محىى الدين عبدالغفار قامت الثورة من أجل الخلاص من حكم مبارك الفاسد.. ولتحقيق شعار »العيش والحرية والكرامة الإنسانية«.. وبعد مرور أكثر من عامين علي قيامها أجد الأمور لم تختلف كثيرا عن الماضي البغيض الذي تخلصنا منه!. للأسف.. الشعب مازال يعاني من غلاء المعيشة وانخفاض قيمة الجنيه.. وأصبح يتمني الموت لأنه لايجد نفقات العلاج.. أو مستشفي حكومي يقدم له الخدمة الصحية.. وانتشرت البلطجة في شوارع مصر المحروسة.. وأصبح القوي هو المسيطر.. اما الضعيف فعليه أن يختفي بعيدا عن الانظار. حال ميدان رمسيس وشارع 26 يوليو.. بل وكل شوارع مصر هو المقياس الحقيقي لحال البلاد.. وما وصلت اليه من عشوائية وضعف في مواجهة كل هذا.. وفقدت الدولة سيطرتها علي الشارع لصالح مجموعة من البلطجية.. ومن يحاول التصدي لهم.. يكون مصيره القتل والسحل. في الماضي.. كان مجرد الحصول علي تصريح لإنشاء »كشك« في أحد الميادين أو الشوارع حلم من أحلام الناس الغلابة.. والآن أصبحت ظاهرة ومزروعة في كل الشوارع والميادين.. يباع فيها كل شيء.. تحت بصر ونظر المسئولين! حال الأندية بعد الثورة.. لا يسر عدوا ولا حبيبا.. شبح الإفلاس يهددها.. وانظروا الي الأندية الجماهيرية مثل الأهلي والزمالك والاسماعيلي والاتحاد.. كم تعاني.. فلا موارد لها.. الرياضة المصرية تنهار والكل يتفرج وليس هناك بارقة أمل لأن المسئولين مشغولون باشعال الحرائق. والبحث عن وسائل لإطفائها!! كنت أتمني أن تكون تصريحات وتصرفات المسئولين في الدولة.. أو في المعارضة تحمل قدرا من المسئولية والخوف علي البلاد.. ولكن للأسف الكل »خلف خلاف« كل مسئول متمسك برأيه في الآخر.. بل وصل الأمر إلي حد التخوين.. كل هذا والبلاد تنهار وتئن.. ولا أحد ينقذها. لا أدري لماذا التشكيك في قواتنا المسلحة من جانب بعض القيادات المحسوبة علي التيار الاسلامي وتحميلها النكسة.. وتناسي هذا القيادي دورها في حرب أكتوبر والإنتصار الذي أبهر العالم! هناك بعض القيادات المستفزة في تصريحاتها وتصرفاتها سواء في الحكومة أو المعارضة.. يجب أن تختفي من الحياة السياسية.. لأن هذا أفضل للبلاد بدلا من السم القاتل الذي ينتشر مع تصريحاتهم!!.. ويا حسرة عليكي يا ثورة!! قبل الختام: الحمد لله انتهت علي خير المليونية الأخيرة للتيار الإسلامي دون وقوع ضحايا أو إصابات.. اتمني أن يمر 30 يونيو علي خير ايضا.