ذكر مسئول طبي فلسطيني أن فتى فلسطينيا قتل الثلاثاء وأصيب 10 من الفتية والأطفال بينهم طفل حالته خطيرة، بنيران الجيش الإسرائيلي، خلال مظاهرات لإحياء ذكرى يوم الأرض في قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة: "استشهد الفتى محمد زيد إسماعيل الفرماوي (15 عاما) برصاص قوات الاحتلال عندما اقترب من السياج الفاصل قرب مطار غزة الدولي في شرق رفح". وكان الفتى من بين عشرات من الفلسطينيين شاركوا في تظاهرة في رفح اقتربت من السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة في ذكرى يوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيون في 30 مارس. وأكد حسنين أن عشرة مواطنين معظمهم فتية وأطفال أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مشاركتهم في تظاهرة في ذكرى "يوم الأرض" شرق خان يونس في جنوب القطاع وفي المغازي ونقل إلى مستشفى "ناصر" بخان يونس ومستشفى "شهداء الأقصى" في وسط القطاع. ومن بين الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفى ناصر، وصف مصدر طبي حالة الطفل رائد ابو ناموس البالغ من العمر تسع سنوات بأنها "خطيرة جدا حيث أصيب برصاصة في الرأس. ووصلت المظاهرة التي شارك فيها مئات المواطنين إلى المنطقة الحدودية شرق بلدة عبسان حيث رشق الفتية بالحجارة الجنود الإسرائيليين المتمركزين قرب الحدود منذ عدة أيام. وانطلق مئات المتظاهرين بينهم عشرات النساء في مظاهرة سلمية نظمتها هيئة العمل الوطني التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية باتجاه حاجز "نحال عوز" الإسرائيلي في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة. ورددوا هتافات تندد بالاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية ومنها "لا لا للاستيطان", و"الأرض لنا.. والعودة للاجئين". وزرع عشرات الأطفال عشرات شتلات الزيتون في أراضي عائلة السموني التي جرفتها القوات الإسرائيلية خلال حربها على غزة منذ أكثر من عام في منطقة الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. ورفع الأطفال في هذه الفعالية التي نظمتها وزارة الزراعة في الحكومة المقالة لافتات كتب عليها "في يوم الأرض حق العودة لا عودة عنه..الأرض عنوان وجودنا" و"ازرع فلن يقهرك الجدار ولا الحصار". وقال وكيل الوزارة حسن أبو عيطة في مؤتمر صحفي "جئنا لنثبت للعدو أن مغتصباته وتوسعة البناء في الجدار العنصري سيزول عما قريب". وتابع أن: زراعة أشجار الزيتون "ضمن أحداث إحياء ذكرى يوم الأرض".