مطران دشنا يترأس قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية الشهيد العظيم مار جرجس    مصطفى بكري: اتحاد القبائل العربية كيان مدني يقف خلف الدولة والقوات المسلحة    عيار 21 الآن وسعر الذهب اليوم بعد ارتفاعه الأحد 5 مايو 2024    ضياء رشوان: نتنياهو لن يجرؤ على مهاجمة رفح الفلسطينية    تساحي هنجبي: القوات الإسرائيلية كانت قريبة جدا من القضاء على زعيم حماس    بعد 28 عاما داخل الزمالك، ياسمين نوح تعلن اعتزالها بعد التتويج بلقب إفريقيا للكرة الطائرة    مواعيد مباريات اليوم الأحد 5- 5- 2024 في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    طاقم تحكيم مباراة البنك الأهلي وإنبي في الدوري المصري    عاجل.. تأكد رحيل ثلاثي الأهلي في نهاية الموسم    خبير لوائح: لا توجد حالة رياضية مشابهة لقضية الشحات والشيبي    «أمطار تضرب هذه المناطق».. بيان عاجل من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم (احذروا التقلبات الجوية)    عبارات تهنئة بمناسبة عيد شم النسيم 2024    "حب جديد هيدق بابك".. بشرى سارة لمواليد برج الجوزاء اليوم (توقعات الصعيد المهني والمادي)    جيانكارلو اسبوزيتو بطل Breaking Bad ينضم لعالم Marvel    شقيق ياسمين صبري يتعرض للإغماء في أمريكا    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: كنا قريبين من القضاء على السنوار واجتياح رفح قريب جدا    البابا تواضروس الثاني يصلي قداس عيد القيامة في الكاتدرائية بالعباسية    انخفاض جديد في أسعار الأجهزة الكهربائية وهذا سر ارتفاع سعر التكييفات (فيديو)    لغز روشتة الأطباء أبرزها، شعبة الأدوية تكشف أسباب نقص الأدوية رغم انتهاء أزمة الدولار    بسبب الاستحمام.. غرق طفل في مياه ترعة بالقليوبية    رئيس جامعة دمنهور يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية السيدة العذراء    احتدام المنافسة بانتخابات البرلمان الأوروبي.. الاشتراكيون في مواجهة تحالف المحافظين مع اليمين المتطرف    مدير أمن أسيوط يتفقد الخدمات الأمنية استعداداً لعيد القيامة وشم النسيم    مختار مختار: محمود متولي لاعب رائع وسيضيف للأهلي الكثير    بمشاركة مصطفى محمد.. نانت يتعادل مع بريست في الدوري الفرنسي    محافظ القليوبية يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة السيدة العذراء ببنها    بسبب ماس كهربائي.. المعمل الجنائي يعاين حريق مخزن قطع غيار بالعجوزة    الزراعة تعلن تجديد اعتماد المعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني    بعد الوحدة.. كم هاتريك أحرزه رونالدو في الدوري السعودي حتى الآن؟    "إسكان النواب" تكشف أسباب عدم تطبيق التصالح في مخالفات البناء    نميرة نجم: حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها غير موجود لأنها دولة احتلال    سعاد صالح: لم أندم على فتوى خرجت مني.. وانتقادات السوشيال ميديا لا تهمني    صيام شم النسيم في عام 2024: بين التزام الدين وتقاطع الأعياد الدينية    خاص| زاهي حواس يكشف تفاصيل جديدة عن البحث على مقبرة نفرتيتي    إصابة 10 أشخاص فى أسيوط إثر انقلاب سيارة "تمناية"    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    بمناسبة عيد القيامة.. رئيس قضايا الدولة يشارك في احتفال الكاتدرائية المرقسية    عوض تاج الدين: تأجير المستشفيات الحكومية يدرس بعناية والأولوية لخدمة المواطن    لطلاب الثانوية العامة 2024.. خطوات للوصول لأعلى مستويات التركيز أثناء المذاكرة    ب 150 ألف مقدم.. تفاصيل شقق الإسكان المتميز قبل طرحها بأيام- (صور)    رئيس الغرفة التجارية بالجيزة: شركات عدة خفضت أسعار الأجهزة الكهربائية بنسب تصل إلى 30%    