بعد يومين من تعديل وزاري اثار جدلا أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الحكومة الجديدة ستعمل علي إصلاح النظام الضريبي وتضييق الخناق علي المهاجرين غير الشرعيين لكنه رفض الافصاح عما إذا كان سيرشح نفسه لولاية رئاسية جديدة. ففي مقابلة شملت محاورين من ثلاث قنوات تليفزيونية فرنسية أكد ساركوزي انه سيواصل وتيرة الاصلاحات المتسارعة حتي نهاية ولايته قائلا: »واجبي ان اجعل هذه السنوات الخمس نافعة لفرنسا«. وقال ساركوزي إنه يعتزم انجاز إصلاح ضريبي لا مفر منه لسد الفجوة التي تفصل بين فرنسا والمانيا. ودافع الرئيس الفرنسي عن خياراته فيما يتعلق بالتعديل الحكومي الذي تعرض لانتقادات شديدة من جانب اليسار. واعتبر ساركوزي ان »فرانسوا فيون« الذي ابقاه علي رأس الوزارة هو »رئيس الحكومة الذي تحتاج إليه فرنسا«. ولم يستجب الرئيس الفرنسي الذي يواجه معركة انتخابية صعبة بعد 81 شهرا أمام منافسيه اليساريين الاكثر شعبية لمحاولة استدراجه للافصاح عن تطلعاته قائلا إنه لن يتخذ قراره بشأن خوض الانتخابات الرئاسية قبل أواخر عام 1102. واعلن ساركوزي انه سينتهز فرصة ترؤس فرنسا لمجموعة العشرين للسعي إلي إقامة »نظام نقدي دولي جديد« يضع حدا للفوضي التي تشهدها الأسواق.