفض تكرار منطق الفئة الباغية «قَتَلَه مَن جاء به»، لأن الله أجرى هذه الكلمة على لسان معاوية كى تكون مَثلا ودليلا على البغى، فالقاتل هو مَن قتل، ولا يمكن أن نزيد هَمّ الرجل بمصاب ابنته ونحمِّله مسؤولية قتلها، فهذا سلوك من دناءة الطباع، ولا يسعنا فى هذا الموقف إلا أن نطلب لها الرحمة وله الصبر.

لكن الدكتور البلتاجى أثار عدة نقاط، يكررها أعضاء الجماعة وأنصارهم، والجميع يعلم أنهم يتحدثون دوما بأداء الكورال، ويحفظون كلهم جملة لا ينفكّون يرددونها دون حتى محاولة الاقتناع بها أولا قبل أن يشرعوا فى إقناع الناس: خلاص... التعليمات جات إنك تقول كده. كما جاءت التعليمات بتكرار «قوتنا فى وحدتنا»، ثم «موتوا بغيظكم»، ثم «احترموا الرئيس.. ده لو مبارك كنتو عملتو معاه كده؟»... أهو اتلقح جنب مبارك.. مبسوطين؟

الآن الجماعة تكرر جملا من قبيل: «اللى حرق الكنايس همَّا أمن الدولة»، «اللى قتل الجنود هو السيسى»، «طب ليه اتقبض على القيادات دون إطلاق رصاصة واحدة، إحنا مش مسلحين»!

ولا بد من الرد على هذه العبارات حتى تجتهد الجماعة فى البحث عن محفوظات جديدة توزّعها على أعضائها.

بداية، أنا شخصيا لا أحتاج إلى وسائل الإعلام ولا لأمانى الخياط كى يقنعونى بأن الإخوان مسلحون، فقد رأيت السلاح فى أيديهم بعينَى رأسى، وسمعت طلقاته فى أذنى، وكاد هذا السلاح يودى بحياتى فى موقعة الاتحادية، وقت أن جاءت جحافل الجماعة، التى تبكى الآن على فض اعتصامها، لتفض اعتصام الاتحادية بالسلاح، وكان من بين حملة السلاح أناس أعرفهم بشكل شخصى واعتصمت مع بعضهم فى العباسية، وقد بلغ بى البَلَه أن أتسمَّر مكانى غير مصدّقة أن مَن أكلتُ وشربتُ معهم يمكن أن يحملوا علىَّ السلاح والشوم، وحين شاهدت أحد «الأصدقاء» من الإخوان يحمل شومة ويركض نحوى، لم أصدق نفسى، وصرخت فيه: انت جاى تضربنى أنا؟ مش ممكن تكون جاى تضربنى أنا... وقررت أن أنتظر مكانى، فإن ضربنى يبقى قاصد، وإن لم يضربنى فقد أخذ منى ظن السوء مأخذه، حتى جذبنى زوجى وأصدقائى صارخين: أيوه جاى يضربك... اجرِى. ولن أحيلك إلى شهود العيان الذين رأوا السلاح فى أيدى الجماعة بداية من يوم 28 يونيو حتى كتابة هذه السطور، فمن التغفيل أن أرى بعينى ثم أستشهد بعيون غيرى.

أما عن قول الجماعة بأنهم لم يقتلوا ولم يحرقوا، وإنما قام بذلك «أمن الدولة» والسيسى! فكان يمكن أن أصدقهم، حيث إن الجهات المشار إليها غير منزَّهة عن ارتكاب هذه الجرائم، لكن، أين تذهبون بتصريحات قياداتكم الواضحة التى قالت إنكم فى دار حرب وإنهم سيشعلون البلاد، وإن من قام بثورة 30 يونيو هم المسيحيون، بل أين تذهبون بكتاباتكم على الجدران: يسقط السيسى وتواضروس! طب تواضروس ما له طيب؟ أين تذهبون من شهادات المسلمين فى المنيا بأن اعتصامكم فى ميدان بالاس كان يستهدف المارة من المسيحيين؟ أين تذهبون بتعليق الدكتور البلتاجى على حسابه على «تويتر»: لو تم اقتحام الاتحادية ستتحول مصر إلى سوريا خلال 24 ساعة؟ أو تصريحاته بأن ما يحدث فى سيناء سوف يتوقف بمجرد عودة مرسى؟ طيب أين تذهبون من تصريحات العريان التى قال فيها إن ما يحدث سيذهب بالجيش المصرى إلى مصير الجيش السورى؟ طيب أين تذهبون من منصتكم وما قيل عليها؟ طيب أين تذهبون من حساب أحمد المغير الذى قال صبيحة «الانقلاب»: كما تدّعون بأن الإخوان أسقطوا مروحية جيش فى مرسى مطروح وأن مطروح محررة تماما؟