أهالي الجنود لجيش الاحتلال: اقتحام رفح يعني فخ الموت.. لم نعد نثق بكم    قتيلان وجرحى في هجمات روسية على 3 مناطق أوكرانية    أوكرانيا تعلن إسقاط طائرة روسية من طراز "سوخوي - 25" فوق دونيتسك    مهران يكشف أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في التأمين    محافظ بني سويف يشهد مراسم قداس عيد القيامة المجيد بمطرانية ببا    فستان حورية البحر.. نجوى كرم تثير الجدل بأحدث إطلالة| شاهد    قداس بدولة الهند احتفالا بعيد القيامة    التحالف الوطني يكرم ذوي الهمم العاملين بالقطاعين العام والخاص بالأقصر    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    دعمتم مناقشة هذا الأمر | رمضان عبد المعز يوجه الشكر ل المتحدة    نجل «موظف ماسبيرو» يكشف حقيقة «محاولة والده التخلص من حياته» بإلقاء نفسه من أعلى المبنى    تحذير من الأرصاد بشأن الطقس اليوم: عودة الأمطار وانخفاض مفاجئ فى درجات الحرارة    المنيا تستعد لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    "زلزال".. تعليق صادم من تامر أمين على صورة حسام موافي وأبو العينين (فيديو وصور)    من القطب الشمالي إلى أوروبا .. اتساع النطاق البري لإنفلونزا الطيور عالميًا    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشار رجائى عطية يكشف ل«الوطن» أسباب الأزمة: «زويل» برىء من تهمة اغتصاب أراضى «جامعة النيل».. و«نظيف» هو المتهم
بطانة الرئيس السابق قتلت «حلم صاحب نوبل» بعد تزايد شعبيته بين المواطنين
نشر في الوطن يوم 25 - 09 - 2012

تصاعد الخلاف بين جامعة النيل ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، ووصل إلى حد التدخل الأمنى وتسليم مقرات الجامعة بالقوة الجبرية لمندوبى المدينة العلمية، وتم فض اعتصام طلاب جامعة النيل على يد الأمن المركزى الذى تدخل لحماية الشرعية وتنفيذ القرارات الحكومية الصادرة لصالح مدينة العلوم، وشهدت الأيام الماضية حربا كلامية، وبيانات متبادلة بين طرفى الأزمة لدرجة أثارت جدلا قانونيا كبيرا، وحيرة فى الوسط العلمى بين الأكاديميين وبين الطلبة، كما أثارت قلق أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم العملى.
«الوطن» تحاور المستشار رجائى عطية، المستشار القانونى لجامعة زويل، للتعرف منه على طبيعة الأزمة والموقف القانونى فيها، ورده بالحجج والأسانيد على من يدعون اغتصاب حق جامعة النيل بالقوة، والحل فى هذه الأزمة حرصا على حقوق جميع الأطراف، وبالأخص الطلبة الذين لا ذنب لهم فى هذه الأزمة على الإطلاق.
* لماذا قبلت قضية «جامعة زويل» رغم ما أثير حولها خاصة بعد الأحداث الأخيرة من اعتصام الطلبة وفض الاعتصام بالقوة؟
- فى البداية، أحب أن أوضح أننى لست طرفا فى المشكلة، حيث دعيت فى 9 أغسطس لتولى الجوانب القانونية للمشروع القومى للتكنولوجيا والمسمى ب«مشروع زويل»، وكان ذلك عبر اتصال تليفونى من الدكتور زويل وهو فى الولايات المتحدة، وقال لى خلاله، إنه سيرسل لى كل المستندات ويترك لى حرية الاختيار بتولى الدفاع عنها من عدمه، وقد جاءنى الملف ودرست كل ما فيه، وانتهى الأمر بقبولى القضية لأن الحقيقة واضحة جدا وهى أن زويل ليس طرفا فى أى مشكلة وأن هناك حملة موجهة ضده من أشخاص بعينهم فى جامعة النيل، وهى حملة مغرضة تقول إنه اعتدى على جامعة النيل وأخذ الأرض المقامة عليها الجامعة وإنه سيدمر الطلاب، وهذا الاتهام طبقا للملفات غير صحيح، والأمر الثانى الذى دفعنى لتولى القضية هو أن جامعة النيل منذ أنشئت فى 2005/2006 وحتى الآن وهى جامعة خاصة، أما ما يسمى ب«جامعة زويل» فهو مشروع قومى وليس جامعة فقط، بل يضم إلى جانب الجامعة سبعة مراكز بحثية علمية على أعلى مستوى، إنها بمثابة هرم تكنولوجى.
