قرأت أخبار المدرس الذي يطعم تلاميذه البرسيم لينعموا بالحياة ويصبحوا حميرا، فالحمار مخلوق وادع مؤدب، لا يطلب من الحكومة أكثر من غذائه، فلا إضرابات فئوية، ولذلك أكرمته الحكومات في كل العهود فزرعت له أكثر من مليون فدان برسيم لأمنه الغذائي، وحظي بالرعاية الطبية إلي درجة إجراء عمليات البواسير، وصار من الحمير نجوم شهيرة كحمار الحكيم وحمار خمينيز في إسبانيا، فهذا المدرس كان حسن النية بنظرية أطعمه برسيما يصبح حمارا، ويروون عن استعداد الحمار للتعليم وكيف رأي حسناء تطعم حصانا السكر بيدها، فقال لنفسه متحسرا ياريتني كملت تعليمي.