فلو أن كل هذه التصريحات والأقوال مجرد كلام فى الهواء أو «طق حنك» كما يقول الشوامّ، فأقول لكم مقولة الببغاء للحمار: لما ما بتعرفش تطير... بتت**** ليه؟ ولو أنكم كنتم لا تعنون كل ما قلتم، قواعد وقيادات، فإنكم تتحملون مسؤولية أن تستغل تصريحاتكم قوى معادية لكم، أيا كانت، لتقترف باسمكم جرائم... ده بافتراض إنى معتوهة ومصداقاكو.

طيب... بلاها شهادتى، وشهادة الأهالى، وتصريحات القيادات وتوعدات القواعد.

ها هو اعتراف صريح من أحد أبناء شيوخ دلجا، ولا أعلم إن كان ينتمى إلى الجماعة أو مجرد متعاطف معها. وقد أرفقت صورة لاعتراف الشاب على «فيسبوك»، وكان الشاب قد كتب ما حدث فى محاولة لتصوير الجماعة وأنصارها بصورة المظلومين المتهمين زورًا. الشاب اسمه محمد حسن كحيل، وكان عنوان شهادته:

«أين المشكلة؟

(مع النصارى- مع الجيش- مع الشرطة – مع مَن...)

نريد أن نحكى الحقيقة كاملة دون انحياز»

يعرِّفنا محمد كحيل بقرية دلجا ويقول إن بها 6% مسيحيين، ويقول إن القرية ليس بها إخوانى واحد، وإنما السكان «يحبون الدين بالفطرة»، وفى ذات الوقت يقول إن القرية كانت ترسل أبناءها إلى رابعة العدوية، ولم ينبئنا عن آلية «إرسال» القرية لإبنائها فى غياب أعضاء الأحزاب والتيارات السياسية كافة كما ادّعى.

ثم يروى لنا الشاب مشكورا الأحداث بتسلسلها:

«يوم الانقلاب خرج بعض الشباب الثائر الغاضب (حيث حدث استفزاز من قبل بعض النصارى للمسلمين) خرج معهم البلطجية وحرقوا كنيسة وبعض البيوت للنصارى قام أحد النصارى فوق منزله وضرب نارا على الناس فقتل واحدا وسرق البلطجية مخزن هذا النصرانى كان به ما يقرب من مليون جنيه (كل ذلك والشرطة تتفرج).

- قد يقال: لماذا لم يتدخل مشايخ القرية؟ نقول موقف تواضروس وخروج نصارى من البلد يحملون السلاح متوجهين إلى ميدان التحرير يثير حمية عند الناس، خصوصا الصعايدة، لا يستطيع أحد إيقافها».

آه... يعنى التظاهرات باعتراف الشاب لم تكن سلمية وخرج فيها «بلطجية» بمعرفة المتظاهرين، وسبب التظاهرات هو «استفزاز المسيحيين للمسلمين» ولم يخبرنا عن شكل الاستفزاز، طلّعوا لكو لسانهم يعنى؟ الغريب أنه يتهم «البلطجية» بحرق كنيسة وبيوت المسيحيين وسرقة مخزن رجل مسيحى ثم يعترف فى شهادته بأن ما حدث كان بموافقة من مشايخ القرية لأن موقف تواضروس أثار حميتهم!

وعلى الرغم من أننى عادة ألوم الشرطة، فما الذى كان يمكن أن تفعله الشرطة إذا رأت تواطؤ أهل القرية مع مشايخها لحرق وسرقة كنائس وبيوت ومحال المسيحيين؟ وكيف ألوم على مسيحى رأى هذا التواطؤ الشعبى/الشرطى عليه فأخرج سلاحا ما دام الأمر وصل إلى هذا المعدل من الفوضى؟

نعود لشهادة الشاب اللى مش إخوان بس بيحترمهم:

«هدأت الأوضاع ورجع النصارى لبيوتهم سالمين ولا مشاكل

فى يوم الجمعة بعد الانقلاب تم حصار الشرطة فى الكمين وإصابة ضابط وتم قطع الطريق الصحراوى الغربى فجاء بعض المشايخ وأخرجوا الشرطة من حصار الناس المنفعلين».

منفعلين!!