* هل الأوراق كلها فى صالح الدكتور زويل، وكيف بدأت المشاكل بين مدينة العلوم وجامعة النيل؟
- البداية كانت فى عام 1999 فى أعقاب حصول الدكتور زويل على جائزة نوبل، وقام الرئيس السابق مبارك بتكريمه، وقتها تم الحديث عن إنشاء جامعة علمية وبالفعل تم وضع حجر الأساس فى 1/1/2000، وحضره رئيس الوزراء ووزيرا الإسكان والتعليم العالى، تلى ذلك إعلانه مشروعا جمهوريا لعام 2000 وتضمن القرار الجمهورى مواد تنظيمية لإضفاء شخصية اعتبارية للمشروع ومكوناته، وتخصيص أراض له، وإعفاءه من الضرائب إلى آخر كل ما اتصل بالقرار الجمهورى المكون من 14 بندا، جميعها تتضمن أحقية الجامعة فى كل الحقوق سواء من ناحية تخصيص الأراضى اللازمة لإقامة المنشآت وملحقاتها ومناطقها الصناعية والاقتصادية، وذلك كان بقرار رئاسى، كما شمل القانون إعفاء الجامعة من الضرائب والرسوم الجمركية، بما فيها الرسوم المقررة على السيارات والأجهزة المستوردة اللازمة لتحقيق أغراضها.
وقتها لم تكن جامعة النيل موجودة نهائيا.. وفى عام 2001 أرسل الدكتور زكريا عزمى بصفته رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، فاكسا للدكتور زويل فى الولايات المتحدة، يطلب فيه إرسال موافقته على التصور الكامل للمشروع ومحتوياته وجدوله الزمنى وموقف التمويل الأجنبى، ثم تلى هذا خطاب آخر من رئيس الديوان بعرض مقترحين لتعديل للمادتين 6 و7 من القرار الجمهورى، بعدها حدثت عرقلة للمشروع بسبب شعبية الدكتور زويل التى زادت بين الشعب المصرى.
* لماذا تم إجهاض مشروع زويل فى عصر مبارك.. وما دور البطانة فى ذلك؟
- وقتها قيل إنه من الممكن أن يسبب مشروع زويل فى تعطيل ملف التوريث، والتوريث كان يعرقل أى مشروع وطنى يهتم بنهضة مصر خاصة فى مجال التعليم، والخلاصة أن الدولة أعطت ظهرها لزويل والمشروع.. ومن ناحية أخرى الدكتور زويل هو رجل عالم لم يشتك ولم يخرج على شاشات الإعلام ليقول إن الدولة أعطت ظهرها للمشروع العلمى القومى للبلد ولم يهاجم أحدا.
* متى تم بناء جامعة النيل.. ومَن السبب الرئيسى فى بناء هذا المشروع؟
- قام الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، بإنشاء جامعة النيل على الأرض المخصصة لجامعة زويل، وأجبر وزارة الاتصالات على إنشاء الجامعة على حساب الوزارة، وأصدر القرار رقم 372 لعام 2006 الذى أعطى لجامعة النيل 127 فدانا من ال300 فدان المخصصة لجامعة زويل، وهذا غير جائز لأنه من مال الدولة وجامعة النيل جامعة خاصة، إنما هذا ما حدث بالفعل.. والدكتور زويل لم يعترض، ولكن فى أعوام 2008 و2009 تفجرت المشكلة وقيل إن مشروع جامعة النيل يعد إهدارا للمال العام حيث تم صرف أكثر من 400 مليون جنيه لإنشاء الجامعة رغم أنها خاصة، وكان سعر الأرض أو ما يوازى منفعة الأرض أكثر من 300 مليون جنيه، ويعنى هذا أن إجمالى تكلفة المشروع وصلت إلى حوالى 700 مليون جنيه من المال العام. المهم أن الموضوع وصل إلى نيابة الأموال العامة وقتها ولا علاقة للدكتور زويل بذلك، لأن الذى أثار هذه القضية هى الصحف، ولكن ظل هذا التحقيق فى الأدراج لأن الدكتور نظيف وقتها كان رئيس الوزراء، وفى بداية الثورة بدأت البلاغات تظهر مرة ثانية، فمن ضمن البلاغات كان بلاغ جامعة النيل الذى حرك من ضمن البلاغات، وعندما تحرك الموضوع كان نظيف -الذى كان طرفا فى القضية- محبوسا وقتها، والدكتور زويل لم يحرك أى قضايا، والذى حدث أنه فى 17 فبراير 2011 اجتمع مجلس أمناء جامعة النيل لمناقشة قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن حق الانتفاع على مساحة الأرض البالغة 127 فدانا بمدينة الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر، والتنازل نهائيا عن حق الانتفاع بها، على أن تتولى الجامعة إجراءات توفيق الأوضاع كجامعة أهلية.
