سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
»الأخبار«.. اجتازت المتاريس والأسلاك الشائكة ودخلت مجمع التحرير ..وصورت أحزانه مدير الأمن : نجحنا في إقناع المعتصمين بفتح المجمع اليوم.. وتدخل لمسح دموع عجوز كانت تحلم بالسفر للعمرة
مئات المترددين على المجمع يطالبون المعتصمين لفتح المجمع رغم تصريحات نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية لأجهزة الاعلام بأن العمل سيعود الي مجمع التحرير أمس الا ان ابواب المجمع ظلت مغلقة وتحطمت أحلام اصحاب المصالح علي صخرة العناد من قبل المتظاهرين الذين رفضوا فتح أبواب المجمع أمس ردا علي تصريحات نائب المحافظ اللواء سيف الاسلام عبدالباري لإحدي الفضائيات. ان الثوار الذين يحاصرون مجمع التحرير مجرد مجموعة بلطجية تريد فرض إرادتها علي الدولة ولم تنجح جهود المسئولين في إعادة فتح ابواب المجمع امام الجمهور أمس. (الأخبار) نجحت في اقتحام الاسلاك الشائكة والمتاريس الحديدية التي أغلق بها المتظاهرون المجمع ووصلت الي طرقاته وطوابقه الداخلية التي تحولت الي مأوي للقطط والكلاب الضالة التي راحت ترتع بحرية غير عابئة مما يحدث خارج المبني العتيق. التقت عدسة الأخبار صورة السكون القاتل الذي خيم علي المجمع من الداخل بعدما كان اشبه بخلية النحل لا تنقطع الحركة فيه لمواطنين قدر عددهم 52 ألف مواطن يدخلون المجمع يوميا. كما التقت »الأخبار« بقائد فصيل اغلاق المجمع الذي علق لافتة علي واجهة المبني تقول »مغلق بأمر الثوار«.. القائد الثوري شاب في نهاية الثلاثين من عمره بدا لنا معوقا يتحرك علي عكازين والتقيناه داخل مكتب اسامة عبدالعال مدير أمن المجمع فقال ان اسمه محسن رشاد هلالية وانه مؤسس حركة ثوار من أجل تراب مصر وان المجمع كان مقررا فتح هأمس الا انه وزملاءه قرروا تأجيل ذلك الي اليوم بسبب تصريحات نائب المحافظ في احدي الفضائيات بوصفهم بالبلطجية ولولا شعوره بغضب المواطنين لتعطل مصالحهم لاستمرار زملاؤه في اغلاق المجمع حتي يخرج نائب المحافظ علي نفس الفضائية باعتذار رسمي عما قال. وبرر مؤسس ما يسمي بحركة ثوار من أجل مصر اغلاق المجمع بان الأمر لا يختلف عن محاصرة المحكمة الدستورية وتعطيل العمل بها ومحاصرة مدينة الانتاج الاعلامي فكلاهما مؤسستان تابعتان للدولة وتقدمان خدمات للمواطنين لا تختلف عما يقدمه المجمع. واكد ان اعضاء حركته مستعدون للتضحية بآخر قطرة في دمائهم من اجل تحقيق مطالبهم التي تمثلت في الافراج عن المعتقلين السياسيين بجميع السجون خاصة من تم ضبطهم في الميادين. وكف المسئولين امثال ميرفت عبيد عضو مجلس الشوري عن تصريحاتها المستفزة مثلما قالت العضوة وطالبت الداخلية بإطلاق النار علي المتظاهرين امام مجمع التحرير الذين تسببوا في غلقه. وشن مؤسس جبهة ثوار من أجل تراب مصر هجوما عنيفا علي أعضاء جبهة الانقاذ واصفا إياهم بعدم الجدية كما شن الهجوم علي المجموعات المندسة بين الثوار في ميدان التحرير من الذين وصفهم بالبلطجية واصحاب المصالح الخاصة. أما مدير أمن المجمع اسامة عبدالعال الذي وقف عاجزا عن اقناع محاصري المجمع لفتح ابوابه لقضاء مصالح المواطنين فقد قام بعمل إنساني تمثل في مساعدة عجوز وقفت تبكي أمام حواجز الاسلاك الشائكة والمتاريس التي اغلقت باب المجمع وعلم منها مدير أمن المجمع أنها تحتاج الي استلام جواز سفرها لتتوجه لأداء العمرة التي حدد موعد السفر فيها غدا الجمعة وان عدم استلامها جواز السفر سوف يجرمها من أمل ظلت تنتظره طويلا وامام دموعها اصطحبها مدير الأمن بصعوبة من وسط الثوار الذين حاولوا سد الطريق عليها بأجسادهم بل استخدم بعضهم يديه ورجليه في محاولة لإعاقتها الا ان مدير الأمن نجح في إدخالها المجمع واستدعي مسئول مصلحة الجوازات هاتفيا واخبره بالمأساة فاستجاب وحضر علي الفور وسلم العجوز جواز سفرها فخرجت وهي تدعو لهما بطول العمر وتدعو لمصر ان يرحمها الله من الفوضي والانفلات. وأكد مدير أمن مجمع التحرير انه نجح في التفاوض مع الثوار واقناعهم بضرورة فتح أبواب المجمع اليوم ووعدوه بذلك وتعهدوا بالتنفيذ.