اعربت اسرائيل امس عن قلقها من سقوط أسلحة كيماوية في أيدي متشددين او مقاتلين من حزب الله اللبناني وحذرت من أنها يمكن أن تتدخل لتحول دون حدوث هذه التطورات.وقال مسئول كبير بوزارة الدفاع الاسرائيلية إن الأسلحة الكيماوية الإسرائيلية لاتزال آمنة على الرغم من أن الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة على أجزاء من البلاد. وقال عاموس جلعاد لراديو الجيش الاسرائيلي إن الحرب الأهلية بين الاسد وقوات المعارضة التي تقاتل من اجل الإطاحة به وصلت الى طريق مسدود لكن الرئيس السوري لا يظهر اي بوادر للاستجابة للدعوات الدولية للتنحي. وقالت دول غربية منذ ثلاثة أسابيع إن حكومة الأسد ربما تستعد لاستخدام غاز سام لصد مقاتلي المعارضة المتمركزين حول العاصمة دمشق والذين يسيطرون على ريف حلب وادلب في الشمال. ويتوغل مقاتلو المعارضة وأغلبهم من السنة باتجاه الجنوب من معاقلهم في الشمال الى محافظة حماة بوسط البلاد. لكن الأسد رد بالمدفعية والغارات الجوية وقال حلف شمال الأطلنطي إن النظام السوري استخدم صواريخ من نوع سكود. وكانت قوى غربية وبعض الدول العربية دعت الاسد الى التنحي لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال أمس الأول إن الجهود الدولية لإقناع الرئيس السوري بترك الحكم ستبوء بالفشل. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا لا تخطط لمنح الرئيس السوري بشار الأسد اللجوء السياسي، مشيرا من جهة ثانية إلى أن الأسلحة الكيميائية السورية تركزت في منطقة أو منطقتين، وهي تحت السيطرة في الوقت الحالي. وقال لافروف للصحفيين على متن الطائرة في طريق عودته لموسكو عقب قمة روسيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن روسيا قالت علناً إنها لا تدعو لتنحي الرئيس الأسد، وإنها لا تخطط لذلك.وأضاف أن عدداً من البلدان توجهوا لروسيا لكي تقول لبشار الأسد إنها على استعداد لاستضافته، وكنا نجيب: ونحن ما علاقتنا؟.. توجهوا إليه بشكل مباشر إن كانت لديكم هذه الخطط. وأوضح أن الأسد قال علنا انه لن يغادر حتى لو دعته روسيا والصين لأنه سيموت بسوريا، مضيفا «إن كان هناك من يرغب في تقديم أية ضمانات فليتفضلوا.. روسيا ستكون سعيدة بذلك، خاصة إن كان الأمر سيوقف القتال». وأكد أنه لن ينتصر أي من طرفي الصراع في سوريا. وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن سكان العاصمة السورية دمشق بدأوا يرحلون عنها بعد تدهور الوضع الأمني فيها، وانتشار نقاط التفتيش في شوارعها، وتصاعد هجمات المعارضة المسلحة على معاقل الرئيس السوري بشار الأسد.وأشارت الصحيفة إلى أن بلدة شتورة اللبنانية القريبة من الحدود السورية أصبحت تكتظ بسكان دمشق والمدنيين السوريين من المعارضين والمؤيدين للأسد على حد سواء. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن نحو مائة شخص قتلوا بنيران جيش النظام معظمهم في دمشق وريفها، في وقت سيطر فيه الجيش الحر على لواء تابع لإدارة الصواريخ في شبعا قرب مطار دمشق الدولي، كما فرض الثوار بشمال حلب سيطرتهم على مقر لواء للجيش النظامي بعد اشتباكات قتل وأسر فيها جنود نظاميون.