ويضيف المستشار رجائى عطية: صدر بعدها قرار رئيس الوزراء وفقا على قرار التنازل الصادر من مجلس أمناء المؤسسة، وفى 21 فبراير 2011 أرسل المهندس عقيل بشير، رئيس مجلس أمناء جامعة النيل، خطابا إلى وزير الاتصالات قال فيه: «نتشرف بالإحاطة إلى المؤسسة المصرية إلى تطوير التعليم التكنولوجى، بالتنازل عن كافة التجهيزات التى تمت بتمويل من المؤسسة بالمبانى المقامة على الأرض المذكورة بجامعة النيل لصالح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقيمتها حوالى 400 مليون جنيه، بالإضافة إلى قيمة الأجهزة»، هذا الخطاب من جامعة النيل إلى وزارة الاتصالات ولم يكن للدكتور زويل وجود على المسرح نهائيا.
* لماذا يتردد أن الدكتور زويل وراء ما يجرى الآن فى جامعة النيل؟
- الادعاء بأن زويل مترصد لجامعة النيل لا صحة له على الإطلاق، وفى عام 2012 شعرت الحكومة أنه قد فات مصر الكثير، وأنها عطلت مشروعا قوميا للنهضة العلمية والتكنولوجيا، وهذا المشروع الطموح جدا، فبدأوا يحاولون تدارك ما فات، فأول شىء فعلته تم إصدار قرار من رئيس الوزراء بتشكيل أول مجلس أمناء لجامعة زويل أو «مدينة زويل» لأنها تضم جامعة وسبعة معامل بحثية وهرما تكنولوجيا.. ويتضمن مجلس الأمناء مجموعة من أهم الأساتذة سواء الحاصلين على نوبل أو أسماء لها اسمها فى المجال العلمى منهم الدكتور مجدى يعقوب والدكتور فاروق الباز والدكتور أحمد عكاشة و8 أساتذة حاصلين على نوبل والدكتور محمد غنيم، وتم إصدار قرارين فى اليوم نفسه الأول إعطاء حق استخدام الفيلا والقصر المخصصين لمجلس الوزراء الكائنين بشارع لاظوغلى لاستخدام بحق الانتفاع لصالح صندوق تطوير التعليم كمقر لإدارة مشروع زويل، والقرار الثانى هو الموافقة على استخدام مدينة زويل للمبانى والمنشآت المقامة على الأراضى التى خصصت لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة الشيخ زايد الصادر فى شأنها قرارا رئيس مجلس الوزراء (305 و356 لعام 2011) والتى تم نقل الإشراف الإدارى عليها إلى صندوق تطوير التعليم بقرار رئيس مجلس الوزراء.
* متى قام العمل على أرض الواقع، أو بمعنى أدق العمل على بناء وتجهيز جامعة زويل؟
- أول بداية للأرض التى صدر قرار من الدكتور عصام شرف وبعد 10 شهور من حكاية جامعة النيل مع الدولة، ،أهم شىء فى القرار أنه لم يعطه الأرض رغم أنه مشروع قومى، وقال فى القرار إن من حق جامعة زويل استخدام وليس تملك الأرض، وهذا معناه أن هذا المشروع ملك لمصر وليس لشخص الدكتور زويل، وذلك حتى يتم عمل قانون مثل الذى صدر لمكتبة الإسكندرية، ووافق على الترخيص الدكتور أحمد زويل بصفته رئيس مجلس الأمناء لمدينة زويل. من هنا يتبين أن الحكومة تريد إحياء المشروع القومى لزويل الذى وأده النظام السابق.
ونشر فى 17 نوفمبر أنه اجتمع الوزير معتز خورشيد وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى مع ممثلى جامعة النيل للبحث فى تكامل جامعة النيل مع مدينة زويل، ويكون لهما كيان واحد، والاستفادة من الباحثين وطلاب الدراسات العليا الذين يعملون حاليا بجامعة النيل للعمل فى مدينة زويل بمعهد النانو والمعلوماتية طبقا لرغباتهم الأكاديمية والشخصية. وعند بدء الدراسة بجامعة زويل فى 2012 فإن المدينة سترحب بقبول الطلاب المنتظمين حاليا بجامعة النيل بالقرية الذكية.
