التمثيل الاعلامي المصري في الخارج يتحمل اعباء كبيرة ومهمة، خاصة في ظل الانفتاح الاعلامي الكبير وتعدد وتنوع وسائله، خاصة مسئولية توضيح الحقائق في اي شأن مصري بالاعلام الخارجي من صحافة وتليفزيون والرد علي أي ادعاءات او معلومات مغلوطة.. وان كانت هذه هي مهمة المستشار اوالملحق الاعلامي بالخارج الي جانب العديد من المهام الاخري، الا انه هناك جانبا كبيرا يتصل بمعاونة اي اعلامي مصري في مهمة عمل بالخارج وهم يقومون بذلك تطوعا قبل ان يكون تكليفا او مسئولية في عملهم، فهم منا ونحن منهم مجرد ان تراه او تعلم بوجوده تطمئن نفسك، ويعرف الاعلامي انه سوف يؤدي مهمة عمل ناجحة فدائما ما يكون حلقة الوصل مع الدولة التي يوجد بها لمساعدة الاعلامي المسافر، سواء كان ذلك مع اي مسئول بهذه الدولة او في اي مؤتمر، بل ومع اي مسئول بالسفارة المصرية، والتي تنأي بنفسها عن التعامل مع اي اعلامي خاصة الصحفيين منهم خلال اي مهمة عمل بالخارج.. ومن سوء حظ اي منا يسافر الي دولة لايوجد لنا بها تمثيل اعلامي علي اي مستوي. فهم يقدمون اي تسهيلات لنجاح الزيارة ويوفرون المعلومات سواء فيما يخص الدولة اوالمؤتمر ويجعلون الاعلامي الزائر متابعا لجميع الاحداث في العالم ومصر، من خلال نشرة المتابعة اليومية التي يعدونها. ونفس المهام يقوم بها الزملاء المستشارون والملحقون الاعلاميون بهيئة الاستعلامات عندما يكونون موفدين من القاهرة في المؤتمرات الدولية المهمة، خاصة مؤتمرات القمة المشاركة فيها مصر، وليس هذا من منطلق المجاملة لهم، ولكنه تعريف بقدر المهام الملقاة علي عاتقهم والمسئوليات التي يتحملونها.. ومن هنا كان الملاذ في المساعدة من الزميلين مدحت البيومي واحمد سعيد موفدي هيئة الاستعلامات خلال القمتين اللتني عقدتا في مدينة سرت الليبية مؤخرا، القمة العربية الافريقية والقمة العربية الاستثنائية وعملهما الدءوب لمساعدة الاعلاميين المصريين من صحافة واذاعة وتليفزيون خاصة في ظل الانشغال التام لاعضاء السفارة المصرية في المؤتمر وضيوفه، واعتبارهم ان الاعلاميين الزائرين ليسوا في اطار مسئوليتهم وتحت مظلة اهتمامهم. وهذا الامر يقودنا الي مناشدة وزير الاعلام انس الفقي ورئيس هيئة الاستعلامات السفير اسماعيل خيرت بما نلمسه لديهما من تقدير كبير للعمل الاعلامي وحرصهما علي توفير المناخ الملائم لنجاح مهمة اي اعلامي بضرورة افتتاح مكتب اعلامي مصري في العاصمة الليبية طرابلس.. فليبيا دولة مهمة لمصر، وتضطلع بدور عربي وافريقي تزايد في الفترة الاخيرة، عدا الزيارات الثنائية للوفود المتبادلة علي جميع المستويات بالاضافة الي اللجان المشتركة ووجود ما يربو عن 057 الف مصري علي الاراضي الليبية.