المتظاهرون فى التحرير خلال اعتصامهم متاريس جديدة وأجولة رمال خوفاً من حشود الإخوان المجمع مغلق بأمر المتظاهرين.. ممنوع دخول أحد.. أسلاك شائكة.. أجولة رمال.. متاريس حديدية.. لافتات عملاقة مكتوب عليها »القصاص«.. مشادات اشتباكات طفيفة بين الوافدين علي مجمع التحرير والمتظاهرين.. الاعتصام مستمر.. لافتات ضخمة.. مسيرات وحلقات نقاشية.. بيانات توزع علي المارة.. ممنوع دخول الاخوان.. رسومات وكتابات ساخرة علي أرض الميدان.. ميدان التحرير علي صفيح ساخن بسبب الاحداث الراهنة.. »الأخبار«.. ترصد احداث الميدان.. فوجئ المئات من موظفي وعمال مجمع التحرير الذي يضم عددا من المصالح الهامة والحيوية بقيام مئات المتظاهرين بعمل أسلاك شائكة علي مداخل مجمع التحرير ومنعهم من الدخول لمباشرة عملهم والوصول الي مكاتبهم مما أدي إلي حالة استياء عامة بين الموظفين بعد منعهم.. حاول الموظفون والعمال التفاوض مع المتظاهرين للدخول واقناعهم بان تعطيل العمل ليس من مبادئ الثورة التي قاموا بها ولكن رفضوا فتح الطريق لهم مما ادي الي نشوب عدد من المشادات بين الطرفين.. كما أدي اغلاق مجمع التحرير في حالة من التذمر والاستياء بعد ان تجمع العشرات من المواطنين أمام المجمع لعدم قدرتهم علي إتمام مصالحهم بسبب تعطل العمل بالمجمع. وصاح أحد المواطنين في وجه المتظاهرين والله حرام عليكم أنا جئت من أسيوط إلي مجمع التحرير لإنهاء بعض الأوراق ولكن للأسف سأعود لبلدي اليوم دون عمل اي شئ.. متسائلا: »إلي متي سيظل حال البلاد واقف«.. كما ناشدت سيدة احد المتظاهرين المكلف بالوقوف علي باب المجمع ان يسمح لها بالدخول ولكنه اقنعها بعدم وجود موظفين اليوم وغادرت. من جانب آخر.. أغلق أفراد الأمن المكلفون بحراسة مجمع التحرير الباب الرئيسي للمجمع بعد وضع الاسلاك الشائكة امام ابواب المجمع من جانب المتظاهرين.. مبررين قرارهم بأن المجمع لا يعمل يوم السبت سوي بقسم الجوازات فقط. صفيح ساخن وقد توافد المئات من المتظاهرين علي الميدان خوفا من نزول الاخوان وشبابهم واقتحام الميدان.. كما نظم المتظاهرون عدد من المسيرات التي طافت مختلف أرجاء الميدان مرددين الهتافات ضد رئيس الجمهورية وجماعة »الإخوان المسلمين« ومن بينها »يسقط يسقط.. حكم المرشد« و»ارحل.. ارحل«.. كما شهد الميدان تواجدا مكثفاً لأفراد اللجان الشعبية من المعتصمين منذ أسبوعين في الميدان علي جميع المداخل المؤدية إليه .. من جانب آخر.. دعا عدد من متظاهري ميدان التحرير لمليونية اخري الثلاثاء المقبل تحت مسمي »ثلاثاء الغضب« كما اطلق عليها عدد من القوي الثورية.. وقال المعتصمون بالميدان: الميدان بيننا وثورتنا السلمية مستمرة وان عدتم عدنا ولا بديل عن التراجع. كما دخل عدد من المعتصمين والمتظاهرين في حلقات نقاشية حول عدم الذهاب إلي محيط الاتحادية والاحتكاك بقوات الأمن المكلفة او شباب الاخوان ودعا بعضهم إلي العودة مرة أخري إلي ميدان التحرير للنضال من أجل مطالبهم الأساسية الخاصة بإسقاط الإعلان الدستوري . كما نظم العشرات من المتظاهرين مسيرات داخل الميدان تندد بالاعلان الدستوري وتدخل جماعة الاخوان المسلمين في عمل الرئيس وهتفوا ضد المرشد »بيع بيع الثورة يابديع«. تم وضع عدد من المتاريس الحديدية وتم تشوين عدد من الاجولة في مداخل الميدان تحسبا لقدوم اي شخص من الاخوان حيث تمكن عدد من المتظاهرين بالتحرير من القاء القبض علي عدد من البلطجية الذين اشتبكوا مع المتظاهرين.. كما قام عدد من المتظاهرين بتوزيع بيانات علي المارة وقائدي السيارات تطالب بالغاء الاعلان الدستوري وعدم هيمنة الاخوان علي الحكم واستقلال القضاء.. كما نظم المتظاهرون ورديات بينهم لمراقبة الوافدين علي الميدان من خلال برج المراقبة الذي تم اقامته بالميدان. رسومات ساخرة رغم جميع الاحداث السيئة التي يشهدها التحرير ومحيط الاتحادية وعدد من مناطق الجمهورية الا ان المتظاهرين بالتحرير لم يتوقفوا عن كتابة ورسم العبارات الساخرة للتنديد ضد سقوط قتلي وضحايا اخرين في الاحداث الاخيرة.. حيث قام عدد من رسامي الجرافيتي والخطاطين برسم صور كبيرة علي ارض الميدان والارصفة. وقال أحمد حسين من شباب ثورة 25 يناير أن شرعية النظام سقطت بسقوط شهداء ودماء مصرية علي يد جماعة الإخوان المسلمين السلطة الحاكمة للبلاد لأن الشرعية الوحيدة هي شرعية الشعب الذي سقط منه عدد من الشهداء ومئات المصابين في محيط الاتحادية.. مشيرا الي المشاركة في مسيرات وتظاهرات بالتحرير والاتحادية للمطالبة بإسقاط النظام القمعي الذي يحكم البلاد الآن وإسقاط الإعلان غير الدستوري وإسقاط الاستفتاء علي الدستور.. متسائلا: من يتحمل اراقة الدماء التي سالت أيها الرئيس.. ومؤكدا علي ان الاعتصام مستمر سلميا حتي تحقيق المطالب. كما أعلن المتظاهرون والمعتصمون بالميدان عن رفضهم حوار الدكتور مرسي الا بعد تحقيق المطالب والقصاص للشهداء والتراجع عن الاعلان الدستوري حيث أعلن تامر القاضي المتحدث الرسمي لأتحاد شباب الثورة عن مقاطعته لحوار الرئيس مع القوي الثورية والاحزاب والتي جاءت بعد سقوط عدد من الشهداء ومئات المصابين في احداث قصر الاتحادية.. متسائلا: كيف يكون هناك حوار جدي والرئيس يعلن تمسكه بكل قراراته ويتمسك بالاستفتاء علي الدستور وبالاعلان الدستوري المكمل فالحوار سيكون إذا حول ماذا؟ فأي حوار يأتي لحل أزمة وليس لاستمرار الازمة وان يكون حوارا شكليا فقط له نتائج مسبقة.. متهما من يذهب ويحضر اجتماع الرئيس للحوار معه فهو خائن للثورة ولدماء الشهداء الطاهرة.