طب تصدق يا كابتن، الشرطة أيضا كانت منفعلة وهى تفضّ اعتصام رابعة، انتو تنفعلوا عليهم وهمَّا ينفعلوا عليكو وإحنا نسفّ تراب.. هاه؟ أكمل:

«جاءت مشكلة كبيرة: ضابط الشرطة حرر محضرا وكتب فيه 28 واحدا من قيادات القرية الدينية (منهم المشايخ الذين خلّصوهم من الحصار) التى تعمل فى العمل الخيرى والدعوى يتهمهم فيه بتكسير كمين الشرطة منهم د.حسن كحيل والشيخ صلاح العقيص والشيخ محمد توفيق مع العلم أن هؤلاء الثلاثة لم يكونوا هناك أصلا لكن الضابط قال إنهم من يعملون بالدعوة فى القرية ويظن أن هؤلاء هم من يدفعون الناس إلى رابعة.. أصبح بين أهل دلجا والشرطة عداء كبير لكذبهم ومحاولة أخذ قياداتها ظلما وعدوانًا».

لا صحيح... إيه الظلم ده؟ تصف بعض المجرمين بأنهم منفعلون، وباعترافك تواطأ شيوخ البلدة على حرق الكنائس والبيوت وسرقتها لأنهم كانوا «منفعلين» بدورهم، ولا يليق أن يشكو ضابط الشرطة المصاب أو يحرر محضرا، الشكوى لغير الله مذلة.

لنكمل الشهادة:

«يوم فض اعتصامى رابعة والنهضة غضب الناس وثاروا يريدون أن يثأروا من الشرطة ولم يستمعوا إلى قيادات القرية التى تنادى بالسلمية وتم الآتى:

طرد الشرطة من الكمين على الصحراوى.

حرق نقطة الشرطة فى القرية.

تم طرد الشرطة وحرق المركز والمجلس والمحكمة (وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل اثنين من القرية).

بلطجية حرقوا كنيسة ثانية وسرقوا ما فيها وسرقوا بيوت بعض النصارى واستولوا عليها.

وسط الأحداث تعرض أحد النصارى للمسلمين بسلاحه من فوق المنزل فتعامل معه بعض الناس بعنف وقتلوه».

يا لهو بالى يا أمّا.... وأنا عندى يا مولانا شرطة تاخينة ورغاية ربنا ما يوريك.. ضربتها بالنار، شافت الدم، خافت البت... جُلت يمكن عشان أمها وعشرة. وهذا المسيحى الذى كان يحمل سلاحا، و«تعامل» معه الناس «بعنف» فقتلوه، لم يتمكن من إصابة قطة مارة بسلاحه ولو على سبيل الخطأ؟

ثم يعقّب الأخ محمد:

«بغض النظر عن الصحيح والخاطئ من الأفعال لكن كان هذا هو رد الفعل الذى حدث».

على رأيك.. العايط فى الفايت نقصان عقل.

«اجتمع مشايخ البلد المتهمون بهدم الكمين وعملوا مؤتمر ووجهوا الناس إلى عدم العنف وحرمة أخذ أموال النصارى وحرمة قتلهم وحرمة حرق الكنائس وحرمة التخريب وأن الثورة ما زالت فى مرحلة السلمية ونحن ملتزمون برأى التحالف الوطنى، وبناء على ذلك المؤتمر كانت تتولى كل مجموعة من المسلمين حماية جيرانهم من النصارى تلقائيا من عند أنفسهم وما زالوا.

وأخيرا تدخل شيوخ البلدة لمنع الناس من مزاولة نشاطهم (الانفعالى)، وذلك، ليس بناء على شىء سوى أن التعليمات جاءت من التحالف الوطنى بعدم الحرق والتكسير والقتل والسرقة، فذهبوا ليلا ليحموا ما أحرقوه نهارا... وما الذى يلزم (المنفعلين) برأى التحالف الوطنى؟ إنهم مش إخوان طبعا.

ثم بدأت المشكلة الثانية: حيث خرج بعض النصارى من القرية يتصلون بالإعلام ويستغيثون ويقولون نحن مطاردون ومضطهدون ويهددنا الإخوان إن لم تخرجوا بعد 24 ساعة فلن يبقى منكم أحد، وقالوا عاصم عبد الماجد موجود بالقرية، وقالوا أنقذوا أقباط دلجا وسخّنوا الناس بشىء لم يحدث وكذب وأوهام.

طلبوا حماية من الجيش والشرطة حتى قال توفيق عكاشة نريد من السيسى أن يدك دلجا بالطائرات وهددت لميس بسحق دلجا وقد شهد القس أيوب أن أهل الدين لا يقومون بأى أعمال عنف ضد الأقباط وإنما يقوم بها البلطجية فى هذا الفيديو:

http://www.youtube.com/watch?v=rIL8VC09fR0».

