أفادت تقارير منقولة عن نشطاء سوريين أن قصفا بصاروخ من طراز "سكود" استهدف بلدة "كفر حمرة" بريف حلب الشمالي، في حين بدأت حركة نزوح واسعة بين سكان مناطق المجاورة، مع احتشاد آلاف من قوات الرئيس السوري بشار الأسد وعناصر "حزب الله" اللبناني في المنطقة تمهيدا لإقتحامها. وأفاد ناشطون سوريون ان ما بين ثلاثة وخمسة آلاف من قوات الأسد ومقاتلي "حزب الله" احتشدوا في محيط ريف حلب، في حين أقدم مقاتلو الجيش الحر علي "تلغيم" المباني لمنع قوات النظام من التسلل للمدينة. وواصلت قوات الأسد و"حزب الله" حصارهم لبلدة "القصير" الإستراتيجية قرب الحدود اللبنانية حيث يدور قتال طاحن منذ نحو أسبوعين. وأفاد أطباء ان مئات الجرحي في انتظار إجلائهم من مناطق القتال، مشيرين الي محاولات فردية لإجلاء المصابين قوبلت بهجمات أسفرت عن مقتل الجرحي. وكان الملف السوري في مقدمة أجندة مباحثات الاتحاد الأوروبي وروسيا في قمة عقدت امس في مدينة "ايكاتيرينبورج" الصناعية في الأورال شرق موسكو. وجاءت مناقشات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس المجلس الأوروبي "هيرمان فان رومبوي" ورئيس المفوضية الأوروبية "جوزيه مانويل باروسو" في ظل توتر علاقات الجانبين، بسبب رفع الحظر الأوروبي عن تسليح مقاتلي المعارضة السورية ومحاولات بروكسل للحد من هيمنة موسكو علي إمداداتها من الغاز.. من جهته قال نائب وزير الخارجية "سيرجي ريابكوف" إن الولاياتالمتحدة لا تمارس ضغوطا كافية علي المعارضة السورية حتي تشارك في مؤتمر السلام الذي تحاول موسكو وواشنطن تنظيمه .. وفي اسرائيل، صرح وزير الدفاع "موشيه يعالون" بأن بلاده تراقب بقلق احتمال ان تزود روسيا سوريا بصواريخ متطورة، مكررا "سياسة اسرائيل الثابتة بعدم التدخل في الحرب الاهلية في سوريا ما دامت مصالحها لم تتضرر لا سيما من خلال نقل وسائل قتالية متقدمة كصواريخ او أسلحة كيماوية الي حزب الله".