قرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة التى ألغى فيها الإعلان الدستوري المكمل، وأطاح بها بقيادات المجلس العسكرى، تطرح علينا العديد من التساؤلات، منها: هل صدرت القرارات بمساعدة بعض قيادات الجيش؟، هل هذه القيادات تخلصت من المشير طنطاوى والفريق عنان لأجل تولى مناصب قيادية؟، هل اللواء العصار لعب دورا كبيرا فى الإطاحة بطنطاوي وعنان؟، وأيضا من الأسئلة المطروحة: هل قرارات مرسى صدرت بهدف الانفراد والاستحواذ بالسلطة؟، هل صدرت لتقصير القيادات العسكرية فى مذبحة كرم أبوسالم برفح؟، ومن الأسئلة المطروحة كذلك: هل طنطاوي وعنان كانا بهذا الضعف فى إدارة البلاد؟، هل لم يتوقعا صدور قرار الإطاحة بهما في اى وقت؟، ألم يضعا سيناريو يتصدى للقرار؟، لماذا استسلما للقرار؟، هل قرار الإطاحة كان المخرج الآمن الوحيد لهما؟، هل لأنهما فضلا عدم إدخال البلاد فى صدام وصراع على السلطة؟، هل لأنهما لم يجدا من يعينهما من قيادات القوات المسلحة؟، هل استسلاما لأنهما لم يتوقعا ان يصدر قرار الإطاحة بهذه السرعة؟. ما يشغلنا فى هذه القرارات هو ترقية اللواء عبدالفتاح السيسى إلى رتبة الفريق، وتعيينه وزيرا للدفاع والإنتاج الحربي ومن ثم القائد العام للقوات المسلحة، قيل إن السيسى كان يشغل منصب رئيس المخابرات العسكرية، وقيل إن المخابرات العسكرية هى التى تفرض سيطرتها على منطقة سيناء، وقيل إنها هى المسئولة عن جمع المعلومات وحماية المنشآت العسكرية، بعد مجزرة كرم أبوسالم سمعنا أن هذه المذبحة وقعت بسبب تقصير في المعلومات، ونسب هذا التقصير إلى أجهزة المخابرات، وسمعت من أحد العسكريين أن المسئولية الأكبر تقع على عاتق المخابرات العسكرية وليست المخابرات العامة. وعندما صدر قرار عزل رئيس المخابرات العامة انتظرنا عزل رئيس المخابرات العسكرية، لأن الجهازين حسب ما سمعناه يتحملان مسئولية هذا التقصير الذي راح بسببه استشهاد 16 شابا من أولادنا بالقوات المسلحة، لكن للأسف بعد ما يقرب من أسبوع فوجئنا جميعا بقرار مرسى، وتم ترقية السيسى إلى رتبة الفريق وتعيينه وزير للدفاع وقائدا للقوات المسلحة، وهذا بالطبع يرسم علامة استفهام كبيرة جدا، لماذا؟، لماذا قام مرسى بترقيته بدلا من إقالته؟، هل السيسى لم يقصر فى مذبحة كرم أبوسالم؟، هل التقصير كان فقط من قبل موافى فى المخابرات العامة؟، ما حقيقة هذه المجزرة؟، ولماذا لم يتم تشكيل لجنة للتحقيق فيها؟، من المسئول عن وقوع مذبحة بهذا الحجم بين أولادنا على الحدود؟، من المسئول عن إهانة قواتنا المسلحة بهذا الشكل؟، لماذا لم يعلن مرسى على الرأي العام المحلى والعالمي أوجه القصور؟، ولماذا قام بتعيين أحد المتهمين بالتقصير قائدا للقوات المسلحة؟، هل لأنه سهل لمرسى عملية الإطاحة بطنطاوى وعنان وسائر قيادات العسكرى؟، هل لأن مسئوليته الوظيفية بعيدة عن دائرة المجزرة؟. يقال: إن اسم اللواء عبدالفتاح السيسى كان مطروحا منذ أسابيع لتولى منصب المشير طنطاوى، وقيل: إن الاعلامى توفيق عكاشة حكى فى أحد برامجه خطة للإطاحة بطنطاوي وعنان وأعضاء المجلس العسكرى، وأكد خلال فيديو يتم تداوله بين الشباب على الانترنت أن اللواء السيسى سوف يتولى قيادة الجيش بدلا من طنطاوى، وقيل: إن اللواء صدقي صبحى سيد قائد الجيش الثالث الميداني من الأسماء التى طرحت لتولى منصب قيادى فى الوزارة خلال الفترة الماضية، والمعروف ان الجيش الثالث يتمركز فى منطقة السويس، وحكى أن أحد الإعلاميين التقى اللواء صدقى منذ أسبوع وقال له: سوف نبارك لك قريبا. على أية حال قرارات الإطاحة وقد صدرت، ومرسى وانفرد بالسلطة التنفيذية والتشريعية، ونظن أنه لم يعد هناك ما يمنع او يعيق الدكتور مرسى من إصدار قرار بتشكيل لجنة من غير الإخوان أو الإسلاميين للتحقيق فى مجزرة كرم أبوسالم، ونأمل أن تنتهي هذه اللجنة إلى نتيجة محددة وهى: المسئول عن مجزرة رفح، وهل جهاز المخابرات العسكرية كان من ضمن الأجهزة التى أهملت وتسببت فى استشهاد وإصابة أولادنا على الحدود؟، ولماذا تم عزل اللواء موافى وتقرر ترقية وتعيين اللواء السيسى؟.