* وماذا عن الاتفاق الذى تم بين الدكتور زويل وبين رئيس جامعة النيل لحل المشكلة خوفاً على الطلبة ومستقبلهم؟
- الدكتور زويل اجتمع مع طارق خليل رئيس جامعة النيل واتفقا على 5 بنود، هى أن ينتقل أعضاء هيئة التدريس والباحثون وطلبة الدراسات العليا بجامعة النيل بكامل هيئتهم إلى مدينة زويل، وثانيا إجراء تقييم دورى لأعضاء هيئة التدريس وفقا للمعايير العالمية، وثالثا أن يستكمل طلاب مرحلة البكالوريوس الحاليين بجامعة النيل إلى حين تخرجهم مع منح الدرجة العلمية من جامعة النيل، كما أن لهم حق الاختيار فى الحصول على هذه الدرجة من مدينة زويل، ورابعا منح الدرجة العلمية لمرحلة البكالوريوس من الطلبة الجدد من جامعة زويل، وخامسا الاتفاق على عقد اجتماع فى القريب العاجل لدراسة وتقييم الأوضاع المالية والإدارية لتكامل جامعة النيل مع مدينة زويل.
بعد الاتفاق المبدئى هذا والبنود الخمسة التى تم الاتفاق عليها فى الاجتماع بين زويل وطارق خليل أرسل الأخير لزويل خطابا يتضمن أن جامعة النيل سيكون لها كيان منفصل تماما عن مدينة زويل، ولم يعترض زويل على ذلك، وقال إنه يتمنى لهم التوفيق.
* فى تلك الفترة أين كان يدرس طلبة جامعة النيل وأماكن أبحاثهم؟
- جامعة النيل من فبراير 2001 ومقرها كان فى القرية الذكية، ولكن الذى فجر القضية من جديد هو طارق خليل.
* لماذا كل هذا العناد من الدكتور طارق خليل رئيس الجامعة والتعنت لوجود أى حل وسط يرضى الطرفين؟
- طارق خليل يتقاضى مبلغ 150 ألف جنيه شهريا كرئيس لجامعة النيل، بالإضافة إلى أن عينه زاغت على الأرض، والمشروع الذى تم تجهيزه من قبل جامعة زويل والأجهزة التى تم شراؤها من الخارج والكتب الموضوعة فى الكراتين وجميع التجهيزات.. وهذا ما يفسر الهجوم على زويل.
* ما أبرز التجهيزات التى كانت مخصصة لجامعة زويل والتى تم الانتهاء منها فى الوقت الراهن؟
- تجهيز وشراء عدد كبير من الأجهزة المستخدمة فى أبحاث الطلبة ومنها كتب دراسية على أعلى مستوى وموضوعة فى مخازن الجامعة، وعدد كبير من أجهزة المعامل تم شراؤها، وفى الطريق تجهيز مركز النانو إلكترونيكس لجامعة زويل وهو غير موجود فى الشرق الأوسط، كما تم تجهيز البنية التحتية لشبكة المعلومات وتم تجهيز المركز الأول فى مصر والشرق الأوسط للشيخوخة والأمراض المصاحبة، وتم تجهيز العيادة الخاصة بالمدينة على أعلى مستوى، وزراعة الأرض المحيطة بالمدينة كلها حتى يكون الشكل الخارجى يتطابق مع مستوى الجامعة وشكلها الداخلى، وتم شراء كراسى للطلبة مشتراة من عدة شهور من الحساب الخاص للجامعة، وتم تجهيز المسرح وشراء 600 كرسى وتجهيزات للمسرح (صوت وضوء وستائر).
كما أن الفكرة الأساسية التى تقوم عليها جامعة زويل هى تدريب نخبة من الطلاب منتقاة بعناية على أحدث العلوم الأساسية والهندسية لمنحهم فرصا للمشاركة العلمية فى البحث العلمى، كما أنه لا يتجاوز عدد الطلاب خمسة آلاف طالب وأى زيادة على ذلك يجب أن تحصل على موافقة مجلس الأمناء بالإجماع، وسيتم تجهيز الجامعة بأحدث الأدوات والمعامل، كما سيتمتع الحرم الجامعى بالاكتفاء الذاتى من بيئة علمية تعمل على تشجيع تبادل الفكر والحوار العلمى، ونظرا لوضع الجامعة باعتبارها مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح فإنها تسترشد بسياسات قائمة على قبول الطلاب بنظام الجدارة العلمية مع تقديم المنح الدراسية للمحتاجين، وستحافظ الجامعة على ثقافتنا وقيمنا السائدة فى ما تقوم باستشراف آفاق المستقبل حول العالم.. وتضمن الهيكل الأكاديمى الأساسى مرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا وما بعدها لكن باتباع منهج جديد متعدد التخصصات والأوجه.
