عادت من جديد الاعتصامات والاحتجاجات لتحاصر مجلس الوزراء أمس الامر الذي تسبب في اغلاق شارع قصر العيني نظرا لتكثيف قوات الامن من تواجدها وهو ما ترتب عليه تكدس مروري ملحوظ.. في الوقت الذي سادت فيه حالة من الهدوء في ميدان التحرير وسط ارتفاع اعداد الخيام قبل أيام من الذكري الثانية لثورة 52 يناير وشهدت حركة السياحة نشاطا ملحوظا بعد تحسن الاحوال الجوية فمنذ الصباح الباكر حاصرت المظاهرات مجلس الوزراء من جديد.. ولليوم الثاني علي التوالي واصل المئات من عمال مشروع الصحراء الشرقية قطاع الفوسفات التابع لهيئة الثروة المعدنية اعتصامهم.. وقال احمد عبدالمنعم احد العمال: عايزين نشتغل فنحن نحصل علي مرتبات دون عمل.. فمعدات قطاع الفوسفات جاهزة ولا ندري ما السبب في ابقاء الوضع علي ما هو عليه ويبدو ان الخسارة هي هدف المسئولين.. واضاف أن الشركة كانت تسمي بشركة البحر الاحمر للتعدين وهي شركة خاصة يمتلكها اشخاص استغلوا علاقاتهم في الاستحواذ علي ثروات كبيرة من خام الفوسفات بالصحراء الشرقية.. وجاءت ثورة يناير لتعيد للدولة حقها في استثمار ثرواتها بموجب أحكام قضائية نهائية غير قابلة للتصالح بعودة هذه التراخيص الي هيئة الثروة المعدنية واصبحنا تابعين لها.. وتم تشكيل لجنة من قبل الهيئة بتنفيذ مشروع فوسفات الصحراء الشرقية ولكن الاعتمادات المالية للتشغيل متوقفة ونحتاج الي تدخل من الرئيس مرسي. في الوقت الذي تظاهر فيه العشرات من العاملين بشركة النصر للمراجل البخارية حيث حصلوا علي احكام قضائية بعودة ملكية الشركة للدولة بعد خصخصتها ووعدهم المسئولون بنقلهم الي الشركة القابضة للصناعات الكيماوية لحين تنفيذ الحكم ورغم مرور 61 شهرا لم يتغير وضعهم ولم يحصلوا علي رواتبهم. وقد وقف عبده قناوي بيومي ابن الصعيد وسط المتظاهرين ليروي لهم مأساته فقال: عشت في بلاد الغربة 73 عاما وبعدما رجعت لمصر اردت استثمار اموالي فتوجهت للصحراء وحصلت علي عشرين فدانا من وزارة الزراعة وكلفني استثمارها مليونا و052 ألف جنيه.. وحينما أردت توصيل الكهرباء طلبوا مني مبلغ 001 ألف جنيه فوافقت وعند انهاء الاجراءات طالبوني بمبلغ 053 الف جنيه وهو ما لا أستطيع الوفاء به. اطالب المسئولين بحل مشكلتي. وأكد المعتصمون في ميدان التحرير بانه لا نية لفتح الميدان في الوقت الراهن وان كل ما يشغلهم هو عملية الاستعداد للذكري الثانية لثورة 52 يناير.