يحاول البعض من القوي والفصائل السياسية الزج بالجيش للدخول في معترك السياسة والصراع الدائر بين الرئاسة والمعارضة بعد أن عاد الجيش إلي ثكناته يوم 12 أغسطس 2012 يوم اقالة المشير طنطاوي والفريق عنان وتعيين الفريق أول السيسي وزيرا للدفاع. قواتنا المسلحة هي المؤسسة الوحيدة المتماسكة التي نالت ثقة الشعب في حماية أمننا القومي وحماية حدودنا في الخارج والداخل بعد انهيار الداخلية وقد لاحت الفرصة مرة أخري للجيش بنزول قواته للحفاظ علي الأمن والاستقرار ومؤسسات الدولة في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية بعد احداث ذكري ثورة 25 يناير وسقوط شهداء جدد بالعشرات وسالت الدماء الزكية إلي مطالبة البعض بتدخل الجيش للحد من أخونة الدولة والحد من سيطرة فصيل سياسي واحد علي مؤسساتها ولكن الجيش أكد حمايته للشرعية الدستورية وعدم التدخل لصالح طرف أو فصيل أو جماعة ضد طرف آخر وعدم التدخل لصالح الإخوان ضد جبهة الانقاذ في الصراع السياسي في مصر الآن ولن يكون طرفا بين الرئاسة وحزب الحرية والعدالة وبين حزب النور السلفي في حربهما للحصول علي أغلبية مجلس النواب الجديد. بل عندما حاول الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لم شمل القوي الوطنية في حوار علي غداء عمل باءت محاولته بالفشل بسبب فصيل سياسي أراد افشال هذا الحوار الوطني بعيدا عن الرئاسة. وفي أزمة النائب العام الجديد مع القضاة أكد أحد كبار القضاة أن القضاء ليس فيه طنطاوي وعنان مما أغضب ضباط الجيش وعبروا في بيان لهم عن استيائهم من المساس بقياداتهم الحاليين أو المحالين للتقاعد وعندما أشار د.محمد بديع المرشد العام للإخوان إلي فساد بعض قيادات الجيش السابقين غضب الجيش منه وتدخل الرئيس مرسي واعتذر المرشد للجيش بأنه لا يقصد قيادات الجيش وعندما نشرت إحدي الصحف خبر التحقيق مع طنطاوي وعنان غضب الجيش أيضا وصدر بيان من النيابة العامة بعدم وجود أي تحقيق معهما. يوم الأحد الماضي تداولت علي المواقع الاخبارية بالفيس بوك اتجاه الرئيس مرسي لاقالة وزير الدفاع وبعض قيادات الجيش فغضب بعض ضباط الجيش علي جميع المستويات واعتبروا المساس بالسيسي وبعض قيادات الجيش انتحارا للنظام السياسي القائم ولن يسمحوا مرة أخري بسيناريو اقالة طنطاوي وعنان وأن أحد الفصائل السياسية وهو الاخوان وراء هذا الخبر حيث نشر علي أحد مواقع الإخوان ونسب إلي الرئاسة لعدم تمكنهم من أخونة الجيش وأن هذه الشائعات هدفها حرب نفسية ضد الجيش وبالونة اختبار لمعرفة رد فعل الجيش والشعب المصري حالة اقالة السيسي وزير الدفاع. قد يكون هناك بعض أفراد الجيش الذين لهم انتماءات فكرية إخوانية ولكن لن يقف جيش مصر مع فصيل سياسي حتي لو كان الإخوان وحزبهم الحرية والعدالة ضد أي فصيل سياسي آخر ولن يطلق رصاصة واحدة في ظل أي نظام ضد الشعب المصري فعقيدة الجيش المستديمة انه جيش كل المصريين الذي يسهر علي حمايتهم وحماية أمنهم القومي وحماية الشرعية الدستورية التي انتخبها وعندما يثور هذا الشعب العظيم ضد الحاكم يقف الجيش مع الشعب ويؤيد ثورته كما حدث في ثورة 25 يناير. كما أن عقيدة الجيش المصري هي احترام التسلسل القيادي وخروج القيادات طبقا للقواعد العسكرية المصرية لاتاحة الفرصة للدماء الجديدة في تولي قيادة قواتنا المسلحة وستفشل كل المحاولات الدنيئة لزعزعة قواتنا المسلحة أو تسييسها لصالح فصيل أو جماعة واحدة. وبعد أن تابعت الرئاسة ما تداولته بعض وسائل الإعلام وما صدر عن قواتنا المسلحة من بيان أكدت فيه أن الجيش لا يتعامل مع الشائعات واحترامه لقياداته الحالية والسابقة ولكن الجيش لم ينف التهديدات والتلميحات التي صدرت عن بعض الخبراء العسكريين التي نقلتها وسائل الإعلام.. ويوم الاثنين الماضي صدر بيان للرئاسة بعد اتصال الرئيس بالفريق أول السيسي أكد فيه اعتزاز وثقة الرئيس في الدور الوطني والقيادي للفريق السيسي وشكر القوات المسلحة علي المجهودات التي تبذلها. نجل الرئيس وحقه الدستوري من حق عمر نجل الرئيس مرسي الحصول علي وظيفة مثل كل المصريين.. فلماذا يغضب البعض من عمر لأن كثيرين من الشباب لم يعينوا مثله؟! هل نريد لعمر محمد مرسي أن يستغل مكانة أبيه الرئيس ويحصل باستغلال النفوذ علي الملايين بل المليارات من الدولارات والجنيهات مثل أبناء النظام السابق. نريد أن يتم تعيين نجل الرئيس في وظيفة ميري حتي نطالب الحكومة بتعيين شباب الخريجين مثل نجل الرئيس.. انصحك يا عمر لا تنسحب من وظيفتك واستمر وقاتل لتعيين الخريجين.