أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن علاقات مصر بأية دولة لن تكون أبدا على حساب أمن دول أخرى، مضيفا أن أمن دول الخليج بالتحديد هو خط أحمر لها، ولن تسمح بالمساس به أبدا، حيث قال ''إن أمن دول الخليج هو أمن مصر''. جاءت تصريحات وزير الخارجية وردا على سؤال حول رؤية القاهرة للتقارب المصري الإيراني وتأثيره على أمن دول الخليج، عقب انتهاء اجتماع لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز في القاهرة الثلاثاء. وأضاف عمرو أن ''رؤية مصر واضحة في هذا الشأن وأعلنتها مرارا و تكررا علي لسان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية''. ووصف عمرو أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة الاسلامية الثانية عشرة بأنها تسير بشكل جيد وطبيعي ولا توجد أية مشاكل ، بل هناك تفاهمات بين الدول المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية. وأكد وزير الخارجية أن هناك توافقا حيال معظم القضايا المهمة التي يتناولها وزراء الخارجية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي رحب بخصوصها كافة الدول برفع التمثيل الفلسطيني إلى صفة دولة مراقب بالأمم المتحدة. وأشار إلى أنه كان هناك توافق في الاجتماعات حيال ضرورة وقف سفك الدماء والتدمير في سوريا وتلبية طموحات الشعب السوري المشروعة. وأوضح عمرو أن وزراء الخارجية تناولوا أيضا قضايا أخرى عديدة منها مشكلة الأقليات المسلمة في بعض الدول وما يسمي بظاهرة الإسلاموفوبيا والمشاعر المضادة للمسلمين في الدول المقيمين فيها إلى جانب ضرورة التعاون الاقتصادي والعلمي والتجاري والثقافي بين الدول الإسلامية والذي يشملها الإعلان النهائي الذي سيصدر عن القمة الإسلامية. وشدد على وجود توافق كبير بين الدول حول اعلان القاهرة الختامي الذي سيصدر عن القمة الاسلامية. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الأحداث التي تشهدها القاهرة لها تأثير على مكان انعقاد الاجتماعات في فنادق بعيدا عن وسط القاهرة، قال ''هذا كلام غير صحيح بالمرة، إن عقد الاجتماعات في هذه الفنادق كان بسبب أمور لوجيتسية ليس لها أية علاقة بالوضع الأمني''. ولفت إلى أن الإقبال الكبير على حضور المؤتمر سواء على مستوى القادة والزعماء ورؤساء الحكومات ومن قبلها على مستوى الاجتماعات الوزارية أو كبار المسئولين هو خير دليل على ثقة العالم في مصر وقدرتها علي توفير الأمن.