سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الشرطة في خدمة الشعب» .. ضابط المعادي أطلق الرصاص علي سائق الميكروباص وحاول حمل جسده لإلقائها في الزبالة.. ووالدة الضحية: ابني كان حاسس إن هيحصل له حاجة
* الضابط ابن لواء بمباحث القاهرة لم يقبل اعتذار السائق علي صدمه سيارته وأخرج مسدسه وأطلق عليه الرصاص تصوير: صلاح الرشيدي ضحية جديدة لضباط الشرطة في دليل جديد علي ان العلاقة بين الشرطة والمواطنين مازالت متوترة، وعلي زيف ما اعلنه وزير الداخلية الجديد اللواء محمود وجدي عن تحسين العلاقة بين الطرفين، واعادة شعار« الشرطة في خدمة الشعب» عاطف هو الضحية الجديدة سائق ميكروباص شاء حظه العثر أن يصطدم بالضابط صلاح السجيني والذي لم يتورع في توجيه السباب والشتائم للسائق الذي كان يعتذر له ولم يقبل الضابط بالاعتذار وقرر أن ينهي الأمر بوسيلته الخاصة بأن أطلق الرصاص علي السائق فسقط غارقاً في دمائه. «صوت الأمة» التقت أسرة الضحية يقول شقيقه محمد سيد ابراهيم: إن عاطف خرج لأول مرة بسيارته بعد المظاهرات سعياً وراء الرزق، وأثناء سيره بميدان الجزائر بالمعادي اصطدم بسيارة شرطة ورقمها مصر دي م 382 بداخلها ملازم يدعي صلاح أشرف صلاح الدين السجيني نجل اللواء اشرف صلاح الدين السجيني مفتش مباحث بمديرية أمن القاهرة فاستشاط غضباً وسبه السائق بوالدته رغم عرض الأخير عليه اصلاح السيارة علي نفقته الخاصة إلا أنه تمادي وسب بوالدته مما أثار حمية عاطف وقال له «أنا والدتي لا تستحق الاهانة دي» فما كان من الضابط إلا أن قال «أمثالكم ميتعاملوش غير كده» وأخرج سلاحه الميري ووضعه علي رقبة أخي فقال له أخي «الأيام دي راحت لحالها» وأطلق الضابط عليه الرصاص فاصابه بطلقة في رقبته خرجت من الظهر، وفي هذا الوقت رأيت تجمعا كبيرا فذهبت لأري ماذا يحدث فوجدت أخي واقعا علي الأرض غارقاً في دمائه وضابط الشرطة يحاول أخذه في سيارته والناس تمنعه من ذلك والضابط مصمم علي رأيه ويقول لهم «أنا هارميه في صفيحة الزبالة» فلما رأيت هذا المنظر أمسكت بالضابط وقلت له ماذا فعل أخي علشان تعمل فيه كده فقال لي : ابعد لأقتلك زيه فحاولت أخد السلاح منه فلم استطع وأغلق علي يدي باب سيارته وأصابني في كفي بقطع في الوتر وأخذت خمس غرز، وفي ذلك الوقت جاءت القوات المسلحة وأخذت أخي إلي مستشفي اليوم الواحد فحولونا إلي مستشفي قصر العيني وهناك ظل فترة ينزف من فمه قبل أن يدخل غرفة العمليات وقبلها وقعنا اقراراً بانه اذا ظل علي قيد الحياة سيعاني من اعاقة باحد أطرافه أو يصاب بالعمي. وهناك وجدنا سيدة تصرخ وتقول «ابني اكيد مات وانت مش عوزين تقولولي» فتوجهنا إليها فقالت أنا والدة عاطف وقالت : أعاني من التهاب غضروفي ووالده مسن يعاني من التهاب حاد بالعين وعاطف ابني هو الكبير.. ومتكفل برعايتي أنا ووالده وأخيه وأخته وابنائه الثلاثة «وأحنا ملناش غير ربنا وهو» وأنا عندي غير عاطف جميعهم «ارزقية» عايشين يوم بيوم واليوم اتصل بي أحد أولادي وقال لي تعالي أخي عاطف أطلق عليه أحد الضباط رصاص وحالته حرجة فصرخت وربنا عالم بحالي وذهبت أنا ووالده، وتحكي الأم: منذ يومين اتصل بي عاطف وقال لي سامحيني ياأمي وخلي بالك من أولادي وأنا قلت له انت بتقول ايه فقال: قلبي حاسس إن فيه حاجة هتحصل لي فقلت له: انت اللي لي وربنا يخليك لينا.