محمد عبدالحافظ حكي لي صديقي الطيب جداً، أن ولديه طالبي الجامعة تعرضا لاعتداء أثناء عودتهما من الجامعة في سيارتهما الخاصة، استوقفهما أربعة بموتوسيكلين وحاولا سرقة السيارة، وعندما رفض الأخوان الاستسلام وقاما بمقاومتهما، كانت النتيجة تحطيم السيارة وإصابة الأخوين بجروح في الرقبة واليد بالأسلحة البيضاء التي كان يحملها البلطجية، ودفع الأخوان ثمن الرجولة والإصرار علي المقاومة ونالا شرف الدفاع عن حقهما عدة غرز في الرقبة والذراع لكل منهما، والحمد لله الذي حماهما وأنقذ حياتهما. ولن أستطيع ذكر اسم صديقي لأنه شخصية معروفة ولأنه رفض نشر اسمه، وندعو الله أن يتمم شفاء ولديه. ماذا تفعل لو كنت مكان صديقي؟.. وبماذا تنصح أبناءك إذا ما تعرضوا لمثل هذا الموقف الذي أصبح يتكرر كثيرا في كل مكان وفي أي وقت ومع أي شخص، رجلا أو امرأة، شابا أو فتاة؟. هل ستقول لأبنائك لا تفرطوا في حقكم، ولا تدعوا أي شخص يستولي علي ما تملكونه، وغامروا بحياتكم؟!.. أم ستقول لهم تخلوا عن رجولتكم واستسلموا للبلطجية، وتنازلوا عما تملكونه لكل من يرفع عليكم سلاحا، في مقابل أن تحتفظوا بحياتكم؟!.. النصيحتان كلتاهما مُر، وكلتاهما فيه قتل للأبناء، الأولي قتلٌ فعلي، لأن البلطجي لن يتورع عن القتل في مقابل السرقة والهروب.. والنصيحة الثانية قتلٌ معنوي، فما أصعب قهر الرجال! من عنده نصيحة فليقلها. حفظ الله أولادنا.