هآرتس: أوباما طالب نتنياهو بالتوصل لتسوية نهائية مع الفلسطينيين خلال عامين استشهد فتي فلسطيني أمس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب عشرة فتية وأطفال بينهم طفل حالته خطيرة خلال مظاهرات لإحياء ذكري يوم الأرض في وسط وجنوب قطاع غزة تحولت إلي مواجهات مع قوات الاحتلال عبر الحدود. وكان هؤلاء الضحايا من بين عشرات الفلسطينيين الذين شاركوا في مظاهرة في رفح جنوب قطاع غزة اقتربت من السياج الحدودي بين إسرائيل والقطاع في ذكري يوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيون في الثلاثين من مارس. ووصلت مظاهرة أخري شارك فيها المئات إلي المنطقة الحدودية شرق بلدة عبسان حيث رشق الشبان الفلسطينيون جنود الاحتلال بالحجارة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في غزة إن "محمد زيد إسماعيل الفرماوي (15 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال عندما اقترب من السياج الفاصل قرب مطار غزة الدولي". وأكد أن طفلا آخر (تسع سنوات) أصيب برصاصة في الرأس. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن صاروخا أطلق من قطاع غزة علي جنوب إسرائيل يوم الإثنين دون أن يسفر عن ضحايا أو خسائر. وشارك رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في فعاليات إحياء يوم الأرض في قرية قرب قلقيلية بالضفة الغربية. كما أحيا فلسطينيو 48 الذكري ال 34 ليوم الأرض الذي سقط فيه ستة شهداء تحت جرافات قوات الاحتلال في عام 1976. وكان ممثلو الأحزاب والحركات السياسية الممثلة في إطار لجنة المتابعة العليا لشئون الجماهير العربية في الداخل قد عقدوا اجتماعا للتحضير لعدد من الفعاليات بهذه المناسبة من بينها مهرجانات شعبية. في الوقت نفسه ردت اللجنة المركزية لحركة فتح أمس علي اعتقال عباس زكي العضو باللجنة بالدعوة إلي تصعيد المقاومة الشعبية ضد الجدار العازل والاستيطان والممارسات الإسرائيلية في القدسالمحتلة. وقال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لفتح في مؤتمر صحفي في رام الله شارك فيه عدد من زملائه في لجنة المقاومة الشعبية "جزء من برنامجنا السياسي ومن مخرجات المؤتمر السادس للحركة، هناك تطوير في العمل الشعبي هناك تصعيد وهناك تضحيات كبيرة." واعتقل زكي و11 من المحتجين الفلسطينيين والاجانب خلال مشاركتهم يوم الأحد في مسيرة اخترقت الحاجز الفاصل بين مدينة بيت لحم والقدس احتجاجا علي القيود التي تفرضها اسرائيل علي حرية العبادة. في غضون ذلك نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر سياسية إسرائيلية وصفتها بالمطلعة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإعلان عن التوصل إلي تسوية نهائية بين إسرائيل والفلسطينيين في أقل من عامين. وأضافت المصادر للصحيفة أن من بين مطالب عشرة تقدم بها أوباما إلي نتنياهو أربعة تتعلق بالقدس وهي فتح مكتب فلسطيني للمصالح التجارية في شرق المدينة ووقف سياسة هدم المنازل في الأحياء العربية وكذلك وقف البناء في مستوطنات القدس بالإضافة إلي إلغاء خطة بناء 1600 وحدة استيطانية في مستوطنة رامات شلومو بالمدينة المقدسة. من جانبها أقرت وزارة الخارجية الأمريكية بوجود صعوبات تعترض سبيل استئناف عملية السلام. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الوزارة "في الوقت الذي اعتقدنا فيه أن المحادثات هنا في واشنطن الأسبوع الماضي حققت تقدما، إلا أنني أعتقد أنه ما زال هناك الكثير الذي يجب عمله". في الوقت نفسه نفي نتنياهو ما نسب إلي بعض المقربين منه من تصريحات ضد أوباما وصفت الرئيس الأمريكي بأنه "أكبر كارثة لإسرائيل". وقال نتنياهو "سمعت تصريحات غير مناسبة عن الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي، وأود أن أقول بوضوح إن هذه التصريحات غير مقبولة بالنسبة لي". من جهة أخري انتقد عضو اللجنة المركزية في فتح محمد دحلان حركة حماس في ندوة سياسية في نابلس. وقال دحلان إن حماس "لم تبن شيئا في تاريخها، لقد صارت حكومة أنفاق وتهريب". علي صعيد آخر أعلن أكبر صندوق تعويضات سويدي أنه وضع علي لائحته السوداء شركة "البيت سيستمز" الإسرائيلية لصنع الأسلحة لأنها تشارك في بناء الجدار العازل في الأراضي المحتلة.