ظلم بيِّن.. قلبى عندك ياخوووووييييياااااا. بالطبع، ما طول عمرنا عايشين مع «النصارى» كويس وبنضربهم من غير مشاكل وهم مابيشتكوش، إيه اللى يخليهم يشتكوا إلا إذا كانت مؤامرة إنكلابية حكيييرررررةةةةةة؟ أما الفيديو الذى أرفقه الشاب، فبه شهادة للقس أيوب لم يبرئ فيه أهالى دلجا كما فهم الشاب، وإنما وصف المعتدين بأنهم بلطجية وقال بأن الإسلام برىء من هذه الأفعال.

«فى ظل الأحداث التى تمر بها البلاد أهل القرية غاضبون من الجيش بسبب الانقلاب وقتل الناس فى الميادين ويرى بعضهم أن بينهم وبينه طار».

ليه؟ ليه يا ابنى يا حبيبى؟ مخضوضين من فض الاعتصام ليه؟ طب أنا أتخض ماشى أنا بت سيس... لكن انتو كل ما تنفعلوا تقتلوا.

«فى أحد الأيام جاءت مدرعتان إلى الموقف فخرج لهما أهل التكاتك والعربيات وحاوطوهم وهتفوا: يسقط يسقط حكم العسكر، فخرجوا من القرية.

جاءت يوم الجمعة 23-8، قوات الجيش: 4 مدرعات وعربيتين شرطة وقالوا نحن لدينا 36 اسما مطلوبين للقبض عليهم فعلموا أنهم لا يريدون تأمين النصارى وإنما يريدون الاعتقال فتبادلوا إطلاق النار مع بعض الناس والعرب وأهل النجوع المجاورة ثم هربوا وجاءت طائرة أباتشى تستكشف القرية ثم بعثت المنطقة المركزية تعزيزات أمنية من أجل هذه القرية وللأسف الجيش اتخذ إعلام النصارى ذريعة للقبض على أهل الدين وليس البلطجية فكيف يسمح أهل البلد بذلك حتى قال بعضهم (ياخدو مشايخنا من وسطينا واحنا قاعدين يا دى الفضيحة)».

ههههههههههههه.. أنا مش قادرة أصدق البراءة والطفولة دى... حيشنقونا ونسكت لهم يا ريَّا؟ يا ريَّا ما انتو قاتلين ناس وحارقين بيوت ودور عبادة وضاربين نار على الجيش والشرطة، وهمَّا الكفرة عايزين يعتقلوكو؟ إيه الافترا ده؟

«والآن تم تشكيل لجنة للمصالحة للاتفاق على موضوع النصارى وتأمينهم والجيش ودخوله والاعتقالات الموجهة ضد أبناء القرية، وما زال أهل دلجا يمدّون يد العون ويعرض بعضهم أن يعيد المسلمون بناء ما تهدم وتعويض ما سُرق وحماية كل النصارى من البلطجية، لكنهم لا يقبلون دخول عسكرى من الجيش أو الشرطة ليعتقلهم بحجة النصارى أو أى حجة واهية حتى يسقط الانقلاب وتعود للدولة العدالة المفقودة».

حجج واهية صحيح.. الولية وأنا باخنقها عضتنى فى إيدى تقولش عدوتها؟

«خلاصة القول: الانقلابيون يريدون كسر حرية أهل دلجا لما فعلوه فى رابعة وفى الشرطة بالبلد والمركز فأخذوا إعلام النصارى ذريعة للتدخل لا لحمايتهم ولكن للتنكيل بالمسلمين مع العلم أن المشكلة مع النصارى تعتبر فردية والمسلمون يريدون حلها داخليا دون تدخل الجيش لأنهم لا يعترفون بقيادته والمسلمون يحمون الموجودين فى القرية.. المشكلة ليست مع النصارى وإنما مع الجيش والشرطة أصحاب الانقلاب الدموى.

هذا بيان للناس ليعلموا الحقيقة.

والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل
#دلجا_الحرة


#يسقط_يسقط_حكم_العسكر».

انتهت الشهادة يتخللها بعض تعليقاتى.

لا حول ولا قوة إلا بالله... والله الذى لا إله إلا هو، لولا أن الشاب نشر هذه الشهادة باسمه وعلى صفحته ما كنت لأنشرها على صفحات الجرائد خوفا عليه، انت يا ابنى انت واعى أنت كتبت إيه؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.