لينظر كل منا إلي زوايا حياته.. وليخلصها من "الكراكيب" التي يمكن أن تكون: أفكارا سيئة.. معتقدات ضالة.. رؤي سوداوية.. أو طباعا فظّة.. وسلوكيات مرفوضة.. أو جهلا ممقوتا.. جمعت الأيام أوراقها ورحلت.. وطوي عام سجله وحزم حقائب سفره ومضي في رحلة أبدية.. وأطل علينا من الأفق عام جديد.. وعند توديع عام.. والترحيب بعام جديد.. من الضروري أن نعيد النظر في حياتنا وعلاقاتنا وخطواتنا.. نجاحاتنا وإخفاقاتنا.. ومن الضروري أيضا أن نقيّم ما نملك من أشياء.. فعلي المرء أن يقيّم رصيده في هذه الحياة كي يحتفظ بأجمل ما فيه.. ويقيّم قدراته وأهدافه كي يستثمر أفضل ما فيها.. وأن يقيّم علاقاته كي يعرف بأي منها سيحتفظ.. وأي منها عليه أن يسدل عليه الستار.. ويتخلص منه..فكم من علاقة نظن أنها إضافة لحياتنا.. وثراء لها .. وتحفة تستحق الإحتفاظ بها.. ثم ما تلبث الأيام أن تكشف لنا أنها ليست إلا "كراكيب" لا بد من التخلص منها.. ففي زمن ندر فيه أن نجد قيمة أصيلة.. وإحساسا صادقا.. وموقفا نبيلا أصبح من الضروري أن نجري عملية تطهير واسعة نميز فيها الطيب من الخبيث الذي أصبح كثيرا في زمن الزيف الذي نعيشه.. فهناك من باعوا ضمائرهم.. وهناك أمهات قتلن أبناءهن.. وأبناء قتلوا آباءهم.. وأحبة خانوا.. ورفاق باعوا.. ووجوه تنكرت.. ونفوس تجبرت.. وقلوب تحجرت.! ونفوس ضعيفة جعلت النفاق والكذب والرياء سلعتها.. وهناك جلود تغير لونها كالحرباء.. وهناك مشاعر تراجعت وتغيرت وتبدلت.. ومواقف تقزّم فيها من كنا نظنهم عمالقة!!.. ومع إطلالة العام الجديد تكون خير مناسبة للتخلص من الكراكيب التي تملأ حياتنا .. فإذا كان زحام الناس يصيبنا بالإختناق .. فإن زحام "الكراكيب" في حياتنا يفقدنا القدرة علي متابعة مسيرتها بالشكل الصحيح!. والتي يمكن أن تكون: أفكارا سيئة.. معتقدات ضالة.. رؤي سوداوية.. أو طباعا فظة.. وسلوكيات مرفوضة.. أو جهلا ممقوتا.. وأهدافا خاطئة .. عزيزي القارئ .. فلتتسلح بالقوة.. وتشحن طاقتك وتتخلص من "كراكيبك".. ولتنفض الغبار عن حياتك.. ولتعش عامك وأنت بألف خير.!