محافظة اسوان حباها الله بثروات تعدينية هائلة لو تم استغلالها الاستغلال الاقتصادي الامثل لحققت تنمية حقيقية في جنوبالواديفمناجماسوان تضم انقي انواع الرمال وافضل انواع الرخام والجرانيت والطفلة الاسوانية. .. اساس صناعة السيراميك والخزف والحراريات والعوازل ويتقدم كل ذلك الفوسفات الذي يستخدم كعنصر أساسي في صناعة الاسمدة والحديد والصلب والمبيدات الحشرية فضلا عن الكاولين والفلسبار والجبس الزراعي الذي تتهافت عليه مصانع مستحضرات التجميل والادوية في اوروبا.. وفوق كل ذلك مناجم الذهب بالعلاقي والجبال الشرقية.. والغريب كما اعلن المحافظ المستقيل مصطفي السيد ان المحافظة لا ولاية لها علي الأراضي التي تضم هذه الثروات ومناجمها.. وطالب في عهد الوزارات المختلفة منذ وزارة الدكتور نظيف وحتي وزارة الدكتور هشام قنديل باللامركزية ومنح المحافظات الولاية والتصرف في اراضي المحاجر وتخصيص إيراداتها لمشروعات التنمية وتشجيع الاستثمار في هذا المجال لتوفير فرص عمل حقيقية لشباب المحافظة. ويبدو ان الفوضي الضاربة في بعض الهيئات الحكومية تجاوزت مداها في هيئة الثروة المعدنية التي شلت حركة التعدين والاستثمار في جنوبالوادي بسبب المغالاة في فرض الاتاوات. ويقول الجيولوجي عبد الناصر احمد سلام مدير التشغيل والتعدين بشركة النصر للتعدين وهي احدي الشركات الوطنية التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية انشأتها الدولة عام1960 حققنا فائض ارباح قدره4 مليارات من الجنيهات حصلت الدولة منها ممثلة في الشركة القابضة للصناعات المعدنية علي نسبة73% ويحصل بنك الاستثمار القومي علي نسبة27% وسددت هذه الشركة الناجحة لمصلحة الضرائب خلال العام الفائت270 مليون جنيه والمشكلة التي تواجه العاملين بالشركة هي ان هيئة الثروة المعدنية ترفض منحهم تراخيص جديدة لمناجم استخراج الفوسفات الا بشرط مشاركتها في الارباح بنسبة70% لهيئة الثروة المعدنية و30% للشركة ولذلك توقف عمل الشركة في مناجم الفوسفات بمنطقة شرق السباعية والتي نضبت وتم منع شركة النصر للتعدين من أي توسعات في مناجم الغرب الامر الذي يهدد بوقف أي نشاط تعديني للشركة في مجال استخراج الفوسفات والتي تملك مصنعين لتركيز الخام شمال اسوان أي أكثر من400 عامل بالشوكة و500 عامل يعملون مع مقاولين من الباطن مهددون بالتشرد ووقف العمل. الحاج حمدي( محمد احمد مرسي) مدير الشركة المتحدة للتعدين وهي شركة مساهمة84% استثمار عربي و16% استثمار مصري تعمل في مجال استخراج الجرانيت بأنواعه الاحمر والاسود يطالب بإعادة النظر في الرسوم المفروضة لاستغلال المحاجر والتي ارتفعت فجأة من28 ألف جنيه عام2009 الي52 الف جنيه عام2010 مع اكراه الشركات علي المشاركة علي الورق بمشروع تنمية المناجم دون سند قانوني. ويقول زكي احمد يوسف صاحب شركة رواسي للتعدين ان قطاع التعدين قادر علي قيادة قاطرة التنمية فهناك خامات إذا احسن استغلالها توفر المليارات للدولة. واضاف أن شركته تقدمت للترخيص بعدد4 مناجم للحديد الا ان هيئة الثروة المعدنية ترفض الترخيص بدون مبرر وهناك خام الالمونيت الذي يستخرج منع التيتانيوم الطن سعره40 الف دولار عالميا ونشاط استخراجه مجمد فهناك يد خفيه تحارب الاستثمار في مجال التعدين. ويتطلب الامر تدخل رئيس الوزراء ليأخذ بيد قطاع التعدين ويشجع الاستثمار في ظل ان وزارة الاستثمار تقف موقف المتفرج ازاء تعنت هيئة الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول؟!