قالت كوريا الشمالية، الثلاثاء 26 مارس، إنها أمرت بوضع صواريخها ووحدات مدفعيتها طويلة المدى في حالة تأهب قتالي لاستهداف القواعد العسكرية الأمريكية في جوام وهاواي والأراضي الأمريكية نفسها. جاء ذلك بعد إن قامت طائرات قاذفة أمريكية بطلعات جوية مشكلة تهديدا لكوريا الشمالية. ويمثل هذا الأمر الذي ورد في بيان من "القيادة العليا" العسكرية الكورية الشمالية أحدث تصريحات نارية تصدر عن بيونجيانج منذ بداء المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية في بداية الشهر الجاري. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها لم تر ما يشير إلى قرب قيام كوريا الشمالية بعمل عسكري. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "من هذه اللحظة ستضع القيادة العليا لجيش الشعب الكوري كل وحدات المدفعية الميدانية بما في ذلك وحدات المدفعية طويلة المدى في حالة تأهب قتالي رقم 1 بما يستهدف كل أهداف العدو في قواعد الغزو الأمريكية بالأراضي الأمريكية وهاواي وجوام." وكانت كوريا الشمالية قد هددت سابقا بشن هجوم نووي على الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية رغم انه لا يعتقد انها تملك القدرة على ضرب أراضي الولاياتالمتحدة بسلاح ذري. ولكن القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة المحيط الهادي تقع في مرمى نيران الصواريخ الكورية الشمالية المتوسطة المدى. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها لم تكتشف أي علامة تشير إلى قيام القوات المسلحة الكورية الشمالية بنشاط غير معتاد ولكنها ستراقب الوضع. وتجري كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة تدريبات حتى نهاية ابريل نيسان أكدت الدولتان أنها ذات طبيعية دفاعية تماما. وهددت كوريا الشمالية سابقا بضرب الجيش الأمريكي متهمة واشنطن بالاستعداد للحرب من خلال استخدام طائرات قاذفة من طراز بي-52 حلقت فوق شبه الجزيرة الكورية في إطار هذه المناورات. وقالت كوريا الشمالية أنها ألغت هدنة أنهت الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 حتى عام 1953 وهدت بشن هجوم نووي على الولاياتالمتحدة. من ناحية أخرى قالت الصين الثلاثاء على لسان هونغ لي المتحدث باسم وزارة خارجيتها أنها تأمل بأن تتحلى كل الأطراف في شبه الجزيرة الكورية بضبط النفس.