كثرت الانباء وتداولت الاقاويل واصبح موضوع اقتحام السجون المصرية اثناء الثورة حديث المواطنين في كل مكان .. المحكمة استمعت لأقوال الشهود والجهات الامنية قدمت كل مارصدته اثناء الثورة وبعدها ولم تعد جريمة اقتحام السجون لغزا .. الاخبار تحاول البحث عن تفاصيل سيناريوهات الاقتحام مع الخبراء الاستراتيجيين في السطور القادمة فماذا قالوا .. في البداية يقول اللواء علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة الاسبق ان اقتحام السجون تم من خلال عناصر خارجية و عناصر داخلية مشيرا الي ان العناصر الخارجية تتمثل في عناصرحزب الله و عناصر حماس الذين استغلوا الظروف الامنية المضطربة اثناء الثورة لاقتحام السجون للافراج عن اعضائهم المحبوسين داخل السجون المصرية آنذاك مؤكدا ان تصريحات حسن نصر الله وقسمه بالافراج عن شهاب احد المساجين التابعين لحزب الله و الذي تم القبض عليه في قضية تجارة السلاح قبل الثورة بأيام تعكس انهم كان لديهم انباء عن اضطرابات ستحدث بالفعل مضيفا ان عناصر حماس لم تهدف الي اثارة الفوضي و لكن لها هدفا محددا هو الافراج عن عناصر جماعة الاخوان المسلمين. ويشيرمدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة الاسبق ان العناصر الداخلية تمثلت في اقارب المساجين علي ذمة قضايا داخل السجون المختلفة حيث استغلوا الثورة في تهريب ذويهم من خلال استخدامهم »للودرات« و هذا ما حدث في سجن الفيوم علي سيبل المثال. ويضيف اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي: ان من اقتحم السجون اثناء الثورة هم عناصر حماس و حزب الله مؤكدا انهم كان لديهم معلومات موثقة عن قيام ثورة و هو ما ترتب عليه تجهيزهم للاسلحة وسيارات الدفع الرباعي تحمل لوحات شرطة وحكومة مهربة داخل قطاع غزة وسيارتي ميكروباص تابعتين للشرطة المصرية والتي عبرت من خلال الانفاق و اعلي الانفاق من اجل تهريب اعضاء جماعة الاخوان المسلمين مشيرا الي ان عملية اقتحام السجون من الخارج تمت لاول مرة في تاريخ مصر اثناء الثورة تم تهريب كمية كبيرة من الأسلحة والسيارات المفخخة ومبالغ مالية للقيام بأعمال تخريبية فضلا عن تورط أحد العناصر البدوية من العاملين في مجال التهريب لتسهيل تسللهم من غزة واسرائيل وتهريب أسلحة من رأس سدر وسعي بعض العناصر لتنفيذ عمليات داخل مصر. حقائق مؤكدة ومن جانبه اكد اللواء حمدي بخيت ان هناك حقائق مؤكدة تم رصدها من خلال اجهزة الامن و المعلومات المختلفة في الدولة مفادها ان عناصر خارجية جاءت الي مصر لتنفيذ عملية اقتحام السجون لتهريب اتباعهم و اعوانهم ممن تم القبض عليهم اثناء الثورة لتورطهم في اعمال ارهابية.. كما انه تم رصد سيارات تحمل ارقاما مدنية و شرطة في نفس التوقيت وتم مشاهدتها و هي قادمة من اتجاة قطاع غزة بالاضافة الي المكالمات التي تم رصدها لهولاء المساجين الهاربين حيث ابلغوا القنوات الفضائية عن كواليس هروبهم. ومن الحقائق المؤكدة ان اقتحام السجون تم باستخدام عناصر جاءت الي مصر عبر الانفاق لتنفيذ مهمة وساعدهم علي ذلك انهيار الجهاز الامني في مصر وانسحاب الشرطة من الشارع واضاف ان اقتحام السجون ليس لغزا يحتاج الي حل بل كل شيء واضح وصريح. ويضيف ان الحقائق موجودة بالدليل الدامغ بالمحكمة وهذه الحقائق التي تم اصدارها من الجهات المختلفة لاتحتمل التحليلات او التنبوءات لانها معلومات موثقة.. ولعل ما تم ابلاغه لوزارة الخارجية المصرية من جانب الخارجية الفلسطينية عن وجود دعم ودخول سيارات الامن المركزي الي غزة عبر الانفاق كل هذه المعلومات مؤكدة توضح للجميع من اقتحم السجون المصرية ولصالح من؟! ويضيف ثروت جودة وكيل جهاز المخابرات الاسبق: اللواء عمر سليمان قال في شهادته كل الحقائق بالوثائق و المستندات وجهاز امن الدولة ايضا قال بالمستندات من اقتحم السجون وجهاز الامن القومي قال ايضا بالمستندات من اقتحم السجون وحدد هويتهم ولصالح من .. كل هذه الحقائق تكفي لفك لغز من اقتحم سجن وادي النطرون اثناء الثورة ولمصلحة من وتساءل لماذ الحديث عن هذا الموضوع ؟ 300 شخص غريب ويقول اللواء دكتور طلعت موسي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ان هروب المساجين من سجن وادي النطرون ابان ثورة 25 يناير اذاعته احدي القنوات الفضائية المصرية الساعة 4.30عصرا واكد انه شاهد هذا الحدث لمرة واحدة عبر هذه القناة عن وجود اكثر من 300 فرد يرتدون ملابس مدنية وسيارتي ميكروباص وبلدوزر لهدم اسوار السجن واضاف انه شاهد ايضا وجود حبال فوق سور السجن ينزل عليه ناس من داخل السجن وقد اذيع هذا الحدث مرة واحدة ولم يذاع بعد ذلك وقال: انه قد سجل هذا الحدث بالورقة والقلم. ويضيف المستشار بأكاديمية ناصر انه شاهد في نفس القناة الفضائية الساعة 9.30مساء احد المساجين الذين فروا من سجن وادي النطرون ومعه بنته الصغري وبعض من الاهل يهنئونه علي سلامة الوصول الي قطاع غزة وعندما ربطت الاحداث وجدت انه وصل الي غزة في اقل من 6 ساعات واعتقد اذا ربطنا هذه الاحداث ببعض لعرفنا من هو الذي هرب المساجين من سجن وادي النطرون وتساءل لمصلحة من هروب المساجين؟! ويضيف اللواء محمد علي بلال الخبير العسكري ان فك لغز هروب المساجين من سجن وادي النطرون يكمن في معرفة من كان موجودا داخل هذا السجن وما انتماءاته اذا عرفنا اجابة هذه الاسئلة سنعرف من هرب ومن ساعده في الهروب. ويري ان اقتحام السجون والاقسام اثناء الثورة كان مخططا ومدبرا ومعدا له مسبقا وساعد علي هذا انسحاب الشرطة من الشوارع فاصبح المجال مفتوحا امام المتربصين والمتلاعبين بالوطن.