اللواء أ.ح توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية يتفقد قوات التأمين يفتتح الرئيس محمد مرسي اليوم القمة الاسلامية الثانية عشرة لمنظمة التعاون الاسلامي بمشاركة 26 رئيس دولة من بينهم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد والذي يزور القاهرة كأول رئيس إيراني بعد الثورة الاسلامية، كما يشارك في القمة أيضا الرئيس التركي عبد الله جول. وكان وزراء خارجية الدول الاسلامية قد اختتموا مساء أمس اجتماعاتهم في القاهرة لمناقشة مشروع البيان الختامي الذي سيتم عرضه علي القادة الاسلاميين لإقراره ومشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل.. ومن جانبه قال محمد كامل عمرو وزير الخارجية ان هناك توافقا حيال معظم القضايا الهامة التي يتناولها وزراء الخارجية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي رحب بخصوصها كافة الدول برفع التمثيل الفلسطيني الي صفة دولة مراقب بالامم المتحدة. واشار محمد عمرو الي انه كان هناك توافق في الاجتماعات حيال ضرورة وقف سفك الدماء والتدمير في سوريا وتلبية طموحات الشعب السوري المشروعة، مضيفا ان وزراء الخارجية تناولوا ايضا قضايا اخري عديدة منها مشكلة الاقليات المسلمة في بعض الدول ما يسمي بظاهرة الاسلاموفوبيا والمشاعر المضادة للمسلمين في الدول المقيمين فيها الي جانب ضرورة التعاون الاقتصادي والعلمي والتجاري والثقافي بين الدول الاسلامية والذي يشملها الاعلان النهائي الذي سيصدر عن القمة الاسلامية، مشددا علي وجود توافق كبير بين الدول حول البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة الاسلامية. وحول ما تردد عن نقل الاجتماعات الي فندق بعيدا عن وسط القاهرة نتيجة لتأثير المشهد الامني في مصر علي القمة الاسلامية قال ان هذا كلام غير صحيح بالمرة وان الاجتماعات في هذه الفنادق كان بسبب امور لوجيستية ليس لها اي علاقة بالوضع الامني، مشيرا الي ان الاقبال الكبير علي حضور المؤتمر سواء علي مستوي القادة والزعماء ورؤساء الحكومات ومن قبلها علي مستوي الاجتماعات الوزارية او كبار المسئولين هو خير دليل علي ثقة العالم في مصر وقدرتها علي توفير الامن. وعن رؤية القاهرة للتقارب المصري الايراني وتأثيره علي امن دول الخليج، قال عمرو ان رؤية مصر واضحة في هذا الشأن واعلنتها مرارا وتكرارا علي لسان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ان علاقات مصر بأي دولة لن تكون ابدا علي حساب امن دول اخري او امن دول الخليج بالتحديد ، مشددا علي ان امن دول الخليج هو امن مصر وهو خط احمر ومصر لن تسمح ابدا بالمساس بأمن دول الخليج. وحول الاتفاق علي المرشح الذي سيخلف د. أكمل الدين أوغلو لرئاسة منظمة المؤتمر الاسلامي خلال السنوات القادمة أن هناك شبه توافق بين دول منظمة التعاون الاسلامي علي مرشح السعودية د. إياد مدني لرئاسة المنظمة خلال الفترة القادمة مشيرا الي أن هذا المنصب يتم تداوله جغرافيا. وأضاف وزير الخارجية أنه لم يتم حتي الان حسم الدولة التي سوف تستضيف القمة القادمة مشيرا الي أن كلا من تركيا وأذربيجان تقدما لإستضافة القمة القادمة وسيتم التراضي بينهما لإستضافة القمة خلال اجتماع القادة. وعلمت "الاخبار" أن مشروع البيان الختامي للدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الاسلامي يتضمن دعوة قادة الدول الاسلامية إلي الحوار الجاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوي المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من أشكال القمع, من أجل فتح المجال أمام عملية انتقالية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته في الاصلاح الديمقراطي والتغيير. ويهيب قادة الدول الاسلامية في مشروع البيان الختامي, بالائتلاف الوطني القوي الثورة والمعارضة السورية أن تسرع في تشكيل حكومة انتقالية تمثل كافة أطراف وطوائف شعبها دون تمييز أو إقصاء وأن تكون مستعدة لتحمل المسئولية السياسية بكافة جوانبها حتي اتمام عملية التغيير المنشود. وأعرب قادة الدول الاسلامية عن دعمهم للمبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس محمد مرسي في القمة الاستثنائية الرابعة بمكة المكرمة والتي تشكل جهدا ملموسا لحل الأزمة بتوافق يحفظ حقوق ومطالب الشعب السوري العادلة ويضمن في ذات الوقت وحدة الاراضي السورية وسلامتها. علي جانب آخر ترأس وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي صباح أمس اجتماع لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز.. وأكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أنه في ضوء مساهمة حركة عدم الانحياز الأساسية في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية وصولاً إلي قرار إنشاء الدولة، فإن علي الحركة أن تضاعف من دعمها للشعب الفلسطيني في مواجهة الممارسات الإسرائيلية. مؤكدا أن كل هذا يتطلب جهداً مضاعفاً حفاظاً علي القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعلي الأراضي الفلسطينية بشكل عام. وأشار وزير الخارجية إلي أنه بجانب الدعم المعنوي، فإنه من المهم أن تقدم دول الحركة الدعم المادي للشعب الفلسطيني لمساعدته علي الصمود في مواجهة الإجراءات العقابية التي تفرضها عليها إسرائيل والمتمثلة في تجميد أرصدة الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية واستمرار الحصار المفروض علي قطاع غزة. كما قدم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عرضاً للوضع في الأراضي الفلسطينية وتصور الجانب الفلسطيني لكيفية التحرك نحو تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني. وقال اننا دائما ننظر الي مصر بأنها هي الحاضنة والتي تدعم القضية الفلسطينية بكل مراحلها ونشعر بأكثر طمأنينة بعد ثورة 25 يناير وهذا سوف يعطي مزيدا من الراحة للقيادة الفلسطينية لثورتها ونضالها وهذا ما يظهر بوضوح من قبل تصريحات ومواقف والجهازية التي تبديها القيادة المصرية في التعاطي مع الملف الفلسطيني. وقال ان الرئاسة المصرية وافقت علي قضية في غاية الأهمية انه تم الاتفاق علي ان يصدر اعلان هذا الاجتماع وهذه القمة اعلان واحد فقط يتحدث فيه عن كافة القضايا وتم الاتفاق مع الرئاسة المصرية (رئاسة القمة) علي أن تعطي لفلسطين خاصية معينة بحيث يكون هناك مشروع قرار متعلق بفلسطين منفصل عن الاعلان وتم اقراره في الجلسة المغلقة عندما تم اقرار الاعلان وتم اقرار مشروع القرار المتعلق بفلسطين.. وأكد المالكي اننا قمنا بتجهيز مشروع القرار بكل عناية بحيث يحظي بالموافقة وبالفعل حظي بالموافقة وهذا يدل علي ان هناك خاصية لفلسطين مميزة حظيت بها في هذه القمة.