أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان اصدرته أمس أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عين مجددا "فرنسوا فيون" رئيسا للوزراء بعدما قدم الأخير استقالة حكومته مساء أمس الاول، جاء ذلك في إطار تعديل وزاري متوقع منذ أشهر عدة علي أمل انعاش ولايته الرئاسية قبل انتخابات 2012. وقالت الرئاسة في بيانها إنه "تطبيقا للبند الثامن في الدستور سمي رئيس الجمهورية فيون رئيسا للوزراء وطلب رئيس الجمهورية من رئيس الوزراء ان يقترح عليه حكومة جديدة". تأتي هذه الخطوة بعد يوم من تنحي فيون عن منصبه كرئيس للوزراء إلي جانب اعضاء حكومته ليمهد الطريق أمام ساركوزي لإجراء تعديل وزاري منتظر منذ فترة طويلة، ويعد هذا التعديل هو الرابع خلال فترة رئاسة ساركوزي في اعقاب النتائج السيئة للحكومة في انتخابات المناطق وطرح إصلاح نظام للتقاعد أثار الجدل. ويقول المحللون: إن ساركوزي يأمل في استخدام التعديل لتحسين صورته قبل ترشحه المتوقع لتولي فترة رئاسة ثانية خلال الانتخابات الرئيسية القادمة. وكان فيون (56 عاما) قد اكد لساركوزي في اوائل نوفمبر رغبته في البقاء علي رأس الحكومة التي يقودها منذ 2007 مشددا علي حصيلة أدائه الاجتماعي ومحذرا من تغييرات تكتيكية في المواقف. ومن المتوقع أن يتم رفع مستوي مشاركة النساء في الحكومة الجديدة وتخفيض عدد الوزراء إلي 26 بدلاً من 37 وزيراً كما هي الحال مع الحكومة المستقيلة. ومن جانبه، أكد فيون التزامه بتحمل المسئولية خلال هذه المرحلة الصعبة من تاريخ فرنسا، خاصة بعد اختيار الرئيس ساركوزي له بتشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة. وأشار فيون الي التزامه بتعزيز المكتسبات وضمان أمن جميع الفرنسيين وتعزيز نمو اقتصادها لصالح خلق فرص عمل جديدة بعد 3 سنوات ونصف من الإصلاحات التي جرت رغم الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية القاسية. ميدانيا، لقي 7 اشخاص مصرعهم بينما اصيب 4 آخرون بجروح بالغة اثر حريق اندلع أمس في مركز لإقامة عمال مهاجرين في ديجون وسط شرق فرنسا. وقال مسئول في قوات الدفاع المدني إن الحريق اندلع في صندوق للقمامة موضوع خارج المركز قبل ان تنتشر ألسنة النار بسرعة في هذا المبني المؤلف من 9 طوابق، حيث قفز العمال من النوافذ للفرار من الموت وجار التحقيق لمعرفة سبب الحريق.