وعادت الحياة إلي مجمع التحرير بعد أن أغلقت ابوابه أمس الأول مع سبق الاصرار والترصد امام الموظفين والوافدين عليه بوضع الاسلاك الشائكة وانتشار سلاسل بشرية من المعتصمين لمنع دخول احد المجمع وذلك للمطالبة بانسحاب معتصمي الإخوان والسلفيين من عند المحكمة الدستورية العليا ولكن لأهمية هذا المجمع بالدور الخدمي الذي يقدمه للمواطنين فقد فك هذا الحصار بعد 24 ساعه من إغلاق وإزالة الأسلاك الشائكة. تؤكد فوزية عبدالرسول موظفة بالمجمع ما حدث لمجمع التحرير بغلقه بهذه الصورة أثار في نفوسنا الغضب والخوف من المستقبل لو ظل هذا الوضع في البلد بهذا الشكل حيث اصبحنا كموظفين به نشعر بالرعب في كل لحظة من أن يهجم علينا أحد. تشير هند محمود موظفة بالمجمع لقد كانت صدمتنا كبيرة عندما حضرنا لانشغالنا ووجدنا الأبواب مغلقة ولم نستطيع الدخول.. أما أمس فقد دخلنا وقمنا بأداء عملنا الذي هو آداء خدمي بحت أي اننا نقابل يومياً آلالاف من المواطنين لإنهاء أوراقهم ومصالحهم. محمد حسانين "موظف": أخشي أن يحدث بمجمع التحرير مثلما حدث بالمدارس "مثل مدرسة الليسة" والأماكن المجاورة للاعتصامات من هجوم وسرقة المحتويات الموجودة وتمزيق الأوراق الخاصة بالمواطنين حيث أن مجمع التحرير به العديد من الهيئات الحكومية والحيوية لذلك علي الحكومة ان تقوم بتكثيف الأمن من الداخل والخارج من أجل تأمين اوراق ومصالح المواطنين وحتي لا يكون المجمع رهناً لأي أعمال شغب أو حرائق. وتؤكد أم كلثوم عبدالله كوافيرة عندما حضرت يوم السبت من أجل انهاء بعض الأوراق الخاصة بسفري للكويت فوجئت بالأسلاك الشائكة وحشود من الشباب في شبه سلسلة بشرية تلتف حول المجمع ومنعوني أنا والكثير مما لهم مصالح بالمجمع والموظفين من دخوله مما جعلنا نخشي علي انفسنا في بلدنا التي كانت بلد الأمن والأمان لذلك حضرت أمس لكي أنهي الأوراق المطلوبة وبالفعل وجدت الأمور عادت كما كانت وفتح المجمع أبوابه كالمعتاد. صلاح كامل "مبلط": هذه هي المره الأولي التي أحضر فيها من الفيوم من أجل استخراج جواز سفر ووجدت الأمور تسير طبيعية بعد أن سمعت أن المجمع وغلقت ابوابه بفعل فاعل ولكن لم أجد شيئاً لذلك اتمني أن تعود مصر كما كانت وتنتهي هذه الاعتصامات والمظاهرات التي زادت عن الحد واصبحنا نعيش في خوف علي انفسنا وأولادنا الصغار.