أكد الدكتور «محمود حمدي زقزوق» وزير الأوقاف أن مصر قادرة علي تجاوز الأحداث العارضة بين المسلمين والمسيحيين، مشيراً خلال لقائه أمناء الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية المشاركين في الدورة التدريبية التي ينظمها معهد إعداد القادة إلي عدم وجود أي مظاهر فساد في تعيين الدعاة، مؤكداً أنه لا يقبل أي وساطة أو مجاملة في تعيين حملة الدين. وأضاف: أتحدي من يثبت وجود رشاوي أو مجاملات علي مدار المسابقة التي تعقدها الوزارة منذ عام 1998 وحتي الآن والتي يتقدم لها سنوياً أكثر من 18 ألفاً من خريجي جامعة الأزهر ولا تتجاوز نسبة النجاح فيها 10% نتيجة التزام لجان الامتحانات بضوابط الاختيار. وأوضح «زقزوق» أن الوزارة لا تلزم الدعاة بخطب معينة ولا تمنعهم من تناول أي موضوعات تمس المجتمع بل تشجعهم علي ذلك، خاصة ما يتعلق بالوحدة الوطنية وترسيخ مبادئ المواطنة وشرح الموقف الإسلامي الصحيح من التعايش مع الآخر وتأكيد قيم التسامح والإخاء حفاظاً علي أمن الوطن. وقال إن دعوة الرئيس «مبارك» إلي خطاب ديني مستنير إدراك لخطورة التيارات المتشددة والمتطرفة، وإنذار للوقوف في مواجهة هذه التيارات، وأن الأوقاف ستمضي في تنفيذ برنامج تجديد الخطاب الديني الذي التزمت به منذ سنوات، مضيفاً أن اختزال الإسلام في القضايا الهامشية يعد ظلماً واستهانة برسالة الإسلام ودليلاً علي التخلف والتراجع الحضاري للمسلمين لأنهم حبسوا أنفسهم في قضايا ثانوية مثل النقاب والجلباب واللحية علي حساب القضايا المصيرية وعلي حساب التسابق مع الآخرين في مجالات العلم والمعرفة والتقدم الحضاري. كما أيد «زقزوق» قرار وزير التعليم العالي بمنع المنقبات من دخول الامتحانات إلا بعد خلع النقاب بعد أن تبين وجود حالات غش بسببه.