افتتحت أمس أعمال القمة الخامسة لدول شرق آسيا بمشاركة الولاياتالمتحدة وروسيا بالعاصمة الفيتنامية هانوي وسط توتر في العلاقات الصينية الأمريكية من جهة والعلاقات اليابانية الصينية من جهة أخري وتحديات اقتصادية كبيرة تواجهها دول جنوب شرق آسيا عامة. وتعد هذه القمة بمثابة منتدي للحوار حول القضايا الإستراتيجية السياسية والأمنية والاقتصادية التي تخص الدول العشر في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) إلي جانب كل من أستراليا والهند والصين واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.وأعلن مراقبون أن الولاياتالمتحدة وروسيا يشاركان في هذا التجمع بصفتهما ضيفي شرف مما يعطي قمة هذا العام بعدا دوليا يتجاوز المنظومة الإقليمية للمنطقة بأسرها ويعكس مساعي الولاياتالمتحدة إلي تحجيم النفوذ الصيني.من ناحيتهم أعرب زعماء 16 دولة أسيوية عن ترحيبهم بالولاياتالمتحدة وروسيا كعضوين جديدين في القمة اعتبارا من العام المقبل. ومن أهم الموضوعات التي ستناقشها القمة الأوضاع السياسية والأمنية والنزاعات الإقليمية، إضافة إلي التحديات الاقتصادية. ومن المتوقع أن تشهد القمة سجالا واضحا بين الصين والولاياتالمتحدة في ظل التوتر القائم بينهما رغم تصريح وزيري خارجيتي البلدين أمس بحرصهما علي تحسين تلك العلاقات. فقد استبقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون افتتاح القمة بلقاء مع نظيرها الصيني يانج جيتشي تناول العديد من القضايا الخلافية بين الجانبين. ورغم أن كلينتون ويانج جيتشي امتنعا عن الإدلاء بأي تصريحات قبل بدء اللقاء،إلا ان كلينتون تطرقت في كلمتها الافتتاحية أمام القمة إلي الخلاف الصيني الياباني حول جزر دياويو عندما أشارت إلي ضرورة حل الخلافات الحدودية البحرية في منطقة الحوض الآسيوي الباسيفيكي استنادا إلي القانون الدولي. من جهته أعلن مسئول في الوفد الأمريكي في هانوي إن كلينتون تلقت من نظيرها الصيني تطمينات بخصوص صادرات بلاده من المعادن الثمينة النادرة إلي الولاياتالمتحدة.