د. حمدى زقزوق اكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف ان خلاص الامة الاسلامية والخروج من جميع مشاكلها مرهون بالخطاب الديني المستنير القادر علي وضع المسلمين علي الطريق الصحيح نحو نهضتهم وتقدمهم ويعيد بناء شخصية المسلم الفاعل المدرك لاهمية دوره في تحديث مجتمعه والرقي به واضاف ان الدعاة وعلماء الاسلام عليهم مسئولية ضخمة في تنوير افراد المجتمع وتوجيههم وارشادهم الي كل ما فيه صلاحهم لما لهم من مكانة كبيرة في قلوب المسلمين وقدرتهم البالغة علي التأثير في سلوكياتهم وتوجهاتهم الفكرية مشيرا الي مبادرة الرئيس مبارك بتحسين مرتبات الائمة بما يقرب من 150 مليون جنيه ل 50 الفا بالوزارة. جاء ذلك خلال لقاء وزير الاوقاف مع الدعاة والقيادات الدينية امس بمحافظة بني سويف في اولي جولاته الميدانية للالتقاء بالدعاة بمحافظات الجمهورية بحضور الدكتور سمير احمد سيف اليزل محافظ بني سويف والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية والدعاة والائمة بمحافظة بني سويف. طالب وزير الاوقاف الدعاة بمراعاة ظروف الناس والا يشقوا عليهم باطالة زمن خطبة الجمعة وترشيد استخدام مكبرات الصوت وعدم الصراخ علي المنابر وفتح ابواب الامل امام الناس والتحبيب في الدين بدلا من التخويف والترهيب واوصي الوزير بالبعد عن الغيبيات والخرافات التي لا سند لها في الدين مع تأصيل المواطنة واعلاء قيمة العقل. كما تناول الوزير استراتيجية وزارة الاوقاف بالتواصل مع قضايا المجتمع المصيرية وشرح الحقائق الاسلامية والتصدي للافكار الخاطئة وكذلك مواجهة القضية السكانية في هذه المرحلة التي تأتي علي رأس اهتمامات الوزارة والتي تعطل برامج التنمية مؤكدا ان جميع الجهود المجتمعية لن تنجح في مواجهة القضية السكانية الا اذا تبناها الدعاة واوضحوا للناس عظمة الاسلام وترحيبه بكل ما فيه مصلحة الانسان وبان الاسلام عقيدة وشريعة واخلاق وحضارة. واكد الوزير ان الوزارة لن تقبل اي تقصير او تراخ في اوامر الدعاة وقد لمسوا بانفسهم اهتمام الدولة وتحسين احوالهم المادية والعلمية، مشيرا الي ضرورة مواجهة المتغيرات المعاصرة التي تواجه المجتمعات الاسلامية للحاق بركب التقدم الحضاري واستعادة مكانتها اللائقة بعظمة الدين الاسلامي.