د. سمية سعد الدين سقط طلبة جامعة النيل في امتحانات التربية قبل التعليم، كما سقط قبلهم أساتذتهم في امتحان المستوي اللائق للتحلي بالخُلق العلمي، ووقف الشعب المصري الباحث عن ثغرة أمل، أو طوق للنجاة من كبوة الأمية ، وكارثة انحدار المستوي التعليمي للطلاب، وفضيحة انتقاص القُدرة البحثية للعلماء، وقف تعيسا بسبب اعتراض طريق أهم مشروع مستقبلي علمي ومصري! وبدلا من الفرحة ببدايات مدينة د. زويل العامرة بالعلوم والتكنولوجيا، ومنتجه العلمي الحالم والطموح للعلو بشأن العلم والبحث العلمي في بلدنا ، نجد أنفسنا نمر بخيبة الأمل بسبب قلة طلابية ومحرضيهم من الأساتذة .. قلة تفضل بأنانية مطلقة مصالحها الشخصية علي مصالح كل أبناء الوطن النابغين من الذين لم نعد نملك كوطن رفاهية وضعهم علي قائمة انتظار فرصة علمية وبحثية عظيمة. والحمد لله لقد بدأ العد التنازلي لعمل الجامعة التي ستتبني بدءا من مارس 300 طالب مصري نابغ علي مستوي مصر كلها دون التمييز بين قدراتهم المالية، لتضعهم تحت عناية أرفع الأساتذة علميا وعالميا .. لإكساب الطلاب في مصر لأول مرة القدرة والمهارات علي التحصيل العلمي الفائق بأسلوب قائم علي "تنمية الإبداع" وهو أمر غير سهل، في ظل منظومة تعليمية اعتاد فيها هؤلاء الدارسون لسنوات طويلة علي التعلم عن طريق الحفظ والتلقين وسكب المعلومات في ورقة الامتحانات ببلاهة والتخرج بعدها والخروج لسوق العمل خالي الوفاض من قدرة التعامل في سوق العمل التنافسي العالمي الصعب! من جهة أخري، فإنه ثمة حقائق جازمة ، تُهم كُل المصريين .. منها أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ، لاتُمثل الجامعة فيها أكثر من 01٪ فقط من مكونات المشروع، الذي يرمي بثقل نحو إنشاء مراكز بحثية علي أعلي مستوي عالمي.. كما أن هذا الصرح العلمي لايعني إهدار أحلام طلاب جامعة النيل، لكنه يستوعبهم جنبا إلي جنب مع باقي أبناء الشعب النابغين. والأهم أن جامعة زويل وكل أساتذتها الأجلاء في مجلس الأمناء من خيار علماء مصر في الداخل والخارج، لايمكن أن يتخلوا عن سمعتهم العلمية العالمية، وأخلاقيات البحث العلمي، من أجل سرقة مستقبل طلاب أقلية من جامعة النيل، وقد سمعت د. زويل يؤكد لمرات أن التعليم متاح لهم والتخرج وكذلك الحصول علي الشهادات سواء باسم جامعة النيل أو جامعة زويل، وقد أكد علي هذا مرات العالم المصري الوطني الجليل د. محمد غنيم، ثم لم يكن أبدا سب العلماء أو ضربهم، أو إيذائهم، أو الطعن في شرفهم العلمي وسيلة لطُلاب علم عرفناهم من قبل.. ولايستحق المصري د. زويل أن يقول بأسي" عشت 40 عاما في أمريكا، ولم يشكني أحد ! مسك الكلام.. د. زويل عالم عبقري مبدع.. والمبدع الحقيقي من صفاته..مقاتل ومثابر ومتفائل وصاحب إرادة وصابر.. والأهم أنه متسامح.. هذا هو د. زويل العظيم.