* ما المراحل التعليمية التى سيمر بها الطلاب وسنوات الدراسة والتعليم؟
- فى مرحلة التعليم الأساسى حتى البكالوريوس سيتم التركيز فى المقام الأول على العلوم الأساسية (الرياضيات والفيزياء والكيمياء والبيولوجى والهندسة وعلم الاقتصاد وما إلى ذلك)، بالإضافة إلى منهج متكامل مصمم لتعليم التخصصات المتعددة فى العلوم الحديثة، وسيتابع الطلاب فى السنين الأولى للدراسة بالجامعة برامج مكثفة للمواد العلمية وكذلك أخرى فى العلوم الاجتماعية والإنسانية، وسيتعين على الطلاب إجادة اللغة الإنجليزية ومن قبلها العربية، وإذا احتاج الأمر سيتم دعم طلاب السنة الأولى من خلال حضور فصول خاصة فى اللغة، وبعد اجتيازهم امتحان التأهيل ستعمل على تأهيلهم للالتحاق ببرنامج متقدم يقوم بإعداد الطلاب للتخصص بمختلف مجالات العلوم وغيرها وسيعرض على الطلاب قائمة بالتخصصات المختلفة فى مجالات البحث المتقدمة التى ستتخصص فيها المعاهد البحثية للمدينة.. أما برامج الدراسات العليا فسيتم إجراء البحوث داخل المراكز البحثية العديدة للمعاهد العلمية فى المدينة.
* ما هو الهرم التكنولوجى الذى سيكون من ضمن خريطة الأبحاث العلمية للمدينة.. وهل يوجد مثله فى الشرق الأوسط؟
- الهرم التكنولوجى غير مسبوق فى تاريخ البحث العلمى فى الشرق الأوسط، وهو عبارة عن كيان للصناعات التكنولوجية وهو منطقة تلاقٍ ما بين أنشطة البحث والتطوير من جانب وما بين السوق من جانب آخر ،كما أنه سيمنح الخريجين المتفوقين ورواد المشروعات فرصة لإنشاء حضانات التكنولوجيا والصناعات الجديدة وستقدم المدينة بعض المساعدات المالية والمكان الملائم على أساس تعاقدى من أجل تعزيز مستوى ريادة الأعمال وإنشاء صناعات جديدة.
* تردد عدم قيام الدكتور زويل بدفع أى تبرعات مالية للمدينة.. وأن التبرعات كلها خارجية؟
- بخصوص ما قيل عن عدم تبرع الدكتور زويل بأى مبالغ مالية من تبرعات، فالرد الوحيد لهذا الكلام أن الدكتور زويل ليس مليارديرا بل عالما، ويكفى أنه باسمه ضم أكبر وأهم الأسماء العلمية فى مصر والشرق الأوسط وأمريكا سواء من الحاصلين على نوبل وأساتذة لهم ثقلهم فى البحث العلمى والطب، ومنذ حصول الجامعة على موافقة الحكومة المصرية فى 11 مايو 2011 قام رئيس مجلس أمناء المدينة بتدشين حملة قومية لجمع التبرعات والمصريون يشاركون من داخل وخارج مصر على دعم المشروع العلمى القومى، وتم جمع التبرعات وتراوحت ما بين عشرة جنيهات و250 مليون جنيه، وهدف الجامعة هو جمع مليار دولار لتمويل المبانى وتشغيل المدينة.
* لماذا إذن من وجهة نظرك الهجوم الشديد على الدكتور زويل ومن له المصلحة فى تشويه صورته؟
- يوجد ناس كثيرون من مصلحتهم تشويه زويل وإرسال الخطابات له فى الخارج وبالأخص فى الولايات المتحدة الأمريكية، ليكف زويل عن عمل أهم مشروع قومى فى مصر وسيستفيد منه آلاف الطلبة المصريين، وسيبين حجم جامعات أخرى بجانب هذا الصرح العملاق فى مجال التكنولوجيا وتطوير البحث العلمى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.