جنود من كورىا الشمالىة ىعىدون تمركز قاعدة لإطلاق الصوارىخ على الحدود سول تتهم بيونج يانج بتهديد أمنها القومي.. والصين تدعو لضبط النفس في تطور جديد يزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وضعت كوريا الشمالية جيشها في "جاهزية" للقتال وطلبت من وحداتها الخاصة "الإستراتيجية" الاستعداد لضربات محتملة ضد الولاياتالمتحدة وجزر جوام وهاواي في المحيط الهادئ. وأعلنت القيادة العليا للجيش الشعبي الكوري الشمالي في بيان أن "كل وحدات المدفعية بما في ذلك الوحدات الإستراتيجية للصواريخ ووحدات المدفعية بعيدة المدي ستوضع في حالة تأهب قتالي من الدرجة الأولي بما يستهدف كل أهداف العدو في قواعد الغزو الأمريكية بالأراضي الأمريكية وهاواي وجوام". وأضافت القيادة في البيان الذي بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن هذه الوحدات يجب أن تكون مستعدة لمهاجمة "كل القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا-المحيط الهادئ بما يشمل أمريكا الشمالية، وهاواي وجوام" وكذلك في كوريا الجنوبية. في المقابل، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان-جين أن هناك "احتمالا كبيرا" بأن تتحول تهديدات كوريا الشمالية إلي واقع. وكرر القول في كلمة موجهة لجنوده أن رد كوريا الجنوبية علي أي استفزاز لن يستهدف فقط مصدر الهجوم "وإنما القوات المساندة والتي أمرت به". كما حذرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جون-هيه من أن "الطريق الوحيد نحو بقاء كوريا الشمالية" يكمن في تخليها عن برامجها النووية والباليستية، ودعت بيونج يانج إلي "التغيير". وأضافت في خطاب ألقته في مناسبة الذكري الثالثة لغرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية "شيونان" التي تتهم سيول بيونج يانج بتفجيرها، أن "كوريا الشمالية لا تزال حتي الآن تهدد أمننا القومي". وفي ردود الفعل، سارعت الصين، الحليفة البارزة لكوريا الشمالية، إلي دعوة كل الأطراف إلي الهدوء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هونج لي "نأمل في أن تمارس الأطراف المعنية ضبط النفس لتخفيف التوتر". ويأتي التهديد الأخير من كوريا الشمالية بعد أيام علي توقيع جيشي كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة اتفاقا جديدا يعزز بنود اتفاق التعاون العسكري بينهما. ووصل التوتر في شبه الجزيرة الكورية أشده بعدما أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية ثالثة في 12 فبراير الماضي مما أدي إلي فرض عقوبات دولية جديدة عليها.