مما لا شك فيه أننا جميعا كمصريين نتمنى أن تصبح مصر فى مصاف الدول المتقدمة الكبرى فى العالم.. ومما لا شك فيه أيضا أن موافقة المجلس العسكرى - مبدئيا - على إنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا خطوة مهمة جدا وقفزة علمية ستنهض بمصر إلى آفاق المستقبل ولكن ليس منطقيا أن نكتب شهادة وفاة جامعة النيل لمجرد أنها ارتبطت باسم الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأسبق وصاحب الفضل فى إنشاء هذه الجامعة التى تضم أربعين من أبرز العلماء والأساتذة الذين تركوا أعمالهم فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعات عالمية من أجل حلم جامعة النيل والتى كان قرار تحويلها إلى جامعة أهلية على مكتب رئيس الوزراء الأسبق والموجود بالسجن الآن - قبل قيام ثورة 25 يناير مباشرة.. واليوم أتساءل عن مصير طلاب جامعة النيل إى أين يتجهون وعلى أى أرض يقفون وكانوا ينتظرون وصول الدكتور أحمد زويل أملا فى إعطاء الجامعة التصريح بالانتقال إلى مقرها على اعتبار أنه تم دمجها فى مشروع زويل - كما صرح لهم بذلك أكثر من مرة الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى - إلى أن جاءت المفاجأة فى لقاء زويل بطلاب جامعة النيل حيث كان قاسيا جدا فى حديثه معهم عندما فجر مفاجأة أن جامعتهم ليست ضمن مشروع زويل ورفض عقد حوار مفتوح معهم وهو ما أدى إلى استياء الطلاب الذين كانوا ينتظرون هذا اللقاء على أحر من الجمر لمعرفة مصيرهم، وعندما لاحقه الطلاب على سلم الجامعة فاجأهم بتحذيره لهم من لجوئهم لوسائل الإعلام التى لن تنفعهم.. إن من واجب الدكتور زويل أن يتخذ من جامعة النيل الحالية بمن فيها من أساتذة وعلماء وطلبة نواة لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا الجديدة خاصة بعد إعلانه عن فتح حساب قومى لصالح المشروع الذى يحتاج لتريليون دولار مبدئيا وكان لتبرع الدكتور محمد العريان العالم المصرى المقيم بالولايات المتحدةالأمريكية والعاشق لتراب مصر بمبلغ ثلاثين مليون دولار للمشروع الأثر الطيب على جميع المصريين والأمل فى توفير التمويل اللازم للمشروع من تبرعات المصريين أنفسهم سواء فى الداخل أو الخارج.. فرجاء يا دكتور زويل رفقا بشبابنا وأولادنا فهم أبناء وشباب مصر.